سياسة عربية

قتلى بهجومين على مفوضية الانتخابات بليبيا وتنظيم الدولة يتبنى

تتعرض طرابلس إلى أحداث أمنية متكررة- جيتي
تتعرض طرابلس إلى أحداث أمنية متكررة- جيتي

أعلن تنظيم الدولة الأربعاء مسؤوليته عن عن تفجيرين انتحاريين استهدفا مكاتب المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.

 

وقال التنظيم في بيان على وكالة أعماق: "انطلق الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق...نحو مقر المفوضية العليا للانتخابات الشركية الليبية في طرابلس حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل أن ييسر الله لهما الدخول إليها"، وفق تعبيره.

 

وكان متحدث أمني ليبي قال في وقت سابق لوسائل الإعلام، إن مجموعة من المسلحين بينهم انتحاري استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس، الأربعاء.

 

وذكر شاهد عيان لـ"عربي21" أن "الهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس تم عن طريق قيام ثلاثة أشخاص بتفجير أنفسهم تباعا في المكتب الموجود في منطقة غوط الشعال".


وأشار إلى أن "قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، تدخلت وحاصرت مقر المفوضية لمنع دخول أي انتحاريين آخرين".


وأضاف الشاهد أن التفجير وقع في المبني الرئيس للمفوضية الواقع في منطقة غوط الشعال، في غرب العاصمة طرابلس، وأنه "الأول من نوعه الذي استهدف منظومة البيانات في المفوضية، وأدى إلى تدمير الدور الثالث الذي تخزن فيه كل البيانات الهامة للعملية الانتخابية".


وعن عدد الضحايا الذي شاهدهم، قال: "حتى الآن شاهدنا مجموعة من الضحايا لايقل عددهم عن 6 أشخاص، من بينهم مدير مكتب رئيس المفوضية"، وفق قوله.


من جهته، قال عضو مفوضية الانتخابات فى ليبيا، عبد الحكيم بلخير، إن "قتلى وجرحى سقطوا إثر التفجير الانتحاري، وأن "عناصر الأمن بالمفوضية اشتبكوا مع المقتحمين فى محاولة لمنعهم من تفجير أنفسهم داخل المقر المفوضية"، وفق تصريحات صحفية منذ قليل.
 


ولم تعلن أي جهة في ليبيا عن مسؤوليتها عن العملية الانتحارية، في حين تشير بعض المعلومات الأولية عن اشتباه في مقاتلي تنظيم الدولة في الغرب الليبي.

 

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن مدير إدارة الأمن المركزي محمد الدامجة، لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، أن المسلحين ما يزالون داخل مقر المفوضية، وأن قوات الأمن المركزي تحاصر المقر.

 

بدورها نقلت قناة "النبأ" (خاصة)، عن مدير "الدامجة"، قوله، إن ثلاثة من قوات الأمن قتلوا نتيجة الهجوم‎ المتواصل.

 

مطالب بالتحقيق

 

من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، السلطات في البلاد، إلى "ملاحقة المجرمين" و"الاقتصاص منهم بأسرع وقت"، وفق تعبيرها.

وأضافت البعثة في تغريدة عبر صفحتها في "توتير"، أن "الهجمات الإرهابية لن تحول دون مضي الليبيين قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات".

وجاء الهجوم في وقت دعت فيه البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى عقد انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية في ليبيا، نهاية العام الجاري، أو الشهرين الأولين من عام 2018.

ويلتقي الجمعة المقبل في العاصمة البريطانية لندن، وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وتونس والجزائر والإمارات والسعودية لبحث سبل حل الأزمة الليبية ومن بينها إجراء انتخابات عامة والتصويت على مشروع الدستور.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)

خبر عاجل