ملفات وتقارير

"هيئة التنسيق" تنفي تشكيل جسم منافس للائتلاف السوري

عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق" أحمد العسراوي- تويتر
عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق" أحمد العسراوي- تويتر

نفى عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" وعضو "اللجنة الدستورية" السورية، أحمد العسراوي، أن الهيئة تعمل على تشكيل جسم معارض منافس للائتلاف السوري.

 

وأكد لـ"عربي21"، تكرار عقد الهيئة اجتماعات منفردة ومشتركة مع مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وحزب "الإرادة الشعبية"، الذي يقود "منصة موسكو" للمعارضة السورية، وأن ذلك لا يعني تحركات منافسة للائتلاف السوري المعارض.

وأوضح أن الهدف من الاجتماع الأخير، هو إصرار "الهيئة" على عدم إغلاق الأبواب مع أي جهة سورية معارضة أو غير معارضة "رمادية".

وأضاف العسراوي أن "سياسة إغلاق الأبواب لا تخدم مصلحة الوطن، وقد نختلف أحيانا، ونتفق أحياناً، لكن نبقي الباب مفتوحا لاستمرار العلاقات".

 

اقرأ أيضا: النظام السوري يمنع المؤتمر التأسيسي لـ"جود" بدمشق

وشدد بشأن ما تردد من أنباء عن نوايا تشكيل جسم سياسي ينوب عن الائتلاف، وبتوجيهات خارجية دولية وإقليمية، على أنه "لا نفكر أن نتحاور مع أي فريق لنواجه فريقاً آخر، فنحن والائتلاف شركاء في هيئة التفاوض السورية".

 

وأضاف: "نعمل على أن يكون لدينا مشروع وطني عام لكافة أطياف المعارضة السورية مهما تباينت وجهات النظر بيننا، لإنجاز مشروع وطني يؤدي إلى الانتقال السياسي والتغيير الوطني الديمقراطي".

وقال: "ليس للاجتماع صلة بأي جهة خارجية عربية كانت أم دولية، علماً بأننا نرحب بوجود دعم دولي وإقليمي وعربي للمشروع الوطني السوري"، مستدركا بقوله: "لكن على أساس إيجاد حل يعيد بناء سوريا، وليس لهدف التدخل في الشأن السوري من أي جهة كانت، ومهما كانت درجة التوافق أو الاختلاف معها".

وبحسب العسراوي، فإن الاجتماع الذي عقدته الهيئة "استكشافي"، مضيفا: "رغم وجود التباين في الرؤية والمواقف، هناك ضرورة لاستكشاف آراء بعضنا البعض". 

وأشار إلى أن الهيئة عقدت عدة لقاءات منفردة مع "مسد" بغاية الاتفاق على إعلان مبادئ وطنية مشتركة مرفقة بمشروع بروتوكول للتفاهم على النقاط الخلافية بين الطرفين.

 

وعلق بالقول: "لم نتفق لخلافات جذرية برؤية كل طرف، وبالتالي توقفت اللقاءات وتم اللجوء لمتابعة الحوار الاستكشافي".

لكن في المقابل، تنظر أوساط في المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف إلى هذا الاجتماع بحذر واضح، وسط مخاوف من أن يكون هناك مخطط لإعادة ترتيب المعارضة السورية، وفق الرؤية الروسية.

وعبر عن ذلك عضو الائتلاف السوري، الدكتور زكريا ملاحفجي، الذي قال لـ"عربي21": "شاهدنا محاولات كثيرة من عدة أطراف لخلق معارضة ما، تتناسب مع الرؤية الروسية".

وأضاف أن "مواقف الائتلاف وقوى المعارضة، لا زالت محافظة على أهداف الثورة السورية، في حين تسعى روسيا لخلق معارضة على قياس مصالحها في سوريا، لتوهم العالم بأن النظام يتحاور مع المعارضة المصنعة"، وفق قوله.

 

اقرأ أيضا: عملية تبادل أسرى بين النظام والمعارضة السورية بحلب (شاهد)

وأكد ملاحفجي، أن "ما يجري من تجميع لبعض المنصات مع قوى داخلية لتشكيل حالة معارضة، لم يتوقف مؤخرا"، مختتما: "لا نعلم مدى حظوظ نجاح إيجاد مثل هذه المعارضة".

رغبة أمريكية- روسية
 
أما الكاتب والمحلل السياسي، درويش خليفة، فقال لـ"عربي21"، إنه الواضح أن هناك رغبة أمريكية-روسية بإعادة هيكلة المعارضة السورية، وفق تحالفات جديدة تبدأ من خلال جمع "هيئة التنسيق" مع قوى معارضة أخرى في شرق الفرات.

وقال إن هذه الرغبة بدأت من لحظة تبني الولايات المتحدة لتوحيد الصف الكردي بين "قسد" و"المجلس الوطني الكردي" للتلاقي في المستقبل المتوسط مع القوى العربية وتشكيل قوة استقرار سياسي.


ووفق خليفة، فإن "من شأن نجاح المساعي الأمريكية، أن يُضعف دور الائتلاف ويجعله منصة كباقي المنصات المتواجدة في صفوف المعارضة".

 
التعليقات (0)