إدارة بايدن لا تحسم موقفها من الإيغور وستراجع الاتفاق مع طالبان

أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، مواقف غير حاسمة في ملفات دولية مهمة مختلفة، مثل الإيغور المضطهدين في الصين، واتفاق السلام مع الطالبان، الذي أعلنت أنها ستراجعه. 

 

وقال البيت الأبيض؛ إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أبلغ نظيره الأفغاني في اتصال هاتفي الجمعة، أن الولايات المتحدة ستراجع اتفاقية السلام المبرمة مع حركة طالبان العام الماضي.

 

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إميلي هورن.

وأوضح البيان أن سوليفان أكد خلال الاتصال أن "الولايات المتحدة ستفي بوعدها بالشراكة الأمريكية الأفغانية والسلام لجميع الشعب الأفغاني".

وذكر المسؤول الأمريكي خلال الاتصال، أن بلاده ستراجع الاتفاق المبرم مع طالبان للوقوف على موضوعات قطع طالبان علاقاتها مع "الجماعات الإرهابية"، والحد من العنف في أفغانستان، وما إذا كانت هناك حاجة لدى واشنطن لإجراء مفاوضات ذات مغزى مع الحكومة الأفغانية وأصحاب المصلحة الآخرين.

 

اقرأ أيضا: انطلاق الجولة الثانية لمباحثات "سلام أفغانستان" في الدوحة

وأكد سوليفان أن رغبة الولايات المتحدة هي أن يقوم جميع القادة الأفغان بتقييم الفرص التاريخية للسلام والاستقرار، مشددا على أن بلاده تريد حماية المسار الذي تم اتخاذه بخصوص موضوعات النساء والفتيات والأقليات الأفغانية.

وفي 20 شباط/ فبراير 2020، وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع طالبان، ما قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بتقليص عدد قواتها في أفغانستان من 13 ألفا إلى 8600 جندي في غضون 135 يوما من توقيع الاتفاق، والعمل مع حلفائها على خفض عدد قوات التحالف في أفغانستان على نحو متناسب خلال هذه الفترة إذا ما أوفت طالبان بالتزاماتها.

الإيغور في الصين

 

في سياق آخر، لم تحسم المتحدثة باسم البيت، جين بساكي، موقف الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، حول مسألة "الإبادة الجماعية" لأقلية الإيغور المسلمة في الصين.

وقالت بساكي: "أعرف أنه سيتم إقرار ترشيح وزير خارجيتنا (أنثوني بلينكين) قريبا جدا، وهو سيقوم بالنظر في عدد من القرارات والتقديرات التي تم إعلانها سابقا".

وأضافت: "من الواضح أن الرئيس قد تحدث سابقا حول التعامل المروع مع الإيغور، لكن لا شيء آخر لدي لإخباركم به. بإمكاني التوجه إلى فريقنا المعني بالأمن الوطني لتحديد ما إذا يوجد لدينا بيان متعلق بالموضوع".

 

اقرأ أيضا: امرأة من الإيغور تروي كيف نجت من معسكر صيني: أرواحنا ماتت

وأصدر بومبيو في 19 كانون الثاني/ يناير، قبل يوم من مغادرته منصب وزير الخارجية وبدء ولاية إدارة بايدن، بيانا قال فيه؛ إن الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية تجاه أقلية الإيغور المسلمة التي تقطن إقليم شينجان غرب الصين، تمثل "إبادة جماعية".

وسبق أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حزمة عقوبات على مسؤولين صينيين اتهمتهم بالتورط في اضطهاد الإيغور.