سياسة عربية

مظاهرات وإضراب في درعا رفضا لانتخابات رئاسة النظام

تظاهرة وسط مدينة درعا رفضا لانتخابات النظام وللمطالبة بإسقاطه- تويتر
تظاهرة وسط مدينة درعا رفضا لانتخابات النظام وللمطالبة بإسقاطه- تويتر

تتزايد في درعا مظاهر الرفض الشعبي لانتخابات النظام السوري الرئاسية، بدءا بالمظاهرات والاعتصامات وصولا إلى تنظيم إضرابات في مناطق متفرقة، وسط دعوات لتنظيم مظاهرات حاشدة في يوم الانتخابات التي يجريها النظام وسط رفض دولي وعدم اعتراف دولي.

والثلاثاء، تظاهر المئات في ساحة المسجد العمري وسط درعا، رفضاً للانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.

وكذلك شهدت مدن في ريف درعا إضرابا، ومنها نوى والحراك وطفس، وقطعاً للطرق بين مراكز المدن، تعبيرا عن رفض الانتخابات.

بموازاة ذلك، انتشرت دعوات لإضراب عام في درعا، غدا الأربعاء، وأهاب بيان صادر عن "الفعاليات الثورية حوران"، تسلمت "عربي21" نسخة منه، بأصحاب المحال التجارية بضرورة الإغلاق، باستثناء الصيدليات والمطاعم.

ويقول عضو "تجمع أحرار حوران" الإعلامي محمد عساكره، إن درعا تعيش حالة من الغليان، حيث تشهد المحافظة مظاهرات وإضرابات ضد الانتخابات.

ويؤكد في حديثه لـ"عربي21"، أن النظام السوري اضطر إلى نقل مركز الانتخابات من أطراف مدينة نوى إلى وسط المربع الأمني في المدينة، وذلك خوفاً من استهداف المركز.

ويلفت عساكره، إلى تصاعد وتيرة عمليات الاغتيالات، مؤكداً مقتل مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، وكذلك لقي عنصران من "اللواء الثامن" مصرعهما بعملية اغتيال أيضا في المنطقة ذاتها.

وفي الوقت الذي نجا فيه مسؤول في حزب البعث من عملية اغتيال في بلدة الكرك، شرقي درعا، قُتل عدنان عناد المصري، القيادي في النظام، إثر عملية اغتيال بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين على طريق اليادودة-المزيريب، الاثنين.

ويقول المحلل السياسي، الدكتور نصر فروان من درعا، إنه على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية والمجتمعية الحادة التي تعيشها سوريا، منذ عقد والتداعيات الإنسانية المأساوية، يصر النظام على إجراء انتخابات صورية.

ويضيف لـ"عربي21"، أنه مقابل ترويج النظام للانتخابات بوصفها انتخابات "تعددية" تجري في سوريا، وتسويق ذلك من حلفاء النظام (روسيا، إيران) للرأي العام الدولي، أعلنت غالبية الدول رفضها لهذه الانتخابات لأنها تنسف الجهد الرامي لحل سياسي في سوريا، ولأنها تتناقض مع المسار الذي حدده القرار الدولي رقم ٢٢٥٤.

وبحسب فروان، فإن إجراء الانتخابات في ظل أزمة سياسية ومجتمعية واقتصادية حادة، قد يؤدي إلى صراعات مسلحة بدأت بوادرها بزيادة وتيرة الاغتيالات خاصة في الجنوب، مما يعني تعميق الصراع واستمراره والقضاء على فرص حله سياسي.

وكانت لجان وفعاليات ثورية في درعا، قد دعت في بيان إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة "أن الانتخابات تجري في مناخ استبدادي، تصادر فيه إرادة السوريين، ويوم الانتخابات هو يوم حزن وحداد والمشاركة فيه خزي وعار"، ووقع على البيان كل من: لجنة درعا البلد، ومجلس عشيرة درعا، وأعيان مدينة درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، وأعيان المنطقة الغربية، وأعيان وأحرار المنطقة الشرقية، وأعيان وأحرار البدو، وأعيان وأحرار الجولان في درعا، وأعيان وأحرار اللجاة، وأعيان وأحرار مدينة كناكر.

ومنذ بداية أيار/مايو الحالي، والكتابات المناهضة للانتخابات حاضرة على جدران المحافظة وريفها.

ويسيطر النظام على درعا منذ صيف العام 2018، وذلك بعد توقيعه اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة برعاية روسية، غير أن سيطرته هشة للغاية، لأن بنود الاتفاق لا تسمح لقواته بالدخول إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل سابقا.

 

 

#درعا_اليوم ..#الثورة_فكرة_والفكرة_لم_ولن_تمووووووت ..#عاشت_سوريا_حرة_أبية_ويسقط_ذنب_الكلب_بشار_البهرُزي ..#وكل_من_شارك_بقتلنا_وتهجيرنا .. pic.twitter.com/B29dwpLVTA

 

 

 

التعليقات (0)