سياسة تركية

هل تعود العلاقات بين تركيا والإمارات إلى مسار طبيعي؟

أردوغان قال إنه سيعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المقبلة- الأناضول
أردوغان قال إنه سيعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المقبلة- الأناضول

نقلت قناة تركية، عن مصادر، أن مفاوضات التطبيع بين الإمارات وتركيا والتي تجري منذ فترة أحرزت تقدما، ما يثير التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

 

وقالت قناة "CNNTÜRK" المحلية، إن استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، أثار التساؤلات حول إذا ما كانت عملية تطبيع مع الإمارات التي وقفت ضد تركيا دوليا لاسيما في ليبيا، قد بدأت بالفعل، ووصفت بالمفاجئة.

 

ونقلت عن مصادر، أنه تم إحراز تقدم مهم في المفاوضات التي تجريها تركيا منذ فترة مع الإمارات، والتي جاءت بالتوازي مع حراك مماثل مع مصر.

 

وتابعت المصادر، أن روسيا التي لديها علاقات جيدة مع تركيا والإمارات تتابع المباحثات الجارية بين  البلدين.

 

ولفتت إلى أن تركيا تواصل مباحثاتها مع الإمارات بناء على الرؤية القائمة على ضرورة عدم قطع العلاقات بين اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.

 

وأوضحت المصادر أن الوضع في ليبيا، والتطورات في مصر والشرق الأوسط وأفغانستان، سيتم تقييمها من قبل البلدين اللاعبين الإقليميين.

 

وذكرت أن استثمارات إدارة أبوظبي ستشمل الشركات التركية الرائدة.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يتحدث عن استثمارات إماراتية ويلتقي مستشار ابن زايد
 

ومساء الأربعاء، قال الرئيس التركي، إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.

 

وذكر خلال لقاء متلفز، أن المباحثات مع المسؤول الإماراتي تركزت على موضوع الاستثمارات الإماراتية في تركيا ومجالاتها ونوعها، وجرى بحث خارطة الطريق المتعلقة بذلك.

 

ودعا الرئيس التركي، نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع الذي عقد أمس.

 

وفي رده حول ذوبان الجليد بين البلدين، أوضح الرئيس التركي، أن بعض التقلبات تحصل وحصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة.

 

ولفت إلى أنه تم التوصل إلى هذه المرحلة، بعد لقاءات عقدت مع إدارة أبو ظبي خلال الأشهر الماضية، وكانت في مقدمتها عبر جهاز المخابرات.

 

وتابع: "سنعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة، وبعد اجتماع اليوم أعتقد أنها ستمم".

 

وأضاف: "أتمنى من خلال هذه اللقاءات، حل بعض المشكلات في المنطقة، لأن تركيا والإمارات تنتميان لذات الثقافة والمعتقد"، مشددا على أهمية أن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة المحادثات والمفاوضات المباشرة بينهم وحلها.

 

بدوره، وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اجتماع أردوغان وطحنون بأنه "تاريخي وإيجابي"، مشيرا إلى أن "التعاون والشراكة الاقتصادية كانا المحور الرئيسي للاجتماع".

 

اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي: أردوغان استسلم وحان وقت الحوار.. كاتب تركي يرد

وتابع قرقاش في تغريدة بموقع "تويتر": "الإمارات مستمرة في بناء الجسور وتوطيد العلاقات، وكما أن أولويات الازدهار والتنمية محرك توجهنا الداخلي، فهي أيضا قاطرة سياستنا الخارجية".

 

سنوات من تدهور العلاقات

 

وخلال السنوات الماضية، وقفت الإمارات ضد تركيا في العديد من القضايا الإقليمية، وفي مناسبات عدة اتهمت أنقرة أبو ظبي بالمشاركة في محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016، ودعم منظمة "غولن".

 

وتدهورت العلاقات بين البلدين، مع الدعم الإماراتي لعبد الفتاح السيسي الذي وصل إلى السلطة بالانقلاب عام 2013 على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

 

ورفضت تركيا الانقلاب في مصر، ما أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة طوال ثمان سنوات.

 

وفي عام 2017 فرضت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين حظرا على قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب واتباع سياسات تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ووضعت عليها شروطا تضمنت إغلاق قاعدة تركية في الدوحة، وإخراج القوات التركية من الدولة الخليجية.

 

ووقفت تركيا إلى جانب قطر في الأزمة الدبلوماسية مع دول الحصار والتي انتهت في كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

وفي الحرب الأهلية في ليبيا، دعمت أنقرة "حكومة الوفاق الوطني" ومقرها طرابلس، في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي حاصرت العاصمة وتكللت بالهزيمة، رغم الدعم الإماراتي والروسي والفرنسي والمصري.

 

وفي العام الماضي، اتهمت تركيا الإمارات بإغراق الشرق الأوسط بحالة من الفوضى بسبب تدخلاتها في ليبيا واليمن، في الوقت الذي انتقدت فيه إدارة أبو ظبي التدخلات العسكرية التركية في المنطقة لاسيما في شمال العراق وليبيا.

 

كما تستضيف الإمارات زعيم المافيا الفار من تركيا سادات بكر، والذي هاجم مؤخرا من دبي الحكومة التركية وشخصيات في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

التعليقات (1)
من سدني
الجمعة، 20-08-2021 01:13 ص
مخطىء من ظن يوماً ان للثعلب دينًا … لا بناء جسور وتوطيد علاقات ولا هم يحزنون وكل ماهنالك ان عيال زايد (نجروا) خازوق لا ال سعود باليمن والثاني بتخريب العلاقه مع تركيا واصبح ابن سلمان خارج الملعب ومن المغضوب عليه وكذالك اقتنع عيال زايد ان ليس بمقدورهم مناطحة تركيا اليوم وان العالم يتغير من حولهم وان امريكا لن تحميهم الا ما لا نهايه وستبيعهم كما باعت عملاءها بكل مكان ويعلمون ان المنطقه تم تقسيم النفوذ فيها لتركيا وايران و(اسرائل) وعليه فان علاقة عيار زايد تدور مع التحولات الجديده وبذالك ترى ان تصلح علاقتها مع اردوغان بعد التطبيع مع الصهاينه والعلاقه السريه مع ايران وبذالك يظن فراخ زايد انهم ضمنوا رضى القوى الصاعده و الاسياد الجدد للمنطقه وان ابن سلمان ومملكته خارج الملعب (وتاركينه في اليمن يلعب ).