سياسة دولية

طالبان تسيطر على مناطق جديدة.. واتهامات من واشنطن (فيديو)

طالبان اقتحمت السجن المركزي في قندهار- تويتر
طالبان اقتحمت السجن المركزي في قندهار- تويتر

اتهمت الولايات المتحدة حركة "طالبان" بخرق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين العام الماضي، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه غير نادم على قرار الانسحاب من أفغانستان، رغم التدهور السريع لحلفاء واشنطن في كابول.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الثلاثاء؛ إن "مستويات العنف في أفغانستان مرتفعة بشكل غير مقبول ولا تتماشى مع اتفاقية السلام الأمريكية مع حركة طالبان".

وأضاف المتحدث قائلا: "يقينا لا يبدو أن مستويات العنف تتماشى مع ما تعهدت به طالبان في تلك الاتفاقية" في إشارة إلى اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان المبرمة في 2020.

وأشار برايس إلى أنهم يتابعون عن كثب تقدم حركة طالبان ويهتمون عن كثب بالوضع الأخير في البلاد، موضحًا أن الولايات المتحدة قدمت مساهمات كبيرة لأفغانستان على الصعيدين العسكري والاقتصادي. 

 

وبدوره، قال بايدن، ردا على سؤال حول قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان: "غير نادم على قراري"، مؤكدا في الوقت نفسه أيضا أن خطط انسحاب قوات بلاده تظل كما هي دون تغيير.

في سياق متصل قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الثلاثاء، إن بايدن لا يعتبر استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة كابول أمرًا لا مفر منه، ويدعو القوات الأفغانية للرد بمساعدة الولايات المتحدة.

وأضافت: "وجهة نظر الرئيس بايدن هي أنه يجب على القوات الافغانية الآن استخدام التدريب الذي تم توفيره لهم".

وشددت على أن الإدارة الأمريكية لا تتحمل "الشعور بخيبة الأمل" من نتائج العمل العسكري للجيش الأفغاني.

 

وميدانيا، الأربعاء، قال مسؤولون أفغان إن طالبان استولت على مقر الجيش المحلي في مطار مدينة قندوز الاستراتيجية، شمال البلاد.


ونقلت "الأناضول" عن نائب أفغاني قوله إن مئات الجنود استسلموا لعناصر من حركة طالبان قرب ولاية قندوز.

 

إلى ذلك قالت وكالة أسوشييتد برس طالبان، سيطرت اليوم على عواصم ولايات بدخشان، وباغلان (شمال شرق) وفراه (غرب).


وأضافت أنّ تقدم طالبان اليوم يرفع إجمالي عدد العواصم المحلية التي سيطرت عليها الحركة خلال أقل من أسبوع إلى 9.

 

وأعلنت حركة طالبان، الأربعاء، السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار وإطلاق سراح مئات المعتقلين.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، إنه "تم السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار بشكل كامل بعد حصار طويل مساء اليوم".

وأضاف أنه تم الإفراج عن مئات المعتقلين ونقلهم إلى مكان آمن.

ولفت إلى أن "عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم" لمقاتلي الحركة.

 

رصد روسي

 

وفي موسكو، التي تتابع الأوضاع في أفغانستان عن كثب، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن حركة طالبان سيطرت على الحدود الأفغانية مع كل من أوزبكستان وطاجيكستان.


وأشار شويغو في تصريحاته إلى أن طالبان تتقدم في أفغانستان، وأن "الحدود الأفغانية مع كل من أوزبكستان وطاجيكستان باتت تحت سيطرة الحركة التي سيطرت كذلك على ولاية قندوز (شمالا) التي تعتبر مركزًا كبيرًا وخطيرًا للغاية".

ولفت الوزير إلى أن "هناك تهديدات في أفغانستان تتمثل في وجود مهربي المخدرات والإرهابيين الذين يتسللون إلى روسيا عبر طاجيكستان وقيرغيزيا وأوزبكستان"، مشددًا على ضرورة أن تكون دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) مستعدة لذلك.

وتابع قائلا: "رغم أن قادة طالبان يقولون إنهم لن يقوموا بأي محاولات هدامة لعبور الحدود ومهاجمة المناطق، فإن من المهم للغاية بالنسبة لنا أن تكون القوات العسكرية لطاجيكستان وأوزبكستان مستعدة للاستفزازات المحتملة. بالطبع، نحن أيضًا نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد".

وأشاد وزير الدفاع الروسي بالتدريبات التي أجراها الجيش الروسي مع أوزبكستان وطاجيكستان بالقرب من حدود أفغانستان، مشيراً إلى أن مثل هذه المناورات ستتم بشكل أكبر.

والثلاثاء، وصلت أحدث أنواع الأسلحة والقاذفات بعيدة المدى ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة "فيربا" إلى القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان، التي تعد أكبر منشأة عسكرية روسية في الخارج.

يذكر أن قيادة المنطقة العسكرية المركزية الروسية أعلنت في الـ5 من شهر آب/ أغسطس الجاري انطلاق المناورات المشتركة بين روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في ميدان تدريب "حرب ميدون" بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وتشهد أفغانستان تحولات متسارعة وسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان، إذ تشهد الساحة الأفغانية مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان" التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد تشمل أكثر من 150 منطقة، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مطلع أيار/ مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/ سبتمبر القادم.

 

 

التعليقات (2)
تصحيح
الأربعاء، 11-08-2021 02:03 م
إلى Dr/ Mohamed ...... ترك المسلمين للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ، و افتئاتهم على حاكمية شرع الله ، و ارتضاؤهم بالتحاكم للقوانين الوضعية التى ما أنزل الله بها من سلطان ، و تقديسهم لحاكمية الجماهير الجاهلة التى يطلقون عليها اسم " الديمقراطية " ، و ركونهم للظالمين فى الشرق و الغرب ، و موالاتهم لطواغيت " الوطنية العلمانية " الذى يخدمون مصالح قوى الكفر العالمى ، و نبذهم لفريضة الجهاد فى سبيل الله لأنه صار لديهم (إرهابا) هو ما خلق الواقع المزرى للمسلمين اليوم ! أفغانستان تحت حكم طالبان كانت هى من قال " لا " لقوى الكفر العالمى ، فصدق رجالها ما عاهدوا الله عليه ، و رفضوا تسليم الشيخ / أسامة بن لادن و إخوانه المقيمين لديهم فى أفغانستان لأعداء الله ، و صدع أميرهم الملا محمد عمر - رحمه الله - بالحق حين هُدد بغزو صليبى لأفغانستان عام 2001 م ، و الإطاحة بحكم طالبان حيث قال : " لقد وعدنا الله النصر ، و وعدنا بوش الهزيمة ، فسنرى أى الوعدين أصدق " ! ذلك هو الدرس الذى قدمه رجال طالبان للملايين من المتباكين على أحلام " الديمقراطية " و " الليبرالية " الضائعة فى بلدان العالم الإسلامى ! و فى الختام لم أجد ردا خيرا من آية من آيات الذكر الحكيم : ? إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ? [الرعد: 11] .
Dr/ Mohamed
الأربعاء، 11-08-2021 11:18 ص
امريكا وحلفائها الديكتاتورين فى الشرق الاوسط هم من صنعوا الار هاب ان بذره الارهاب تبداء بتضيق الحريات فى البلاد العربيه ناهيك عن كل وسائل التعذيب وقتل الابرياء خارج نطاق القانون ان هذا المغتصب لا يوجد حق عائد له وكرامته المهدره وايضا لا ننسى الجهل والفقر والمرض وعالم الجريمه فى البلاد العربيه وقتل ونهب وتهميش المسلمين هنا وصلنا لقمه الفضب وماكينه الموت داعش لن تقف الا ان يرحل هؤلاء الحكام الديكتاتورين السفاحين الى مزبله التاريخ