سياسة عربية

نقيب صحفيي السودان: تسليم البشير لـ"الجنائية" مستبعد

(عربي21)
(عربي21)

اعتبر نقيب الصحفيين السودانيين، ونائب رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، الصادق الزريقي، أن طلب المحكمة الجنائية الدولية للسودان تسليم البشير، والزيارة الأخيرة، يأتي في إطار ابتزاز السودان الذي وافق على دفع تعويضات لضحايا، وعائلات ضحايا مواطنين أمريكيين على خلفية هجمات "إرهابية".

 



ورأى الزريقي في حديث خلال ندوة عقدتها "عربي21" أن الأوروبيين بدورهم يريدون حصة من المال السوداني، خصوصا بعد أن وافقت الدولة على دفع 335 مليون دولار للأمريكيين مقابل الرفع عن قوائم الإرهاب.

ولفت إلى أن المحكمة الجنائية تقوم على الابتزاز، وفيها فساد قديم، يطال المدعية العامة فاتو بنسودا، التي طلبت سابقا الملايين من أجل إقفال القضية.

واستبعد الزريقي أن يسلم السودان البشير في المرحلة الحالية لأن الأمر معقد، وليس بهذه البساطة.

في وقت سابق، الثلاثاء، قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير والمشتبه بهم الآخرين المطلوبين للمحكمة فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور يجب أن يواجهوا العدالة دون مزيد من التأخير.

وأضافت فاتو بنسودا للصحفيين خلال زيارة إلى الخرطوم أن مناقشات تجرى مع السلطات السودانية بشأن الخيارات المتعلقة بمحاكمة المشتبه بهم، ومنها إجراء محاكمة في السودان وإنشاء محكمة مختلطة.

وقالت "ننظر فيما هو ممكن (...) يجب أن يواجهوا العدالة جميعا دون مزيد من التأخير".

وأصدرت المحكمة الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير وثلاثة مشتبه بهم سودانيين آخرين بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت بنسودا إنها تشعر بالتفاؤل بعد اجتماعات مع مسؤولين كبار من السلطات الانتقالية، وتابعت: "رحبتُ على وجه الخصوص بتأكيد السلطات لي خلال هذه الزيارة على الدعم والتعاون".

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن علي كوشيب، أحد زعماء مليشيا "الجنجويد" سيمثل أمامها، في أولى جلسات محاكمته.

وأبلغت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن كوشيب بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة، عقب تسليم نفسه.

وفي 27 نيسان/أبريل 2007، أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض على كوشيب.

وكان مصدر حكومي في جمهورية إفريقيا الوسطى أعلن أن علي كوشيب اعتقل في بلدة بيراو الشمالية وأرسل جوا إلى لاهاي، بعد أن سلم نفسه للسلطات هناك في وقت سابق.

وكانت المحكمة الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحقه في عام 2007، متهمة إياه بالقتل والاغتصاب والنهب في منطقة دارفور بغرب السودان بين عامي 2003 و2004.

ويقول مدعون إن كوشيب كان قائد مليشيات الجنجويد الموالية للحكومة التي قادت هجمات على البلدات والقرى أسفرت عن مقتل العشرات.

وأقر كوشيب في تسجيل فيديو مشهور بارتكابه جرائم قتل بواسطة أسلحة محرمة دوليا وقال، خلال مخاطبته مجموعة من أفراد قبيلته بمنطقة "أم دخن" الحدودية مع تشاد: "إن ما يتناوله الإعلام عن اتهامي بارتكاب جرائم حرب صحيح".

التعليقات (0)