حقوق وحريات

"أمنيستي" تدعو المغرب لحماية ضحايا الاغتصاب ووقف التمييز

أوضحت أمنيستي أنه "كثيرا ما تعاني المرأة المدافعة من عدم مساواة صارخ في تواجد النساء في الحياة السياسية"- فيسبوك
أوضحت أمنيستي أنه "كثيرا ما تعاني المرأة المدافعة من عدم مساواة صارخ في تواجد النساء في الحياة السياسية"- فيسبوك
طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الحكومة المغربية، بحماية ضحايا الاغتصاب، وضمان أن يتم تعديل جميع المواد التمييزية المتبقية في القانون الجنائي بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

جاء ذلك بمناسبة تخليد منظمة العفو الدولية المغرب إلى جانب الحركة النسائية لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي يصاف الـ 25 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل سنة، واليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان الذي يحل يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر.

كما طالبت المنظمة في بيان لها توصلت "عربي21" بنسخة منه، بـ"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وقف التمييز والعنف ضد المرأة في الممارسة العملية، وفقا للمادة 5 من اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من المواثيق الدولية خارج أية ثقافة تقليدية نمطية".

وقالت المنظمة، إن تخليد المغرب لهذه المناسبة، فرصة "لتذكير الحكومة من جديد بتحمل مسؤوليتها النهائية في حماية المدافعات عن حقوق الإنسان، لمنع انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضدهم والمتعلقة بعملهم في مجال حقوق الإنسان والتعامل معها على نحو فعال، وضمان تمكينهم من القيام بعملهم في بيئة آمنة وممكّنة".

وكشفت المنظمة، عن أنه "في منطقتنا، التي نحن جزء منها، ورغم اختلاف تجارب النساء في الدفاع عن حقوق الإنسان وأنواع التحديات التي يواجهنها، إلا أن الانتهاكات والعنف والضغوطات والقمع تشكل قاسما مشتركا يواجه نضال المدافعات عن الحقوق في المنطقة".

وأوضحت أنه "كثيرا ما تعاني المرأة المدافعة من عدم مساواة صارخ في تواجد النساء في الحياة السياسية والحيّز العام ومن الضغط العائلي والاجتماعي بسبب الانخراط في الدفاع عن حقوق الإنسان".

ولفتت "أمنيستي" إلى أن العديد من الدول في المنطقة تمر "بحروب وتشهد نزاعات عسكريّة وعدم استقرار اقتصادي وقمع سياسي، كما تعيش العديد من الدول تنامي ظاهرة الجماعات المتطرفة وازدياد تضييق الأنظمة الحاكمة للحريّات".

وانتقد بيان المنظمة تلك "الثقافة التقليدانية المتعصبة" التي مازالت تنظر "إلى جهود المدافعات عن حقوق الإنسان على أنها تحد للمفاهيم النمطية والموروثة عن الأسرة وأدوار الجنسين في المجتمع، مما قد يؤدي لإثارة مشاعر العداء من جانب عموم السكان والسلطات".

وأشار البيان إلى "تعرض المدافعات عن حقوق الإنسان للوصم والعزل من جانب قيادات المجتمع المحلي والجماعات الدينية والأسر والمجتمعات المحلية ممن يعتبرونهن مصدراً لتهديد الدين أو الشرف أو الثقافة بسبب عملهن".

كما ذكرت المنظمة، في بيانها، أنه تخليدا لهذه الأيام العالمية، بدأت منظمة العفو الدولية المغرب في تنزيل برنامج أنشطة على المستوى الوطني احتفاء بالمدافعات عن الحقوق وتضامنا مع النساء ضحايا العنف.
التعليقات (0)