محمود النجار يكتب: لنا أن نتخيل لو أن منطقة أخرى من العالم تعرضت لما يتعرض له قطاع غزة، ماذا سيكون موقف الولايات المتحدة وحليفاتها؟ لكن غزة الفلسطينية التي يهاجمها الصهيوني لها وضع مختلف ومعايير مختلفة
محمود النجار يكتب: استطاعت غزة أن تثوّر مئات الملايين من البشر حول العالم على الكيان المحتل، أو عليه وعلى دولهم في آن معا، وأن تغير المعادلات التقليدية التي كانت تحكم المشهد العالمي في نظرته للقضية الفلسطينية؛ فقد أصبحت شعوب العالم التي كانت مخدرة بالإعلام الغربي المدعوم بإمبراطورية ميردوخ الإعلامية قادرة على وعي ما يجري في فلسطين
محمود النجار يكتب: نتنياهو كان يدرك جيدا أن دخول غزة ليس كالخروج منها، وكان يدرك بأن اجتياح القطاع سيمني جيشه بخسائر فادحة، وبأن حركة حماس وبقية الفصائل، لن تتركه يخرج من غزة بدون تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إلا أنه كان مضطرا لاجتياح القطاع
محمود النجار يكتب: كل ما أتمناه أن نصل إلى درجة من الوعي والإنجاز الذي يصب في صالح القضية وأبناء شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية التي تتعرض يوميا للبطش والإجرام الصهيوني
محمود النجار يكتب: التغيرات الإقليمية قادمة لا محالة، فاستمرار الاصطفاف مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن يستمر، وسوف يكتشف العرب المرتجفون والمتخاذلون أنهم واقعون تحت وهْم القوة الإسرائيلية وقدرتها على حمايتهم، في حين لا يتوانى الكيان المحتل عن فضحهم وكشف خيانتهم وتواطئهم.. وقد كفرت الشعوب العربية بعد طوفان الأقصى بزعاماتها، وسوف تكون لها كلمتها الأقوى في المشهد السياسي القائم
محمود النجار يكتب: أدرك جيدا بل جيدا جدا أن الحسابات المادية تصب في صالح الكيان المحتل حتى اللحظة، لكنني أدرك أيضا أن ثمة حسابات أخرى لا بد من النظر إليها وتفحّصها والبناء عليها؛ فثمة دوائر خمس، تتشكل يوما بعد يوم، وهي على درجة من الأهمية لا بد من النظر إلى أبعادها بعين الوعي والإدراك، بعيدا عن الاستسلام للغطرسة والهمجية الصهيونية
محمود النجار يكتب: الاحتلال الصهيوني يسعى سعيا حثيثا لنفي الوجود الفلسطيني، ونزع الصفة الإنسانية عنه، ليسوّغ قتله ونفيه للعالم، لكنه فشل في ذلك رغم كل محاولاته اليائسة، بعد أن فُضح إجرامه ووحشيته أمام العالم كله، ومع ذلك فلا تزال بعض الأنظمة العربية التي فقدت ماء وجهها تحاول دعمه في مساعيه..
محمود النجار يكتب: الغريب في الأمر أن كثيرا منا كان يظن أن الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا التي تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ستعمل على وقف الحرب سريعا بسبب عدد القتلى وحجم الدمار، وكان موقف هذه الدول وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يبعث على الدهشة، إذ شجعت هذه الدول قوات الاحتلال على مزيد من القتل للمدنيين، وبررت لها وحشيتها وإجرامها، وأمدتها بالعتاد اللازم لقتل الأطفال والنساء، وتدمير بيوتهم فوق رؤوسهم
محمود النجار يكتب: يجتمع اليوم على الكيان المحتل ضغطان كبيران، أولهما الضغط الدولي المتزايد يوميا، ناهيك عن الضغط الشعبي في كل الاتجاهات من الكرة الأرضية، والثاني: عدم القدرة على تحقيق نوع من الانتصار على حركات المقاومة، اللهم باستثناء الانتصار على دم الأطفال والأجنة، وهو ما سيفضي بالضرورة إلى محاسبة الكيان دوليا
محمود النجار يكتب: لأننا لم نكن نتوقع أن يصدر عن القمة العربية الإسلامية أفضل مما كان؛ فلا بد من التحرك الشعبي على كل الأصعدة، أثناء الحرب في غزها وبعدها ولفترة طويلة
محمود النجار يكتب: الكيان الصهيوني في أسوأ حالاته منذ أن وجد عام 1948، فهو اليوم يقف حافيا على صفيح حارق، مفككا ممزقا، بكل ما في الكلمة من معنى، وإن حالت الأوضاع في غزة دون التركيز على الحالة الإسرائيلية إلا أن الواقع الذي تصفه وسائل إعلامهم يؤشر على كيان مهشم محطم من الداخل، وبعد أن تتوقف الحرب، سنشاهد حربا جديدة أشرس مما شاهدنا ونحن نراقب انهيار البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا الكيان
محمود النجار يكتب: مع كل حادثة كبرى كانت أو صغرى لها علاقة بمصر، تطلع علينا الأجهزة الأمنية بتبريرات ومخادعات لا تقنع أحدا، وتصبح مثارا للسخرية، وما قصة جوليو ريجيني عنا ببعيد. والمشكلة أنهم لا يتعلمون، ولا يغيرون أساليبهم المفضوحة، ويقعون في ذات الأخطاء الكارثية، ثم تظهر الحقيقة على غير ما أرادوا لتكشف وهن أساليبهم المعوجة التي تفاقم الصورة السيئة للأداء الدبلوماسي والأمني والإعلامي في آن معا