سياسة دولية

رغم "تضامنها" مع الأرمن.. جرائم إبادة أمريكية لا تعتذر عنها

لا تقوم أمريكا بإحياء ذكرى إبادات بحق الهنود الحمر بشكل سنوي ولا تقدم اعتذارا تاريخيا- تويتر
لا تقوم أمريكا بإحياء ذكرى إبادات بحق الهنود الحمر بشكل سنوي ولا تقدم اعتذارا تاريخيا- تويتر

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، اعترافه بـ"إبادة الأرمن" وأن ذلك يأتي "تأييدا لاحترام حقوق الإنسان وكخطوة إنسانية تضامنية مع ضحاياها".

 

وفي حين أن بايدن أوضح في البيان الذي نشره البيت الأبيض، أن إعلانه يأتي ليقول إن "الأمريكيين يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم"، إلا أنه لم يتطرق إلى الاتهامات الموجهة إلى بلاده تاريخيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادات جماعية.

 

اقرأ أيضا: بايدن يعترف بـ"إبادة الأرمن".. غضب تركي وترحيب أرمني

وجاء تقرير سابق للكونغرس الأمريكي ليؤكد أن عدد ضحايا أمريكا حول العالم خلال احتلالها لدول لا يقل عن 2.5 مليون قتيل مدني.

وترصد "عربي21" في هذه المادة قائمة بالتهم الموجهة لأمريكا، بارتكاب جرائم حرب، وإبادات جماعية:

 

الهنود الحمر

 

في حين أن أمريكا، اعترفت بـ"إبادة الأرمن" التي وقعت في العهد العثماني، أي قبل تأسيس الدولة التركية، إلا أنها لم تقدم اعترافا رسميا بمذابح الهنود الحمر قبل تأسيس الولايات المتحدة. 

 

بالرغم من أنه لا توجد إحصائية دقيقة حول أعداد السكان الأصليين الذين كانوا موجودين على أراضي أمريكا الشمالية لحظة قدوم الأوروبيين، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن عدد القتلى من الهنود الحمر كانت تتراوح بين 10 ملايين إلى 100 مليون في عام 1500م.

 

ويرى الكثير من المتخصصين أنها كانت نحو 50 مليونا، منهم نحو 15 مليونا من قبائل وعشائر الهنود الحمر في أمريكا الشمالية وحدها.

 

وبدأت أعداد الهنود الحمر تتناقص بسرعة خيالية بسبب الحروب والمجازر الجماعية والمجاعات والأوبئة، حتى وصلت إلى أقل من 238.000 هندي أحمر فقط مع انتهاء الحرب الأمريكية الهندية في القرن التاسع عشر.

 

ما يعني قتل ما نسبته أكثر من 95% من السكان الأصليين على الأقل، لما يُعرف بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم، رغم أن بعض الباحثين يرون أن مجموع أرقام القتلى الحقيقية في الأمريكتين قد يصل إلى 300 مليون قتيل.

 

ولا تقوم أمريكا اليوم بإقامة ذكرى سنوية لهم.
  

في الفلبين

 

لم تقر بعد أمريكا بمجزرة ارتكبتها قواتها في الحرب الأمريكية الفلبينية، بين 1899 و1902.

 

في حين اكتفت لجنة في الكونغرس بالتحقيق في جرائم الحرب العسكرية في الفلبين.

 

وقتل ما يقرب من مليون و500 ألف مدني في الحرب حينها.


الحرب العالمية الثانية

 

خلف استهداف قوات الحلفاء حوالي 2.5 مليون قتيل مدني، قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني.


ومثال على ذلك قصف مدينة دريسدن الذي خلف 25 ألف قتيل، وبرلين الذي خلف 800 ألف قتيل في ألمانيا.

 

اليابان: هيروشيما وناجازاكي


قصفت أمريكا مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، بقنبلتين نوويتين، لإرغام دول المحور على الاستسلام، نهاية الحرب العالمية الثانية في آب/ أغسطس 1945.

 

وقتلت القنابل الأمريكية ما يصل إلى 140.000 شخص في هيروشيما، و80.000 في ناجازاكي.

 

قتل أسرى حرب

 

وقام الجيش الأمريكي تاريخيا، بأكثر من مجزرة في حق الأسرى العزل، كما حدث في مجزرة كانيكاتي بإيطاليا على يد العقيد جوزيف مكافري، ومجزرة داتشاوي في ألمانيا، ومجزرة بيسكاري بإيطاليا ومجزرة أودوفيل-لا-هوبيرت بفرنسا، حيث تم قتل 80 جنديا ألمانيا أسيرا.

 

وكذلك مجزرة ساحل أوماها في فرنسا، حيث تم قتل 64 ألمانيا أسيرا، كما أن هناك العديد من جرائم الحرب في قتل الأسرى وقعت في ألمانيا واليابان لم يتم التحقيق فيها حتى الآن.

 

الحرب الكورية

 

قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في تموز/ يوليو 1950.

 

وكان أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري في كوريا الجنوبية. لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حتى اليوم.


حرب فيتنام


وبلغت أعداد جرائم الحرب الموثقة لدى البنتاغون 360 حادثة. ليس من ضمنها مجزرة ماي-لاي، التي راح ضحيتها 347-504 مدنيا في فيتنام الجنوبية، أغلبهم نساء وأطفال في 16 آذار/ مارس 1968.

 

ومن ضمن جرائم الحرب الأمريكية في فيتنام استخدام الرش الكيماوي لتدمير وحرق وإتلاف البشر والحقول والقرى.


وكانت فيتنام قد ادعت سنة 1995 أن عدد القتلى في الحرب بلغ 5 ملايين، 4 ملايين منهم مدنيون عُزّل. في حين كان وزير الدفاع حينها ماكنامارا قال في لقاء متلفز لاحقا إن عدد القتلى 3 ملايين و400 ألف.


يوغوسلافيا


وأدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999، حيث خلف القصف على الأقل 400 مدني وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل.

 

غزو العراق

 

تقول تقارير، بأن عدد ضحايا الغزو الأمريكي للعراق بلغ أكثر من مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003، إلى جانب جرائم سجن أبو غريب.

 

ولكن لا يوجد رقم متفق عليه حول عدد من قتل من العراقيين منذ الغزو الأمريكي.

 

غير أن إحصائيات صادرة عن مؤسسات بريطانية محايدة تؤكد أن عدد القتلى العراقيين منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 تجاوز مليون شخص، وأن العراق فقد حوالي 3% من نسبة سكانه منذ الاحتلال الأمريكي.


وصعوبة الحصول على أرقام موحدة ومتفق عليها فيما يتعلق بعدد القتلى والمصابين جراء الحرب الأمريكية في العراق تعود إلى أن الجهات الرسمية الأمريكية سياسية أو عسكرية تحجم عن إعطاء أرقام دقيقة، بل وتشكك في الدراسات والاستطلاعات التي قامت بها جهات غربية محايدة حول هذا الموضوع.


كما أن وزارة الصحة العراقية توقفت منذ سنة 2006 عن إصدار بياناتها المتعلقة بإحصائيات الأموات العراقيين ولم تبرر سبب ذلك التوقف.

 

حرب أفغانستان

 

وفقا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) فقد قُتل أو جُرح ما يقرب من 111 ألف مدني منذ أن بدأت في تسجيل الخسائر المدنية بشكل منهجي في عام 2009.

 

وينسب إلى أمريكا وطالبان والحكومة الأفغانية سبب هذا العدد من القتلى. 

وقدر بحث لجامعة براون في عام 2019، الخسائر في الأرواح بين الجيش الوطني والشرطة في أفغانستان بأكثر من 64100 عنصر منذ تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2001، عندما بدأت الحرب.

 

وسبق أن عارضت أمريكا في عهد ترامب، تحقيقا للجنائية الدولية، بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين الأفغانيين.

التعليقات (2)
ابويونس
الأحد، 25-04-2021 08:28 م
المعلوم ان اللص يصرخ ويقول امسك حرامي مؤشراً بيده على غيره ، الم يعطي ترامب وقبله الانجليز بلاد لايملكوها الى الى شراذم العالم .
الكاتب المقدام
الأحد، 25-04-2021 12:45 ص
*** خلت القائمة من جرائم عصابات الأوروبيين البيض الغزاة الذين اطلقوا على أنفسهم اليوم الأميركيين والفظائع التي ارتكبوها ضد الأفارقة، التي ترقى لمرتبة جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية، حيث قاموا على مدى قرون باختطافهم من بلادهم، وقتل وذبح أهاليهم الذين قاوموهم، ثم شحن أبناءهم وبناتهم الذين كان غالبيتهم من المسلمين، وتكبيلهم بالأصفاد في عنابر مغلقة في قاع سفن نقل الماشية، والذين قضى أغلبهم نحبه جوعاُ وعطشاً، وإبادتهم بتركهم تحت سطوة تفشي الأمراض الوبائية فيهم، خلال رحلات عبور المحيط التي كانت تستغرف أشهراً، فضلاً عن معاملتهم أسوأ من معاملة الحيوانات، وذلك بمباركة قساوسة الكنائس المسيحية الذين يزعمون اليوم كذباً وبهتاناُ بأنهم كانوا عبر تاريخهم دعاة للسلام والرحمة بين البشر، حيث كانوا يزعمون بأنه لا ضير من خطفهم وقتلهم واغتصاب نساءهم، تحت زعم فتاواهم بأنهم لا دين لهم وليس لهم روح إنسانية في الأساس، وذلك استناداُ إلى عقائدهم ومبادئهم الدينية التي يعتنقونها في كنائسهم، وطالماُ أن بايدن قد نصب من نفسه حكماُ على كل الجرائم التي ارتكبت عبر التاريخ في كل العالم على اتساعه، ويدعي بأن احترامه لضحايا الأرمن الذين قتلوا في الحروب تدعوه لاعتبار قتلهم إبادة جماعية من الأتراك العثمانيين، فلم استثنى بالمقابل ضحايا الأتراك المسلمين الذين نحروا في الحروب اليونانية التركية، وهجروا قصراً من قراهم في اليونان، وهدمت مساجدهم، ولم لم يدن مثلاُ حلفاءه الفرنسيين الذين أبادوا الملايين من الجزائريين وفجروا القنابل الذرية على أراضيهم، أم أنه يعتنق عقيدة كنائس آباءه، بأن المسلمين لا روح لهم، لأنهم لم يعترفوا بالمسيح رباً مخلصاً لهم ليعتق أرواحهم، واعتبروه رسولاً مكرماُ فقط، وبالتالي فقتلهم حلال لهم، ولا محل لاعتبار ذبح الملايين منهم جرائم ضد الإنسانية، هذه هي حقيقة معتقداتهم التي يخالفون بها وصايا المسيح عليه السلام ألتي أرسله ربه بها، ويلصقون جرائمهم بالمسلمين، كما يقول بلسانهم زوراُ تابعهم ودجالهم السيسي كذباُ وبهتاناُ في اتهامه للمسلمين جميعاُ بأنهم يريدون قتل العالم أجمع.