حقوق وحريات

26 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية بمصر الشهر الماضي

المرصد العربي لحرية الإعلام قال إن نظام السيسي حرص على الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة بمزيد من الانتهاكات- أ ف ب
المرصد العربي لحرية الإعلام قال إن نظام السيسي حرص على الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة بمزيد من الانتهاكات- أ ف ب

قال المرصد العربي لحرية الإعلام إنه رصد 26 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية والصحفية بمصر خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، لافتا إلى أنه بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة فرضت النيابة المصرية قيودا جديدة، وتم حبس صحفيين، وحجب 3 مواقع في مصر.

ومن الناحية العددية، تصدرت انتهاكات المحاكم والنيابات بـ9 انتهاكات، وفي المركز الثاني قائمة انتهاكات الحبس والاحتجاز بـ5 انتهاكات، ويليها قائمة القرارات الإدارية التعسفية بـ4 انتهاكات، ثم قائمة حجب المواقع بـ3 انتهاكات، ويليها قائمة اعتداءات ومداهمات بانتهاكين بالتساوي مع انتهاكات السجون، ويليهم قيود النشر بانتهاك واحد، ومن ثم استهداف الصحفيات بانتهاكين.

وأضاف، في بيان له، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه،: "يأتي صدور هذا التقرير الشهري (عن انتهاكات شهر نيسان/ أبريل 2020) متزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي يمثل فرصة للتذكير بالانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة على الصعيد العالمي وكذا المحلي، حيث تحتل مصر المرتبة 166 عالميا في مؤشر حرية الصحافة متراجعة 3 مراتب عن العام الماضي بسبب تصاعد الانتهاكات".

وتابع: "بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة وتتبارى الدول الديمقراطية في تقديم المزيد من الضمانات لحرية الصحافة، كما تتبارى دول أخرى في تنظيف سمعتها فيما يخص انتهاكات حرية الصحافة، إلا أن النظام المصري حرص على الاحتفاء بهذا اليوم بمزيد من الانتهاكات، ومن ذلك التسبب في قتل المخرج والفنان شادي حبش في سجنه الذي قضى فيه 777 يوما من الحبس الاحتياطي عقابا له على إخراجه لأغنية ساخرة (بلحة) للمطرب رامي عصام".

 

اقرأ أيضا: حملة باطل بمصر تطلق خدمة للإبلاغ عن مصابي كورونا

واستطرد المرصد قائلا: "كما أصدرت النيابة العامة في اليوم العالمي لحرية الصحافة بيانا تعلن فيه اكتشافها لحدود جديدة لمصر تحتاج إلى حماية إلى جانب الحدود البرية والجوية والبحرية، وهي الحدود السيبرانية، وكأن النيابة العامة لم تصدر عشرات بل مئات القرارات على مدى السنوات القليلة الماضية لإغلاق صفحات ومواقع وحبس مدونين ونشطاء بسبب تعليقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي".

وأكمل: "بالرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم وفي مصر بالتحديد على نطاق أوسع خلال شهر نيسان/ إبريل، إلا أن النظام المصري لم يأبه به، واستمر في عملية القمع الذي يمارسها على الصحافة والإعلام، وبدلا من إخراج الصحفيين من السجون، قام باعتقال صحفيين جدد، على رأسهم الصحفي مصطفى صقر رئيس تحرير البورصة ودايلي نيوز، والمعد التلفزيوني أحمد علام".

ولفت إلى أن "هذا الشهر شهد حجب 3 مواقع صحفية، الأول هو موقع (درب) الإلكتروني التابع لحزب التحالف الشعبي، والذي يرأس تحريره الصحفي خالد البلشي  رئيس لجنة الحريات السابق بنقابة الصحفيين بعد نحو شهر فقط من إطلاقه، دون إبداء أي أسباب لحجبه، وهاجمت محامية الجريدة فاطمة سراج حجب الجريدة واتهمت الجهات المعنية بعدم تطبيق القانون، خاصة في وجود لوائح تلزم الجهات التي تقوم على حجب المواقع من إظهار أسباب الحجب، وهذا ما لم يحدث مع موقع درب".

وقال: "كما قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حجب موقع جريدة (الشورى) لمدة 6 أشهر، وإدعى المجلس أن الموقع قام بنشر أخبار غير صحيحة عن أزمة كورونا وشكك في مدى فعالية تعامل المنظومة الصحية ووزيرة الصحة مع الأزمة، وتم أيضا حجب موقع الصور ديلي موشن العالمي".

ونوّه المرصد العربي لحرية الإعلام إلى أن "قناة الغد العربي التي تبث من القاهرة، ويديرها القيادي الفلسطيني محمد دحلان، قررت طرد نحو 100 موظف دون سابق إنذار، بسبب جائحة فيروس كورونا، بالمخالفة لوعود الرئيس المصري بعدم فصل الموظفين".

وأضاف: "كما قررت نقابة الإعلاميين استنادا إلى بيان مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث من داخل مصر لحين توفيق أوضاعه القانونية، وهذا يعد انتهاكا لأنه تم بدون تحقيق أو منحه حق الدفاع عن نفسه".

ونعى المرصد العربي لحرية الإعلام الصحفي بجريدة "الخميس" محمود رياض، الذي وافته المنية يوم 27 نيسان/ أبريل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، مطالبا جهات التحقيق بالتحقيق فيما كتبه الصحفي الراحل على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من إهمال صحي تعرض له ويتعرض له الكثيرون حين اضطر للتعامل مع إحدى المستشفيات الحكومية في إصابته بالكورونا التي انتهت بوفاته".

التعليقات (0)