سياسة عربية

باحث أمريكي يتحدث عن سبب زيارة لابيد للإمارات

rtxds0tq-1625338629
rtxds0tq-1625338629

قال كبير الباحثين في مؤسسة "كارنيغي للسلام" آرون ميلر، إن اختيار وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد زيارة الإمارات يكشف حرص إسرائيل وأمريكا على تعزيز العلاقات مع الدول العربية بدلا من معالجة القضية الفلسطينية في الداخل.

وأشار ميلر بمقال في موقع فورين بوليسي، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة تعتقدان، بشكل خاطئ، أن التخلي عن القضية الفلسطينية خيار قابل للتطبيق.

وأشار إلى أن النصائح التي تقدم لإدارة بايدن تفيد بضرورة بذل ما في وسعها لتقدير إرث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنع انفجار آخر بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ولفت الانتباه إلى أن إدارة ترامب أوضحت دائما أنها لم تكن مهتمة بحل الدولتين بقدر اهتمامها الكبير بتسهيل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

وفي الجانب الإسرائيلي، قال ميلر إن لابيد بوصفه رئيس وزراء مفترض في حال استمرار التناوب بالحكومة الإسرائيلية الجديدة لا يدرك أهمية القضية الفلسطينية رغم تأييده المعلن لحل الدولتين باستثناء تقسيم القدس.

أما بايدن، فإنه رغم علمه بأن "اتفاقيات أبراهام" ليست بديلا عن حل القضية الفلسطينية، إلا أنه لا يضغط على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، بل خصها بالثناء من دون الفلسطينيين منذ توليه منصبه. وفي الواقع، يقول الكاتب، إن هناك تقاريرَ تفيد بأن فريق بايدن يفكر حتى في تعيين مبعوث خاص لإدارة رعاية اتفاقيات أبراهام.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، من أجل بقائها، لن تكون راغبة أو غير قادرة على الانخراط في خطوات استفزازية كبيرة مثل ضم الضفة الغربية أو التوسع الاستيطاني الكبير هناك بسبب فيتو لابيد ووجود اثنين من اليسار، ومجموعة منصور عباس من الكتلة العربية في الكنيست.

لكن ذلك، يوضح الكاتب، لا يعني أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون مستعدة للتعامل بطرق تفيد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت يقع على يمين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية، وأنه لا يهتم بمواجهة المستوطنين بل بإدارتهم.

أما بالنسبة لمنع انفجار آخر مع الفلسطينيين، فيوضح الكاتب أن أكثر ما سيسبب المشاكل لإدارة بايدن هو احتمال وقوع هذا الانفجار، لأنه يشتت جهودها تماما ويحاصرها بين حزب جمهوري حريص على تصوير الديمقراطيين على أنهم معادون لإسرائيل من جهة، وديمقراطيين تقدميين مصممين على دفع بايدن لكبح جماح إسرائيل، من جهة أخرى.

ويقول ميلر إن إدارة بايدن لا تستطيع غسل يديها من القضية الإسرائيلية الفلسطينية، وكان عليها أن تدرك خطأها بمجرد إطلاق الطلقات الأولى في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

التعليقات (0)