صحافة إسرائيلية

استطلاع يظهر تراجع جنرالات الاحتلال في السباق الانتخابي

قال كاتب إسرائيلي إنه "ربما يثبت مصير غانتس ويعلون أن عهد الجنرالات قد انتهى"- جيتي
قال كاتب إسرائيلي إنه "ربما يثبت مصير غانتس ويعلون أن عهد الجنرالات قد انتهى"- جيتي

أكد كاتب إسرائيلي أن "استطلاعات الرأي تظهر أن خيارات الناخبين، عن الخلفية المهنية لمرشحيهم في الانتخابات المقبلة، وضعت الجنرالات في المرتبة الخامسة، ما يعني أن الخلفية العسكرية لم تعد تستحق مكانة متقدمة في العملية السياسية".


وأوضح الكاتب شموئيل روزنر، الخبير في شؤون الانتخابات، في مقاله على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، وترجمته "عربي21"، أن "هذه النتيجة ظهرت في حضور الجنرالات غانتس وأشكنازي ويعلون، وبجانبهم الجنرال يوآف غالانت وزير التعليم، والجنرال يائير غولان، الذي يثير ضجة إعلامية بتصريحاته السياسية في أوقات غير مناسبة".


وأشار إلى أن العد التنازلي للانتخابات الإسرائيلية يشكل مناسبة أمام الناخبين، لطرح تساؤل حول مكانة الجنرالات العسكرية في السياسة، وهل بدأ وهجهم بالخفوت، مشددا على أنه "ليس من السهل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمكانة الجنرالات في العمل الحزبي والانخراط السياسي".


واستدرك بقوله: "الصورة الماثلة اليوم تتحدث عن نجاح الجنرال بيني غانتس قبل عامين، لكنه اليوم يواجه نصف فشل، حتى لو دخل الكنيست، بجانب حقيقة أن الجنرال موشيه يعلون وجد مكانه خارج الحلبة، أو في المكان الذي انتظر فيه نصف النظام السياسي بفارغ الصبر لمعرفة ما الذي سيقرره الجنرال غادي آيزنكوت".

 

اقرأ أيضا: لأول مرة.. صناديق اقتراع للكنيست الإسرائيلي في 3 دول عربية


وأوضح أنه "ربما يثبت مصير غانتس ويعلون أن عهد الجنرالات قد انتهى، وربما يثبت توقع آيزنكوت أن عمر الجنرالات لم ينته بعد، وبدلا من التأملات وطرح البيانات، فقد قمنا مؤخرًا بجمع عدد غير قليل من هذه الاستطلاعات باستخدام العديد من الدراسات الاستقصائية، حول دور الجنرالات الإسرائيليين في العمل السياسي، لكن الأمر يستحق تقديم واحد منهم على الأقل مرة أخرى، والتحدث عنه بمزيد من التفصيل".


ونقل عن تشين فريديبرغ من معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن "ثقة الجمهور بواحدة من أهم المؤسسات السياسية في أدنى مستوياتها، لأن 26 بالمئة فقط من الإسرائيليين يثقون في الكنيست، و80 بالمئة يعتقدون أن أعضاء الكنيست يهتمون بأنفسهم أكثر من الجمهور، ويعتقد ثلثاهم أنهم لا يؤدون واجباتهم، فيما بلغت نسبة الإسرائيليين الذين يثقون بالحكومة 20 بالمئة، وتُظهر هذه المؤشرات انخفاضا تدريجيا في الثقة خلال العقدين الماضيين".


وأوضح أن "الجمهور الإسرائيلي ناضج بما فيه الكفاية، ويفهم أن السياسيين هم عصابة إشكالية، وليست جديرة بالثقة دائما، وفي الوقت ذاته يدرك أن العمل السياسي مهنة تتطلب الخبرة، ومن الجيد أن يكون لدينا بعض الجنرالات ورجال الأعمال، وربما حتى المثقفين، لكن ليس من بينهم الجنرالات غانتس ويعلون".


وختم بالقول إنه "في المرة القادمة قد يشعر فيها الإسرائيليون بالحاجة إلى الشكوى من العسكريين الذين توجهوا للعمل السياسي، ويرغبون في استبدال مرشحين أكثر نجاحا بهم".

التعليقات (0)