صحافة دولية

الغارديان: يجب دعم الفلسطينيين بعد تخلي الحكومات عنهم

ذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين يتميزون عن باقي الشعوب المضطهدة بأنهم أصحاب شرعية بسبب وقائع احتلالهم- جيتي
ذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين يتميزون عن باقي الشعوب المضطهدة بأنهم أصحاب شرعية بسبب وقائع احتلالهم- جيتي

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على تخلي الحكومات العالمية عن دعم الفلسطينيين وقضيتهم، في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم.


وقالت الصحيفة في مقال نشرته للصحفية نسرين مالك، إن "الفلسطينيين يعتمدون على تعاطف الغرباء حول العالم، بعد تخلي الحكومات عنهم"، مشددة على ضرورة دعمهم.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر كانت الحليف الرئيسي لفلسطين، وأقوى قوة عسكرية في المنطقة بعد إسرائيل، لكن تطبيعها مع تل أبيب، أوقف أي نوع من المساعدة العسكرية العربية للفلسطينيين.


وتابعت: "كانت فلسطين جزءا لا يتجزأ من الهوية العربية لفترة طويلة، لدرجة أنها أصبحت تعرف باسم القضية، لكن بعد اتفاقية كامب ديفيد، تحولت من دعوة مثيرة للتضامن إلى شيء أكثر كآبة وتشتتا"، على حد وصفها.


وأوضحت الغارديان أن "انهيار الاتحاد السوفييتي والثورة الإيرانية دفع الحكومات العربية والخليجية إلى التودد أمام أمريكا"، مضيفة أن "هذا لن ينجح إذا بقيت إسرائيل عدوهم العام الأول. لذلك فقد سقط حتى التأييد الشفوي للقضية الفلسطينية في الفترة التي أعقبت كامب ديفيد مباشرة، وتم إقصاء الفلسطينيين ببطء من الوعي العام منذ التسعينيات فصاعدا".

 

اقرأ أيضا: دعوات لتحرك فوري إنقاذا لفلسطينيي الـ48 من أعمال انتقامية


وأشارت إلى أن الأشعار عن فلسطين توقفت في الكتب المدرسية العربية وفي وسائل الإعلام، مؤكدة أن القضية الفلسطينية أصبحت بعيدة عن اهتمامات الحكومات، وبدأت محاولات تمريرها إلى الأجيال الجديدة بنوع من المحو والصمت، من خلال الدعم الخجول للفلسطينيين.


ونوهت إلى أنه مع مرور الوقت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لكن الحكومات العربية التزمت الصمت، في ظل تغير أولوياتها، وسحب دعمها المعنوي للفلسطينيين.


وشددت الصحيفة على أن الأنظمة الاستبدادية الضعيفة في جميع أنحاء المنطقة، ساعدت في جعل القضية الفلسطينية تبدو وكأنها قضية هامشية.


وتطرقت إلى الشكوك التي تخيم على الدعم لفلسطين في الغرب، موضحة أن هناك تساؤلات خرجت حول أسباب التضامن مع فلسطين في ظل وجود أزمات أخرى في العالم، والتي تتطلب نفس الغضب إن لم يكن أكثر، مثل أزمة الإيغور والروهينغيا.


وتابعت: "الإجابة على هذا السؤال هي أن السياسيين الغربيين ربما يفعلون القليل جدا في ميانمار أو الصين، لكنهم بالتأكيد يفعلون ما يكفي للاعتراف بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان"، وفق قولها.


وذكرت أن الفلسطينيين يتميزون عن باقي الشعوب المضطهدة، بأنهم أصحاب شرعية، بسبب وقائع احتلالهم ومقاومتهم والفصل العنصري الذي يتعرضون له.

التعليقات (2)
مصري
الثلاثاء، 25-05-2021 12:36 م
ينحازون الى اسرائيل و يحاصرون فلسطين محاولين خنقها هكذا تبينت خدعة ال 500مليون دولار السيساوية الذاهبة لعباس
عبدالله محمد
الثلاثاء، 25-05-2021 11:44 ص
الغريب ان كل المساعدات و الاتفاقات تتم مع عباس الذي يقبض على المقاومين