مدونات

كيف تكون مدرباً مميزاً؟

مصطفى محمد أبو السعود
مصطفى محمد أبو السعود
ثمة تنافس بين جمهور المدربين للحصول على أعلى قدر من " LIKES" المتدربين، وهذا تنافس محمود ومطلوب طالما أنه يصب في خدمة المتدربين باعتبارهم أحد أهم عناصر العملية التدريبة، فإن أعطوه "لايك" فأموره تصبح "داحلة وزي الحلاوة"، وصار "NUMBER ONE"، وإلا فعليه إعادة تأهيل نفسه من جديد.

ولكي تكون مدرباً متميزاً - هذا حق مشروع - عليك الإيمان بأن ما نيل المطالب بالتمني وأن "محدش بياكلها بالساهل"، فالأمر لا يأتي على طبقٍ من ذهب، بل بالجهد والمثابرة تصبح مدرباً متميزاً.

ولأني أؤمن بالمشاركة، كتبت منشوراً على حسابي على فيسبوك مفاده: ما هي المعايير التي من شأنها أن تحكم على جودة مدربٍ ما، أو عدم جودة آخر، فتفاعل القراء على النحو التالي:

- كاريزما المدرب وحضوره ثم الأسلوب السلس في تقديم المعلومة، وثقافته ومدى اطلاعه، لهما الدور الأساس في تميزه، إضافة للتنويع في الأساليب ما بين النظري والعملي ولا مانع من بعض الفواصل الترفيهية بهدف التنشيط والتفاعل لا سيما في اللقاءات الطويلة.

- إلمام المدرب وقناعته بالمادة وقدرته على التعامل مع المتدربين، وامتلاكه حسا فكاهيا بجانب الجدية في طرح المواضيع، وهو ملتزم بالوقت ومظهره مرتب ويتمتع بالمرونة واستخدام نظام الحوافز.

- تناسب زمان ومكان التدريب مع فكرة اللقاء وأن يتخصص المدرب في مجالات محددة، وأن تكون المادة غير مملة ومكررة، ومراعاة أعمار المتدربين، وأن تكون الدورات غير إجبارية.

- ثقة المدرب بنفسه دون غرور، ويكون صاحب خبرة شخصية مقبولة ويتسم بصفات القائد المرن، ويشارك المتدربين في المناقشة والحوار وعدم اتباع أسلوب السرد، ويبتعد عن نظام المعلم المدرسي أو الجامعي.

ما سبق هو رأي القراء، أما أنا فأنصحك بهذا النصائح فهي وليدة تجربة شخصية:

1- اقرأ كثيرا عن الموضوع الذي ستتحدث عنه أمام المتدربين، فالمتدربون يرون المدرب بعيون بصيرة ودسامة المعلومات تزيد من فرص إعجابهم بك.

2- استمع لهم، فالدورة التدريبية ليست محاضرة جامعية الطالب فيها مطالب بالاستماع فقط، بل شاركهم وشاورهم بالأمر، واحرص على تحفيزهم للحديث فكلهم كنوز.

3- المظهر له دور كبير في أن تأخذ LIKE لكن لا تبالغ، ولا يطغى مظهرك على جوهرك.

4- استخدم لغة الجسد بطريقة متناسقة، لا تكثر ولا تقف كالصنم.

5- وزع نظراتك عليهم بطريقة تجعل كل واحد منهم يشعر بأنك تنظر له فقط.

6- جميل لو كان معك ورق مكتوب فيها نكات أو معلومات أخرى ووضعتها على الطاولات دون أن تفصح عن ماهيتها، وكل فترة اقترحت على أحدهم أن يقرأها، ويقول قارئها شئياً عن نفسه.

7- لا ترسل لهم إشارة بأنك الأفهم والأعلم، بل تقبل رأيهم لو خالف رأيك بكل صدر رحب.

8- استخدم الوسائل التوضيحية الشارحة.

9- اطرح فكرتك بتسلسل منطقي دون قفز عن أي جزئية، فالجمهور بالمرصاد لأي "لخبطة".

10- حضّر موضوعك وكأنك تذهب لامتحان مهم جداً، لأن تحضيرك يعطي للمتدربين انطباعا بأنك تهتم بهم.

11- استخدم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقدسية والأمثال الشعبية والحكم والشعر والقصص.

12- لا يكن كلامك فضفاضاً وعاطفياً، بل خاطبهم بنقاطٍ معينةٍ مرتبةٍ حتى يسهل فهمها.

13- حاول أن تحفظ أسماءهم ونادهم بها، فهذا شيءٌ جميلٌ جداً، ويشعرهم بأنك مهتم بهم.

14- ابتكر في أساليب التعارف، مثلاً اذكر خمس أشياء يحبها الشخص أو لا يحبها من طعام ودول ومهارات وهوايات أو أسماء اناس يعتبرهم قدوة.

15- عبر عن سعادتك بوجودك بينهم واشكرهم على المعلومات القيمة التي تعلمتها منهم، وأخبرهم بأنك جاهز لأي شيء يطلبونه حتى بعد انتهاء اللقاء.
 
أخيراً: عزيزي عزيزتي، تلك كانت آراء القراء وآرائي، والمؤكد عندي أن لديكم أفكار أكثر إبداعية.
التعليقات (0)