صحافة دولية

البايس: من هي مرشحة ترامب لخلافة غينسبرغ بالمحكمة العليا؟

بالنسبة للجمهوريين، فإن "باريت" هي المرشحة المثالية لمنصب لمدى الحياة، سيحدد مصير البلاد لعقود، بحسب التقرير- جيتي
بالنسبة للجمهوريين، فإن "باريت" هي المرشحة المثالية لمنصب لمدى الحياة، سيحدد مصير البلاد لعقود، بحسب التقرير- جيتي

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقلد المنصب الشاغر في المحكمة العليا بالبلاد، التي تعتبر مفضلة لدى أحزاب اليمين المسيحية.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، أن ترامب أعلن يوم السبت 26 أيلول/ سبتمبر، بعد أسبوع من وفاة "روث بادر غينسبرغ"، عزمه ملء شاغر الأخيرة بالمحكمة العليا، التي تعد كذلك رمزا نسويا، بسيدة أخرى، يبدو من مسيرتها القضائية ومعتقداتها الدينية أنها ستعزز موقف قوانين محافظة، مثل الحق في الإجهاض الذي يضمنه قانون صادر سنة 1973.


ووصفت الصحيفة أن المرشحة للمنصب، إيمي كوني باريت، "كاثوليكية للنخاع، ومناهضة للإجهاض، وأم لسبعة أطفال -أحدهم يعاني من متلازمة داون، واثنان آخران متبنيان من هايتي".

 

وأضافت: "إذا وصلت إيمي كوني باريت إلى المحكمة العليا، بعد أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستكون أكثر مرشحة يمينية محافظة تتقلد مثل هذا المنصب. وفي الحقيقة، اعتُبر إعلان ترامب تعيين هذه القاضية بالذات خلفا لروث بادر غينسبرغ إهانة لمسيرة الأخيرة التي كرستها للدفاع عن مبدأ المساواة".

وفي عمر 48 عاما، يمكن أن تصبح إيمي كوني باريت أصغر قاضية في المحكمة العليا، وخامس امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ أعلى محكمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبالنسبة للجمهوريين، فإن باريت هي المرشحة المثالية لمنصب لمدى الحياة، سيحدد مصير البلاد لعقود، بحسب التقرير.

وأوضحت "البايس" أن باريت عملت مساعدة للقاضي الراحل "أنتونين سكاليا" لأكثر من 10 سنوات، وتبنت خلالها وجهة نظر "أصولية للقانون"، وهي فلسفة تقوم على تطبيق دستور الولايات المتحدة على أساس صياغته الأصلية التي تعود للقرن الثامن عشر، وليس وفقا لسياقه الاجتماعي الحالي.

 

وتنتمي القاضية إلى الجمعية الفيدرالية، وهي منظمة قضائية محافظة لعبت دورا أساسيا في التأثير على ترامب عند اختيار قضاة المحكمة العليا.

اقرأ أيضا: اعتراض ديمقراطي على مرشحة ترامب للمحكمة الأمريكية العليا

"العقيدة تحدد حياتها"

وقالت الصحيفة إن ذلك "الإيمان الكاثوليكي" دفع السناتور الديمقراطية، ديانا فينشتاين، إلى مهاجمة باريت، معتبرة أن "العقيدة تحدد حياتها، وهذا ما يدعو للقلق".

ودفاعا عن نفسها، قالت باريت: "إذا سألتني عما إذا كنت متدينة ومحافظة على تعاليمي الدينية الكاثوليكية، فأنا كذلك، لكن يجب أن أؤكد أن انتمائي الشخصي إلى كنيستي أو معتقداتي الدينية لن يؤثر على واجبي كقاضية".

 

وتجدر الإشارة إلى أن باريت عضو في مجموعة دينية مسيحية محافظة تعرف باسم "بيبول أوف برايز". ووفقا لتقارير إعلامية مختلفة صادرة عن صحف مثل نيويورك تايمز أو نيوزويك، فإنه من بين تعاليم هذه المجموعة أن "الزوج هو الذي ينبغي أن يتولى كل السلطة داخل المنزل".

وأوردت الصحيفة أن باريت نالت مباركة ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الذي يرى أنها قادرة على إعادة تشكيل القانون والمجتمع الأمريكي لسنوات عديدة.

ونقلت الصحيفة رأي تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الذي رأى أن باريت "تكرس لكل المبادئ التي تتعارض مع القاضية روث بادر غينسبرغ، مشيرا إلى أنها "تدافع عن أمور كثيرة لا توافق عليها الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي".

وفي الحقيقة، تتعارض مبادئ مرشحة البيت الأبيض مع ما كانت غينسبرغ تسعى إلى تكريسه طيلة 27 عاما في المحكمة العليا، وفق التقرير.

 

وحسب أستاذة القانون لارا بازيلون، كانت القاضية غينسبرغ وهي تحتضر تأمل ألا يتم تعيين قاض جديد إلا بعد الانتخابات الرئاسية.

التعليقات (0)