سياسة تركية

"رمضان تركيا".. إجراءات تدبيرية وغياب الإفطارات الجماعية

قررت تركيا وقف صلاة الجماعة بما فيها صلاة الجمعة والتراويح- جيتي
قررت تركيا وقف صلاة الجماعة بما فيها صلاة الجمعة والتراويح- جيتي

تختلف أجواء رمضان هذا العام في تركيا، التي تشهد كل عام أجواء خاصة من إفطارات جماعية بالمدن، وفعاليات متنوعة.

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية التركية، أنها ستركز أنشطتها هذا العام داخل تركيا، عبر توزيع وجبات الإفطار بدلا من إقامة الموائد الجماعية كما الأعوام السابقة.

وأفاد رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، أنه سيتم توزيع بطاقات تسوق للمحتاجين تشمل المواد الغذائية والملابس طيلة شهر رمضان.

وذكر أنه سيتمكن المواطنون من دفع زكاة الفطر عبر إرسال رسائل قصيرة إلى الرقم 5601 بواسطة جميع خطوط الدفع الآجلة والمسبقة ولجميع مشغلات شبكات الاتصالات في تركيا.

وضمن الإجراءات والتدابير في مواجهة تفشي كورونا، قررت تركيا وقف صلاة الجماعة بما فيها صلاة الجمعة.

ودعا أرباش المواطنين، لأداء صلاة التراويح في المنازل لعدم إقامتها في المساجد بسبب وباء كورونا.

بدورها أرسلت وزارة الداخلية التركية، تعميما لكافة الولايات وعددها 81 ولاية، بخصوص التدابير والإجراءات الاحترازية المزمع اتخاذها خلال شهر رمضان المبارك.

ووفق التعميم، فإن كافة التدابير المتبعة حتى الآن في مواجهة الفيروس، ستستمر كذلك على ذات النهج طيلة الشهر الكريم.

 

اقرأ أيضا: مسجد تركي يحول أرففه إلى مركز لإغاثة الفقراء (صور)

وشدد التعميم على أنه لن يتم السماح بإقامة الخيام الرمضانية، وموائد الإفطار العامة، وأية فعاليات تقتضي احتشاد المواطنين وازدحامهم، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة حيال ما قد يحدث من عدم التزام المواطنين بقواعد التباعد الاجتماعي عند خروجهم بين وقتي الإفطار والسحور.

وأشار إلى أن الجهات المعنية ستقوم في إطار التدابير نفسها بغلق الشوارع التي يتم التردد عليها بشكل مكثف عادة بين وقتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أنه سيتم فرض قيود على زيارات الأضرحة.

وأوضح التعميم كذلك أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير لمنع التكدسات على أفران الخبز قبيل وقت الإفطار، من خلال وقف عمل تلك الأفران قبل الإفطار بساعتين على أن تستأنف عملها ثانية بعده. 

وشدد على أن كل ولاية سيكون منوط بها تفعيل كافة الآليات التي من شأنها المساعدة على مرور شهر رمضان المبارك بسلام وأمان، مع أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في عموم الولايات حيال أية تجمعات أو تكدسات محتملة قد تحدث.

ولفت التعميم كذلك إلى أنه سيتم وضع التكدس المروري في الحسبان، وفي هذا الإطار سيتم قبل الإفطار بـ3 ساعات، ومن خلال التنسيق اللازم مع البلديات، بزيادة عدد حافلات النقل العام، والرحلات بكافة المدن.

وأشار التعميم إلى أن الجهات المعنية ستقوم بمراقبة مشددة على ارتداء الأقعنة والكمامات، ومدى مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي في المواصلات العامة، ومحطات الحافلات.

تعميم الداخلية تناول تدابير متعلقة بوقفة عيد الفطر، وأيام العيد أيضا، وفي هذا الصدد أكد أنه سيتم التشديد على مراقبة التدابير المتعلقة بقواعد التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، خلال زيارات المقابر التي تجري عادة بتلك الأيام، مع قياس درجات الحرارة للزوار عند مداخل ومخارج المدافن.

التعميم استعرض كذلك بعض التدابير حيال الباعة الجائلين، وغيرهم من العناصر التي قد تتسبب في حدوث تكدس بالشوارع طيلة شهر رمضان.

وشدد البيان على أن الجهات المعنية ستكثف من حملاتها الرقابية على المصانع والشركات التي تستغل شهر رمضان والعيد لرفع أسعار المنتجات بشكل فاحش، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية بحق المتجاوزين.

التعليقات (1)
morad alamdar
الجمعة، 24-04-2020 06:56 م
يقول تعالى : ^^ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ^^ . و هذا أمر معيش أن يندم المرء على تصرفه أو اتهامه غيره تبعاً للظن غير تبين ، يحصل مع زوجة و الأبناء و التلاميذ و الأصحاب في العمل .. و منه ما رواه الإمام مالك عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه قال : دخلت على أبي سعيد الخدري فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى قضى صلاته ، فسمعت تحريكاً تحت سرير في بيته فإذا حية ، فقمت لأقتلها فأشار أبو سعيد أن أجلس ، فلما انصرف أشار إلى البيت في الدار فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت نعم قال : إنه قد كان فيه حديث عهد بعرس فخرج مع رسول الله ( ص ) إلى الخندق فبينا هو به إذ أتاه الفتى يستأذنه فقال يا رسول الله ، إئذن لي أحدث بأهلي عهداً ، فأذن له رسول الله ( ص ) و قال : خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك بني قريظة . فانطلق الفتى إلى أهله فوجد إمرأته قائمة بين البابين فأهوى إليها بالرمح ليطعنها و أدركته غيرة ، فقالت لا تعجل حتى تدخل و تنظر ما في بيتك ، فدخل فإذا هو بحية منطوية على فراشه فركز فيها رمحه ثم خرج بها فنصبه في باب الدار فاضطربت الحية في رأس الرمح ... الحديث .. لقد كاد التسرع هنا و عدم التثبت يعصف بالحياة الزوجية بل بروح الزوجة و لولا أن فطنت لما يريد زوجها فبادرته إلى التأني في حكمه و وافقها على ذلك . و ما أكثر المشاكل التي تنجم عن سوء الظن بالغير ! و أكثر العدوات التي يتسبب فيها التسرع في اتخاذ المواقف و إصدار الأحكام ! و ما أصعب و أحرج موقف الإعتذار حين يضع المرء نفسه فيه ! فإياك و ما يعتدر منه و هكذا يتضح أن تبين الأمر و التثبت منه منهج علمي أصيل ، ينطق به كتاب ربنا . من شأنه أن يبني العقلية المسلمة المتفحصة الناقدة ، و يكون صمام أمان تنكسر على صخرته سهام الغزو الإعلامي القاضي بإلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين ، و يحمي المرء من تصديق كل ما ينقل إليه .. إنه منهج نما و تطور مع اهتمام المسلمين بالحديث الشريف النبوي يصلح لأن يعمم على جميع الجالات التي تعتمد في فلسفتها على تلقي الأخبار لإصدار الأحكام و القرارات بناء عليها خصوصاً اليوم من الشوشل ميديا و موقع التواصل الإجتماعي .. فهلا انتبهنا لهذا المنهج و إهتممنا به دراسة و تدريساً و تطبيقاً ؟ و هلاَ استفدنا منه و عملنا به في بيوتنا مع أبنائنا و في مجتمعتنا و مع غيرنا .