عملية التطهير العرقي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة متواصلة، وتجتاح جميع المؤسسات الفلسطينية دون استثناء، لكنها تركز على المؤسسات التعليمية والثقافية وتلك ذات الأنشطة السياسية، بهدف نزع الوجود الفلسطيني وتحجيمه في المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة .
تستطيع القوة الامريكية ان تدمر الكرة الارضية عدة مرات، وان تمسح العالم كله عن الوجود، لكنها لا تستطيع اجبار فلسطيني واحد على التوقيع على صفقة التصفية، وهذا هو الاهم، لان الرفض الفلسطيني يلغي قيمة وشرعية وقانونية واهمية الصفقة وكل التواقيع التي تقترن بها وتؤيدها.
الجميع يقر بأن الولايات المتحدة الامريكية الدولة الاولى والاقوى في العالم عسكريا واقتصاديا وصناعيا، لكن هذه القوة لا يمكن ان تمنحها الحق باغتصاب الحقوق الفلسطينية واتخاذ قرارات احادية الجانب كما فعلت عندما اعترفت بالقدس عاصمة موحدة للكيان المحتل، وتسعى الان الى الغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.