الأردن، ووفقاً للمعطيات الحالية، يواجه مأزقاً أمنياً حاداً يتمثل بالتهديد القادم من صوب سوريا، ولا يبدو أن لديه خيارات مريحة للتعامل مع هذا الوضع، سوى أن يسهر الليل طويلاً على الحدود السورية
ثمّة عقبة أمام تطوير أي تحالفات إقليمية، تتمثل باستمرار تأزم الوضع الفلسطيني وعدم التوصل لحل سلمي عادل، إذ يصعب تصوّر حصول استقرار إقليمي في ظل سياسات إسرائيل الراهنة، وتوثب الروح الفلسطينية ومعاندتها مشاريع إلغاء الحق الفلسطيني.
المرجح استمرار أزمة اللاجئين في سوريا، وخاصة وأن السلام لم يحل بعد في سوريا، ولا توجد مؤشرات على تغيرات محتملة على المستويين السياسي والاقتصادي، ولا يزال ملايين من السوريين يعيشون في دائرة الخطر وخاصة أولئك الذين يعيشون في شمال البلاد
أمريكا باتت أمام خيارين في علاقاتها مع دول المنطقة، إما تقديم التنازلات لهذه الدول وقبول التعامل الندي معها، وإما إعادة هندسة الحياة السياسية، بما يعني وضع المنطقة على سكة تحولات خطيرة وحالة من عدم الاستقرار، بمعنى إعادة إحياء نسخة جديدة من الربيع العربي، وشكل نهاية الحرب الأوكرانية قد يرجح أحدهما
التسطيح في هذا النمط من المعالجات مقصود، والهدف منه تحريف الحقائق، وهو يخدم التيار السلطوي والإعلامي السائد عربياً الذي يحاول القول أنه لم تكن هناك ثورات في العالم العربي، بل مجرد تنظيمات متطرفة وجدت من العدم وحاولت تدمير الشعوب والدول والجيوش
لم يكن مفاجئا ما كشفه الدبلوماسي الأمريكي فريد هوف في كتابه "بلوغ المرتفعات" عن موافقة بشار الأسد الخروج من "حلف الممانعة" إذا انسحبت إسرائيل من مرتفعات الجولان، ورفعت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات عنه،
لا شك أن مسار العولمة دخل نتيجة سياسات إدارة العلاقات الدولية، في مسار شائك جدا، ومن غير المتوقع أنه بعد الصراعات الحاصلة وسياسات العقوبات والحصار المتبعة، استمرار التعامل التجاري الدولي وفق الأنماط التي سادت في العقود الأخيرة الماضية.
ثمّة أمور عديدة باتت تؤشر على أن العالم يقف على عتبة تحوّل الحرب الأوكرانية من حرب إقليمية إلى حرب عالمية، منها انقطاع التواصل بين القطبين الروسي والأمريكي، والتحطيم المقصود للاقتصاد الروسي، والإصرار على تمريغ هيبة الروس في الوحل
أنماط من التفكير والسياسات قد تكون صالحة في أوقات الرخاء، وليس في لحظة الاستنفار والأيدي على الزناد، وبعيداً عن الموقف من هذه الحرب، ومن هو الظالم ومن المظلوم، يتعين على عقلاء العالم نزع فتيل الحرب، كخطوة أولى، وتسكين أسلحة الدمار الشامل، ثم التفاوض بعد ذلك على المصالح والهواجس
ما حصل في لبنان، عبر انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، واستنكاف سنة لبنان عن التفاعل السياسي، هو انعكاس لتاريخ من التنكيل الإيراني بسنّة المنطقة وشيطنتهم، واستفادت إيران من إمكانيات دول مثل العراق وسوريا في تنفيذ أجندتها وإلغاء الوجود السني أو جعله هامشيا جداً في أحسن الأحوال
هل بات لزاما تشكيل جيش عربي لمحاربة المخدرات في سوريا، واجتثاث بنيتها التحتية من المزارع والمعامل وقطع سلاسل التوريد؟ قد يكون هذا الأمر صعباً في الظروف الحالية، لكن الغريب أن ثمة من لا يزال يدافع عن النظام ويسعى إلى تأهيله وإعادته للجامعة العربية، والأغرب أن تجد شرائح مثقفة تدافع عنه
يمثل علاء موسى صورة حقيقية لنظام الأسد، سواء من خلال ثقافته وأسلوب تفكيره، أو باحتقاره لأغلبية الشعب السوري واعتقاده أن هؤلاء لا يجب أن يثوروا، ولا يحق لهم فعل ذلك، لأن هذا الأمر يؤثر على المعادلات الموجودة في سوريا
هو الاستبداد ذاته الذي دمّر الحاضر والمستقبل العربيين، هي النخب ذاتها التي احتكرت الثروات والخيرات وتركت الملايين ينهشها الجوع، وهي السياسات ذاتها التي دمّرت الطبقات الوسطى وهمّشت الجامعيين وهجّرت المثقفين ونكّلت بالمعارضين، وجعلت المواطن في بلده غريباً
سيف الإسلام القذافي وبشار الأسد، وغيرهما من الأشخاص من ذات العينة، ليسوا أكثر من أدوات للثورة المضادة التي لها مراكزها ومصالحها وأهدافها، وهم موظفون لدى تلك المراكز، التي استطاعت، مؤقتاً، النجاة من الثورات، لكن هل تستطيع دائماً فعل ذلك؟
هجرة العقول هي إحدى أبرز مخرجات السياسات الكارثية التي تعتبر النخب العربية الحاكمة أبرز منتجيها، ولن تتوقف هذه الظاهرة ما لم يكن هناك أمل بإحداث تغييرات سياسية تشعر في ظلها المجتمعات العربية بقدر من الاحترام