سياسة عربية

السنوار يكشف عن خطط إسرائيلية أفشلتها المقاومة.. ويتوعد

شدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية- عربي21
شدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية- عربي21

كشف رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أن المقاومة كانت تخطط لإنهاء المعركة مع الاحتلال بـ300 قذيفة صاروخية تجاه المدن المحتلة، لافتا إلى أن الصواريخ التي انطلقت من لبنان كانت بالتنسيق الكامل بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

 

جاء ذلك في أول لقاء مفتوح عقده السنوار مع وسائل إعلام محلية وعربية، بحسب ما ذكر موقع حركة حماس.

 

وحذر السنوار، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مردفا: "جاهزون للمعركة الكبرى، إذا ارتكب العدو حماقة كبرى في القدس والمقدسات".

 

وأضاف أننا نفضل مقاومة الاحتلال بالوسائل السلمية، لكن إذا لم يتجاوب الاحتلال، أو تمادى في إجرامه، فإن المقاومة ستقوم بردعه.


وشدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد.


وتابع: إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا "حدود الـ67"، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد، مؤكدا أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.

 

وأضاف: "أكدنا للوسطاء أننا أوصلنا رسالتنا أن المقدسات خط أحمر، وأن وقف إطلاق النار غير مشروط، وطرحنا للجميع قضايا القدس والشيخ جراح، وكذلك مشكلة الاستيطان، والممارسات العنصرية ضد الداخل المحتل، ومشكلة الحصار على غزة".

 

وأردف: أوصلنا رسالة للاحتلال، والعالم، أن الفرصة الآن متاحة للمقاومة الشعبية السلمية، ضد الاستيطان والحصار والعنصرية.


وتابع السنوار أن الفرصة أمام زعماء العالم، إن أرادوا الاستقرار في المنطقة، عليهم أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق شعبنا.

 

اقرأ أيضا: اعتراف إسرائيلي: سياسة الجيش بغزة فاشلة وحماس تزداد قوة
 

الاحتلال فشل باستهداف المقاومة


وأكد السنوار أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل، لافتا إلى أنه ارتكب فشلا استخباراتيا كبيرا، وما بعد أيار 2021، ليس كما قبله، مردفا: "نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية".

 

وأشار السنوار إلى أن الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم لم ينالوا سوى من قائد واحد فقط.


وأضاف: "استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري، وعممت بعدم النزول إلى الخطوط المتقدمة، لافتا إلى أنهم لم ينالوا من مقاتل واحد في هذه الخدعة الكبيرة التي شاركت فيها 160 طائرة".

 

ونبه السنوار إلى أن الضرر الموجود في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5 بالمئة، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة، مشيرا إلى أن ورش التصنيع، ومخازن الأسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95 بالمئة.


وبين السنوار أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة، لافتا إلى أنه "إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقاف هذه الضربة".


إعمار غزة


وأكد السنوار أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.


وقال: لن ينقضي هذا العام، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.


وأوضح السنوار أن هناك توجها دوليا للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل.


وأكد السنوار أن حماس ستفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن تطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام، وهم "لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا".


مجرد مناورة

 

وقال السنوار: "ضربنا القدس أولا، ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح".


ولفت السنوار إلى أن نتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين.


وأكد السنوار أن على الاحتلال أن يعلم أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.


وأضاف: "اغتر الاحتلال بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون، وما علموا أن تطبيعهم كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى".

 

اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": المقاومة انتصرت وهذه رؤيتها للمستقبل
 

تبادل الأسرى


وبشأن الأسرى في سجون الاحتلال، قال السنوار إن الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.


وأضاف: مقتنعون أنه توجد فرصة الآن، لتحريك هذا الموضوع بشكل جاد.


استراتيجية نضالية شاملة

 

وقال السنوار إن "الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو اجتماع هنا وهناك، لا يناسب مستوى المعركة، ويجب أن نجلس على طاولة واحدة لنعيد ترتيب البيت الفلسطيني".


ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية من غير حماس والجهاد وقوتهما العسكرية، لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي.


وأكد السنوار أنه "يجب علينا ألا نسمح للأطراف الخارجية باللعب على الشق الداخلي، ويجب علينا أن ننهض لترتيب بيتنا الفلسطيني، ومنظمة التحرير، ووضع استراتيجية نضالية شاملة".

 

واتهم السنوار، وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) بإذكاء الخلاف الداخلي الفلسطيني، مخاطباً إياه: "دعك من اللعب على التناقضات الداخلية، وتنمية الصراع الداخلي".
 

العبث بأمن غزة

 

وكشف السنوار عن محاولات للعبث بأمن غزة من جهات تعمل بأجندات لا تخدم إلا الاحتلال.


وأضاف: "خضنا معركة أمنية واستخباراتية خلال المعركة، وكشفنا عددا من العملاء والمخططات الاستخباراتية".

 

وفد من حماس إلى مصر

 

وبين السنوار أن مصر وجهت دعوة لرئيس الحركة إسماعيل هنية لزيارة القاهرة، وستنفذ هذه الزيارة خلال الأيام القادمة.

التعليقات (4)
عزالدين
الثلاثاء، 01-06-2021 11:50 ص
هؤلاء هم الرجال وهذا هو المنطق وهذا هو الفرق بين قائد يقرأ ويتنبأ بأفكار عدوه وآخر أصابه الخرف حتى أصبح لا يميز هل جليسه ذكر أم أنثى فينادي على بلينكن باسم كلينتون لك الله يا فلسطين.
واحد من الناس
الخميس، 27-05-2021 08:21 ص
والله كفو يا سنوار
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 26-05-2021 11:41 م
--- المقاومة الفلسطينية واللبنانية --- ان كنت تقصد حزب الشيطان فاقول لك خسئت انت و مقاومة حزب الشيطان
محمد غازى
الأربعاء، 26-05-2021 10:34 م
هذا هو حديث الرجال الرجال. يحيى السنوار، ألله يحييه ويحميه من عباس وخنازيره!، أما أعداؤه وأعداء الشعب الفلسطينى، فهو على أتم ألإستعداد لملاقاتهم. رغم إنتصار المقاومة بقيادته، إلا أنه كان كما عهدناه مؤديا جدا فى حديثه، مع أنه رجل الساعة. قالها أكثر من مرة ، ألمقدسات خط أحمر، وألمقاومة جاهزة لردع العدو إذا إرتكب أى حماقه، وقال المقاومة ليست بحاجة لأموال ألإعمار، بعكس عباس السافل، كل همه تحصيل ألأموال حتى لو جاءت من سيده نتنياهو.ألمهم، ألشعب الفلسطينى كله فى الداخل والخارج، تأكد اليوم بأن سلطة عباس، هى سلطة تفريط وتصفية القضية ليس أكثر. أذكر الكثير بالوثائق ألتى قيل إنها سرقت من مكتب كبير المفاوضين ألمجحوم صائب عريقات، ثبت فيها أن ألسلطة قدمت تنازلات غير مسببوقة حتى فيما يتعلق بالحدود، وألمستوطنات والسياده على الحرم القدسى ألشريف، وكذلك ألتنازل عن بعض أحياء القدس الشرقية والمسجد ألأقصى، ووافق لهم عريقات على ضم إسرائيل أغلب المستوطنات والتنازل عن بعض أحياء القدس الشرقية والمسجد ألأقصى، وقال لوزيرة الخارجية ليفنى فى ذلك الوقت، نعرض عليكم أكبر أورشليم فى التاريخ، ونتنازل لكم عن حق العودة!!! كل هذا مقابل أن يقضى ليلة حمراء مع ليفنى. هذا كان عينه من الفتحاويون ألذين رباهم عرفات المنحط قبل أن يسلم القيادة للأسفل منه عباس. فتح كانت ولا زالت أكبر عدو للشعب الفلسطينى وهى من قام بتدمير قضيته.