الهجرة عبر المتوسط والواقع المر

20-Aug-23 - 05:04 AM

تشير الأمم المتحدة إلى وجود أزيد من 258 مليون شخص مهاجر حول العالم، أي ما يمثل 3.4 في المائة من مجموع سكان العالم، وتمثل تحويلاتهم المالية نحو 450 مليار دولار، أي نحو 9 في المائة من الناتج الخام العالمي. وتعد مسألة الهجرة واحدة من أكبر المجالات التي تشغل بال الخاص والعام، وتوضع لها السياسات العمومية، وتُصرف عليها ميزانيات ضخمة؛ ولكن للأسف الشديد أضحت بعض المياه الدولية، مثل المياه المتوسطية، مقبرة لمئات من المهاجرين الذين تنقلهم قوارب الموت من الضفة الجنوبية نحو شمال المتوسط، هروباً من الفقر أو الحروب، وبحثاً عن عيش آمن. ففي الأسابيع الأخيرة توفي 41 مهاجراً بعد غرق سفينة كانت تقلهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية؛ كما أدى غرق مركب كان يبحر قبالة سواحل جمهورية الرأس الأخضر إلى وفاة ما يزيد على 60 مهاجراً، حسب تصريح للمنظمة الدولية للهجرة؛ وحسب شهادات الناجين التي نقلتها وزارة الخارجية السنغالية ومصادر أخرى، فقد أبحر القارب من منطقة فاس بوي (غرب) على الساحل السنغالي في 10 يوليو (تموز) وعلى متنه 101 راكب؛ ناهيك من أنه منذ بداية العام الجاري تم العثور على 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة الساحل التونسي، وجلهم قادمون من دول جنوب الصحراء؛ كما أنه خلال الفترة نفسها، تم إنقاذ واعتراض 34290 مهاجراً، في حين أنه وصل نحو 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا التي تبعد أقرب سواحلها 150 كيلومتراً من تونس.

التفاصيل