سياسة عربية

معهد واشنطن: روسيا وإيران دعمتا الأسد بالهجوم على درعا

قوات الأسد تشن هجوما متواصلا على درعا- جيتي
قوات الأسد تشن هجوما متواصلا على درعا- جيتي

قال "معهد واشنطن" إن روسيا وإيران دعمتا النظام السوري في قتاله الأخير ضد المعارضة في درعا جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتشريد الآلاف.


وشدد المعهد في تقرير له على أن سلوك وتصرفات القوات المحلية التابعة لروسيا وإيران توضح الكثير عن النوايا الحقيقية لكل دولة في المنطقة، وقد تكون النتيجة الأكثر إلحاحاً هي المزيد من التطهير العرقي.


ولفت المعهد إلى أنه "في حين تزعم موسكو أنها تحاول التوسط لوقف إطلاق النار، إلّا أن هذه الجهود انهارت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتم استئناف القصف. ومن غير المرجح أن يقوم الأسد بتنفيذ مثل هذه الحملة المكثفة بالقرب من الحدود الإسرائيلية والأردنية دون موافقة موسكو".


وحاولت دمشق، بمساعدة إيران وروسيا، إعادة ترسيخ سيطرتها بدرعا بحجة محاربة تنظيم الدولة، على الرغم من أن التنظيم الجهادي لم يتبنَّ أي هجوم في محافظة درعا منذ أيار/ مايو أو في منطقة درعا البلد منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي.


ويمارس المفاوضون منذ فترة الضغوط على فصائل المعارضة المحلية لحملها على الانتقال إلى إدلب، وتسليم أسلحتها، والقبول بوجود أكبر للنظام في المدينة، لكن جهودهم باءت بالفشل. فعلى سبيل المثال، واصلت "جبهة ثوار سوريا" القتال دفاعاً عن المدنيين في درعا، وتصدّت لوحدات الجيش والمليشيات المدعومة من إيران لدرجة دفعت النظام إلى إرسال فرق مدرعة إلى المدينة وتقييد حرية تنقل السكان، بحسب المعهد.

 

اقرأ أيضا: الآلاف يفرون من أحياء درعا المحاصرة نتيجة تصعيد قوات الأسد

وحتى هذا الاستعراض للقوة فإنه فشل في انتزاع أي تنازلات من المعارضة، لذلك غيّر النظام تكتيكاته في الأسبوع الماضي وشن هجوماً واسع النطاق.


وأكد المعهد أن القتال جمع قوات من الموالية للأسد، بما فيها فرق من الجيش السوري، ومليشيات مدعومة من إيران، وعناصر شبه عسكرية تتلقى توجيهاتها من روسيا.


وقال المعهد، إنه على الرغم من أن روسيا تواصل نهجها في إدارة الأزمة من خلال كيانات مثل "اللواء الثامن"، إلا أن الترتيبات المؤقتة التي توسطت فيها ليست مستدامة. فالهدف النهائي للكرملين هو فرض سيطرته الفعلية على القسم الأكبر من سوريا، أولاً من خلال قوات الأسد البرية، ولاحقاً من خلال صناديق إعادة الإعمار الدولية.


وتابع تقرير المعهد: "لذلك فإن العناصر الروس سيدعمون حملة القمع التي يشنها النظام في درعا طالما أنها تسهّل بلوغ هذا الهدف.

 

ومن جانبه، "ينتهج الأسد استراتيجيته المعتادة للسيطرة من خلال التطهير العرقي. وتبدو هذه النتيجة الأكثر ترجيحاً ما لم تتم تلبية المطالب المحلية بالحماية الدولية".

 

وفي 27 تموز/ يوليو، شنّت قوات الأسد هجوماً كبيراً شمل قتالاً من شارع إلى شارع وقصفاً مدفعياً داخل درعا البلد جنوب عاصمة المحافظة. وحتى الآن، أبلغ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" عن وقوع ما لا يقل عن ثمانية ضحايا مدنيين ونزوح ما يصل إلى 24,000 شخص على أثر الهجوم، وهي الحملة الأكثر كثافة التي شهدتها درعا منذ توقيع الفصائل على "اتفاقات المصالحة" مع النظام بوساطة روسية في منتصف عام 2018.
التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الأحد، 08-08-2021 09:53 م
النظام السوري نظام إرهابي و وجد ضالته في أنظمة قمعية مثل الروسي و الإيراني....الشعب السوري لن يعترف بشرعية بشار الوحش و هو ساقط و غير شرعي
5
الأحد، 08-08-2021 10:38 ص
وهناك في الأفق ربما يظهر مريضي سلطه ومجرمون ودونيون في المغرب العربي كما هو في سوريا منزوعي الأخلاق والانسانيه وكل مواطنيهم من صغيرهم إلى كبيرهم ينظرون إليهم نظرة دونيه في قرارة انفسهم. وهؤلاء لا توجد رذيله الا وعملوا. لكن.... انتظروا انا معكم منتظرون.