سياسة دولية

الإيمان الكاثوليكي لبايدن.. هل يكفي لتوحيد أمريكا؟

بايدن يحرص على حضور قداس الأحد كل أسبوع مع عائلته- جيتي
بايدن يحرص على حضور قداس الأحد كل أسبوع مع عائلته- جيتي

يجاهر الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، بإيمانه بالكاثوليكي المتدين، وما يزال يحضر بانتظام قداس الأحد، كل أسبوع، في حين أنه منذ ترشحه للسلطة، لا يتردد في الاستعانة بإيمانه لتبرير رغبته في "شفاء" بلد منقسم بشدة.

 

وبايدن يعد ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة بعد جون أف كينيدي، وظهر مؤخرا وهو يضع مسبحة في معصمه كانت لنجله بو، يوم وفاته بسرطان في الدماغ في 2015.

 

وتلقى بايدن تعليمه في مدرسة كاثوليكية، وتحدث خلال الحملة الرئاسية عن العقيدة والإيمان، واعدا بخوض "معركة من أجل روح" أمريكا، بعد السنوات التي أمضاها دونالد ترامب في البيت الأبيض. 

 

اقرأ أيضا: 17 كنيسة ومؤسسة مسيحية أمريكية تطالب بايدن بمحاسبة إسرائيل
 

وأثار ذلك تساؤلات لدى الكاتب "سيريل جولي" في الوكالة "الفرنسية، إن كانت قناعات بايدن الدينية قد تكفي لتحقيق الوحدة حول شخص الرئيس الأمريكي.

وأدى بايدن القسم الأربعاء الماضي، على الكتاب المقدس الضخم ذي الغلاف الجلدي، الذي تملكه الأسرة منذ 128 عاما.

وخلال خطاب تنصيبه، تطرق كالعادة إلى الدين، وقبل حفل التنصيب التاريخي، دعا قادة الكونغرس إلى قداس في كاتدرائية سانت ماثيو، حيث أقيمت مراسم جنازة جون كينيدي في 1963، كبادرة تهدئة.

وأظهرت دراسة لمركز بيو تعود لعام 2014 أن الدين راسخ في الولايات المتحدة و70% من الأمريكيين يؤكدون أنهم مسيحيون، منهم 25% من البروتستانت الإنجيليين و21% من الكاثوليك، و22% "غير منتمين" لأي طائفة.

ويقول ستيفن وايت الخبير في مركز الأخلاق والسياسة العامة، وهو مؤسسة فكرية مسيحية محافظة: "هناك فرصة حقيقية للاعتدال والتسوية، لكن المستوى الحالي من الانقسامات الحزبية يمكن أن يجعل هذا المسار صعبا للغاية".

 

اقرأ أيضا: بايدن أول كاثوليكي قد يصل للبيت الأبيض منذ 60 عاما

ويضيف أن "النوايا الحسنة لن تكون كافية على الإطلاق" في الوقت الذي صوت فيه الإنجيليون البروتستانت البيض بكثافة لدونالد ترامب.

ويدعو بايدن إلى كاثوليكية إنسانية للدفاع عن العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، ونال بذلك دعم قسم من التقدميين والناخبين غير المنتمين لجهة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن بايدن تصطدم قناعاته برفض هرم السلطة الكاثوليكية.

وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين خوسيه غوميز: "سيكون ممتازا العمل مع رئيس يفهم بوضوح بطريقة عميقة وشخصية أهمية العقيدة والمؤسسات الدينية".

لكنه في المقابل، أدان أن يكون بايدن "تعهد بمواصلة تطبيق بعض السياسات التي تغلّب الشر، وتهدد الحياة والكرامة الإنسانية حول مواضيع كالإجهاض ووسائل منع الحمل والزواج والجنس".

التعليقات (0)