تجدد الحديث عن عشماوي بمناسبة عرض مسلسل تلفزيوني يقدم نوعا من "الولاء والبراء العسكري" ويركز على المقارنة بين الضابط المارق (هشام عشماوي) وبين ضابط الموالاة (أحمد المنسي).
الوباء مستمر ومتواصل، والحياة كذلك، لذا لا نجاة إلا بتقوية المناعة الذاتية، والحرص على النظافة الإنسانية، والاجتهاد في البحث العقلي والعلمي عن حلول تكفينا شر الفيروسات بأنواعها.. وأتمنى لو تصل الرسالة، حتى لو كانت لغتي تشبه هلوسات المتضررين من الفيروسات..
كما بدأت بالسؤال أتوقف عند سؤال: هل الدولة المصرية التي تزجر حنين ونيوتن، لديها كلام مخالف للمعروض في السوق؟ وإذا كان لديها فلماذا لا تقوله لكي تضع كلاما جديدا عن الوطنية والأخلاق على أفواه الناطقين باسمها من حنين إلى فيفي إلى نيوتن؟
خلاصة هذه التأملات العفوية التي أطرحها هنا بلا ترتيب، أن العالم كله في حاجة ماسة إلى تصور جديد لمرحلة "بعد ما بعد الحداثة". وفي هذا السياق يأتي الحديث عن جدارة المشاريع الأخرى في طرح نفسها بما يليق بالمستقبل، وليس باستعادة المشاريع الفاشلة من قبل
قفزت إلى رأسي أسئلة كثيرة عن مصير البشر في حال المضي بجدية في واحد من تلك السيناريوهات المخيفة، التي تبدو قريبة من الخيال العلمي، أو روايات الكوابيس، أو أفلام الكوارث التي تسيطر فيها الآلة أو كائنات فضائية أو مسوخ التجارب السرية على كوكب الأرض
هل استمعت إلى تصريح ميركل عن كورونا يا سيادة الرئيس؟ وهل علمت بخبر إصابة مسؤولة الصحة البريطانية؟ وهل أخافك ما أثير حول شبهات إصابة ترامب؟ وهل عرفت أن الفيروس الإرهابي لا يفرق بين حاكم ومحكوم؟
بعد متابعتي لجهودك المضنية في الحرب على الإرهاب، وكذلك في الحرب ضد الفساد، وضد الشباب الثوري الإسلامي، وضد الشباب الثوري العلماني الذي يعين الجماعة الإرهابية المحظورة، وضد كل من سمع اسمك ولم يهتف تحيا مصر.. اسمح لي سيادتك أن أطلب مشورتك وخبرتك في أمر مهم ومصيري
لا أحب النبوءات الغيبية ولا أعترف إلا بالقراءة من ورقة الواقع، لكن هل نجيد القراءة؟، وإذا قرأنا هل نجيد الفهم؟، وإذا فهمنا هل نجيد العمل بما فهمنا والاستفادة مما نعمل به؟
أقوى الرسائل تلك التي لا تناشد ولا تنتظر ولا تشتم ولا تشمت، فهذه كلها أمور يقتلها الوقت، وتكفي فيها شتائم الناس اليومية لتنفيث الغيظ من سلطة ظالمة، لكن هذه الرسائل ستبقى
المشكلة يا سيادة الرئيس ليست في المسدس ما ظل محفوظا في خزانته، المشكلة في وجوده داخل الحفلة، في وجوده مع أطفال يرغبون في الانتصار على بعضهم البعض في "البلاي ستيشن"
مصارين النظام كلها تعبانة، وما مرض مصر إلا بسبب ما يملأ مصارينها من قاذورات. وقد دعونا للنظافة والتطهير فانتفضت ديدان المصارين وطردت المستشار هشام جنينة من منصبه كمطهر للفساد، وانتعشت أكثر حتى وصلت إلى مصارينك، فهنيئا لك بالدود والفساد حتى يعتدل الميزان
ما هذه القصة التي أرويها، إلا حيلة للهروب من كلام لن يدخل عقلك ولن يدق له قلبك، وأرجو أن تقرأها باعتبارها "حدوتة رمزية" وطرفة شعبية تقترب من وصف "مهمة الإنقاذ المهلكة" التي تتحدث بها ويتحدث بها إعلامك التابع، لدعم صفاقة سيدك في البيت الأبيض وصفقته المسمومة
الثورة في الشارع، وهذا ما يخيفك ويخيف حاشيتك أيها الرئيس، قد ينقصها وعي، وقد ينقصها تنظيم، وقد ينقصها وسيلة، لكن همهات الناس وارتجالاتهم تؤكد أنها لم تمت، وسوف تتجلى عندما تستحضر شروط وقدرات الصانعين وليس رغبات وتطلعات المستخدمين والمسوقين.