ملفات وتقارير

قراءة إسرائيلية في المصادقة السودانية على إلغاء "المقاطعة"

قال خبير إسرائيلي إن "الخرطوم مهتمة للغاية بالتكنولوجية الزراعية الإسرائيلية المتقدمة"- سونا
قال خبير إسرائيلي إن "الخرطوم مهتمة للغاية بالتكنولوجية الزراعية الإسرائيلية المتقدمة"- سونا

قال صحفي إسرائيلي، إن مصادقة مجلس السيادة السوداني بشكل نهائي، على مشروع قانون يلغي مقاطعة تل أبيب، يعد خطوة جديدة على طريق التطبيع.


ولفت الصحفي الإسرائيلي دانيال سونينفيلد، في تقرير نشره موقع "The media line"، وترجمته "عربي21"، إلى أن هذا الطريق بدأ باجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في شباط/ فبراير 2020.


وشدد التقرير على أن التحرك يمثل خطوة أخرى في جهود التطبيع بين الجانبين، ومن المتوقع أن يعود بالفائدة الكبيرة على الطرفين.


ونقل التقرير عن السفير الإسرائيلي السابق حاييم كورين، والذي يعمل حاليا في مركز "هرتسيليا"، قوله إن "إلغاء المقاطعة له قيمة رمزية"، مضيفا أن "هناك أهمية في الاعتراف الرمزي بإسرائيل".

 

أهمية مضاعفة


وذكر سونينفيلد أن "فوائد التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تبدو واضحة، لكن ما ستحققه السودان والدولة اليهودية من تجديد العلاقات بينهما، قد يبدو أقل وضوحا".


من جانبه، رأى الخبير الإسرائيلي جوشوا كراسنا أن "الاعتراف الدولي بالنسبة لإسرائيل، كان دائما ذا أهمية حيوية"، مؤكدا أن "أي تقدم تحرزه إسرائيل في مجال تحسين علاقتها الدولية مفيد، واتفاقها مع السودان له أهمية مضاعفة في كسر الجبهة العربية المعارضة لوجود إسرائيل والاعتراف بها".

 

اقرأ أيضا: مجلس السيادة السوداني يقر إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل


وأضاف كراسنا أن "الاعتبارات السياسية الداخلية ساهمت في أهمية الاتفاقية داخل إسرائيل"، موضحا أن التطبيع أثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في غضون عامين، وأظهرت أهمية الإنجازات الدبلوماسية التي جرى تحقيقها مؤخرا.


وفي هذا الصدد، قال كورين إن الاتفاقية بين السودان وإسرائيل تتمتع بأهمية "جيواستراتيجية"، وخصوصا أن الخرطوم تقع على البحر الأحمر، ما يساعد تل أبيب في تحقيق مصالحها بهذه المنطقة.

 

قناة حيوية


وأوضح أن البحر الأحمر يمثل قناة حيوية للتجارة، ويربط أوروبا والشرق الأوسط بالشرق الأقصى، وتتسابق الدول لتأمين وجودها في المنطقة، منوها إلى أن إسرائيل تمتلك مجموعة مستمرة من الحلفاء، تساعدها على تعزيز وجودها في المنطقة وحماية مصالحها التجارية.


وتطرق كورين إلى أهمية الوجود الإسرائيلي في هذه المنطقة، على صعيد المراقبة الجيدة لأنشطة الجماعات الإسلامية مثل باكو حرام، مشددا على أن الاتفاق مع السودان سيحقق ذلك.


وتابع: "اتفاقية التطبيع مع السودان إلى جانب المعاهدات مع الإمارات والبحرين والمغرب، تساهم في تعزيز مكانة إسرائيل الدولية"، مشيرا إلى أن الخرطوم مهتمة للغاية بالتكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية المتقدمة، وخبرتها في إنتاج الطاقة الشمسية.


وأردف قائلا: "يرى السودانيون أن إسرائيل هي طريق لقبول دولي وعلاقات جيدة مع واشنطن"، معتقدا أن العلاقات السابقة للسودان جعلته منبوذا على الساحة الدولية، وأدرجته على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، ما أدى إلى ركود الاقتصاد السوداني.


وختم كراسنا بقوله: "الآراء حول الاتفاقية في السودان منقسمة، رغم فوائدها"، مبينا أن "الحكومة السودانية مهتمة بالتأكيد بتعزيز الاتفاقية، لكنها تتصرف ببطء وحذر، في ظل حالة عدم اليقين السياسي، التي قد تؤثر على الدولة وحليفها المحتمل".

التعليقات (0)

خبر عاجل