لن تقوم لنا ثورة ولن ينجح لنا تغيير صائب إلا إذا أخلصنا لقيم الثورة (وليس لشخص)، وإذا التزمنا بأخلاقياتها (ولم نبرر سقطاتنا بأن خصمنا يفعل مثلها وأسوأ)، وحين يخرج المحتجون من أجل حريتهم ومعيشتهم وكرامتهم وليس من أجل صراع انتخابي بين الباشا والعمدة
تعبير "من يخشى فرجينيا وولف" يشير إلى اللحظة التي يتم فيها فضح الصراعات الداخلية بين الشركاء الذين يظهرون أمام المجتمع في صورة متماسكة ورصينة، ثم يتضح التفسخ في العلاقة وتخرج إلى العلن مشاعر الكراهية والعداء وتبادل الإهانات
يا سيادة الرئيس أن الخلاف في الرأي مجرد بديهية حرمنا منها نظامك، بينما الخلاف في الفهم هو المشكلة الأخطر التي تصطنع العداوة بين أهل الوطن الواحد وتفتت القوة في صراعات لا ناتج من ورائها، وتضع الوطن كله في حالة ضبابية تحول بيننا وبين رؤية المستقبل، بل تمنعنا من رؤية ما تحت أقدامنا
كنت في شبابي أقرأ لافتات الشوارع في مصر وأتعجب: هذا ميدان لاظ أوغلي، وهذا شارع قره بن شريك، وذلك سليمان الفرنساوي، ودارا وقمبيز ووينجت وكيتشنر وطوسون وخوشقدم وعبد الخالق ثروت، و..."الشيخ العبيط"..
هذا الهدف الذي تنطلق منه فكرة الكفر بالسلطة في تاريخنا، لأن امتدادها لن يغير الطريق من "قدسية الحكام" إلى "احترام حقوق الجماهير"، فالطريقان نقيضان: إما السلطة كما عرفتها الجموع في منطقتنا على مدى التاريخ، أو عصر جديد ننتزع فيه القداسة..
العقل العربي مشدود إلى أوتاد الماضي.. مسحور بالدوران في الفراغ واستطابة الشكوى، واستعذاب البكاء على الأطلال، لذلك فإن علاقته بالمستقبل ضعيفة إن لم تكن معدومة؛ لأنها تقتصر على شغف الاشتياق للغيب دون أسس علمية وواقعية تفيد في فهم المستقبل أو الطريق إليه.
الخلاصة التي أود أن أقولها في هذا التوضيح أن المقال فرض لغته وكلماته واتخذ مساره الخاص على غير ما خططت وأعددت مسبقا، لأنه ببساطة مقال حي حر وليس قطاراً.
يتردد في صفحات الرياضة وكتب التفاخر التذكاري أن "الأهلي" هو نادي الوطنية المصرية الذي نشأ في مواجهة أندية أسسها الاحتلال الإنجليزي بشكل كامل أو "مختلط"..
الغرض من التذكير بالطبيعة، هو التذكير بأسس وقيم لا ينبغي الانحراف عنها تحت مسمى التقدم أو التحديث، ولهذا ظهرت "حركات تصحيح" بين المخلصين للإنسانية في أنحاء العالم لمحاولة علاج الخلل وتقوم الانحراف
يمكن توحيد القضية العربية لتتجاوز الحدود السياسية المصطنعة، وتصبح قضية تحرير شاملة للإنسان العربي.. تحريره من أوهام راعي السلام الغربي، ومن خدمات الحكام الموظفين في الإدارات الغربية، ومن الخرافات السياسية التي تتحدث عن دساتير ومؤسسات دولة وقرارات وطنية
دائرة جهنمية أدت إلى فقدان موضوعات وقضايا كثيرة أهم من هذه المهلكة الفارغة التي يدفعنا إليها الديكتاتور وأجهزته، قضايا حياتنا الخاصة بعيدا عن السلطة صارت بلا جاذبية في الكتابة والنقاش، لأن الجمهور على الجانبين مشغول بموضوع واحد، تفرضه الدولة وإعلامها
الرئيس الذي يحارب الإرهاب ويشترط تجنب مشاركة الإرهابيين في حواره السياسي، يحصل على التهنئة للإفراج عن إرهابيين، بل ويصدر عفوا رئاسيا عن محكومين بالإرهاب