صحافة دولية

صحيفة لبنانية: إعلاميون يقدمون الطاعة للإمارات رغبة بـ"الدولار"

"الخطوة الإماراتية تندرج ضمن مخطط فني وسياحي ظاهريا، وسياسي باطنيا"- وام
"الخطوة الإماراتية تندرج ضمن مخطط فني وسياحي ظاهريا، وسياسي باطنيا"- وام

سلطت صحيفة لبنانية الضوء على ما قالت إنه "زحف" من إعلاميي البلاد إلى الإمارات، في "رحلة البحث عن الدولار"، مشيرة إلى أهداف سياسية لدى أبو ظبي من وراء استقطابهم.

 

وقالت صحيفة "الأخبار"، التي توصف بأنها محسوبة على "حزب الله"، في تقرير، الجمعة، إن العديد من الإعلاميين والمقدمين اللبنانيين يتسابقون بنشر صور لهم في الإمارات وتقديم "الشكر والطاعة للأمراء على حسن الضيافة".

 

وأضافت: "هذا الزخم الإعلامي اللبناني في أبو ظبي ودبي، ليس عبثيا أو عفويا، بل إنّه سعي منهم للهجرة والاستقرار في الإمارات، بعدما بدأت الأخيرة تقدم العديد من المغريات للوجوه المعروفة، وعلى رأسها منح الإقامة الذهبية للنجوم العرب (ممثلون، مغنون، مقدّمو برامج...)".

 

وتابعت: "هذه الخطوة الإماراتية تندرج ضمن مخطط فني وسياحي ظاهريا، وسياسي باطنيا، يرمي إلى تعزيز حضور البلد على الساحة كمركز (وواجهة) أساسي للنجوم على اختلاف جنسياتهم".

 

اقرأ أيضا: FP: الخليج يخرج الأسد من عزلته وعودة قريبة للجامعة العربية

 

واعتبرت "الأخبار" أن التدهور الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار الجنوني مقابل الليرة اللبنانية، و"الأزمات التي لا تنتهي" في البلاد؛ حفزت الإعلاميين والمقدمين للسعي للهجرة إلى الخليج.

 

وقالت الصحيفة: "يعتبر الإعلاميون أن حالتهم لا تختلف عن الأطباء والمهندسين والممرضين الذين تركوا لبنان من جرّاء ارتفاع الدولار، على أن هذه الهجرة ستظهر انعكاساتها بشكل واضح في برمجة الخريف المنتظرة على القنوات المحلية (بعد انقضاء العطلة الصيفية)".

 

وأضافت: "لم تكن تردّدات الأزمة الاقتصادية والسياسية الحاصلة في لبنان بعيدة عن الإعلام، بل إنّها عصفت بالمؤسسات الإعلامية التي عانت من غياب التمويل السياسي وجمود سوق الإعلانات. لكن للمرة الأولى يجري الحديث في الأوساط الإعلامية عن زحف المقدمين نحو الإمارات، والسباق نحو تلميع صورة الخليج وتصويرها على أنها حلم كل إعلامي".

 

وتساءلت الصحيفة: "كيف ستحتوي الإمارات هذا العدد الكبير من الإعلاميين الموفدين إليها؟ وفي أيّ قنوات سيعملون؟ وماذا عن مستقبلهم في بلادهم بعدما عملوا سنوات طويلة فيها وبنوا رصيدا لا بأس به؟ كما أن غالبية الشاشات الخليجية (السعودية والإماراتية...) تلجأ إلى خفض موظفيها الأجانب وتوظيف مواطنيها".

التعليقات (0)