طالبان تستعد لتسلم مطار كابول وأمريكا تحذر من هجوم وشيك

تستعد حركة طالبان الأفغانية لتسلم السلطة في مطار كابول بعد انتهاء عمليات إجلاء القوات العسكرية والرعايا الأجانب بحلول نهاية الشهر الجاري، فيما حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من هجوم جديد وشيك على المطار.

وقال مسؤول بالحركة لرويترز الأحد، إن الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان والقوات الأمريكية المنسحبة من البلاد تهدفان إلى تسلّم وتسليم مطار كابول على وجه السرعة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول".

وأضاف أن الحركة لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين لإدارة المطار.

على جانب آخر، قال مسؤول أمني غربي في المطار الأحد، إنه لم يبق سوى نحو ألف مدني في المطار مع دخول القوات الأمريكية المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء.

وأضاف المسؤول أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك.

وحذر بايدن السبت من هجوم "محتمل جدا" على مطار كابول "في الساعات المقبلة"، مؤكدا أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم الدولة لن تكون "الأخيرة".

وقال الرئيس الأمريكي في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر وقوع هجوم إرهابي على المطار مرتفعا".

وأضاف أن "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".

واسفر هجوم انتحاري الخميس قرب مطار كابول عن أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديا أمريكيا.

ورد الجيش الأمريكي على هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة في خراسان. وأعلن البنتاغون السبت أن "هدفين مهمين" لتنظيم الدولة قتلا وأصيب هدف ثالث في ضربة لطائرة أمريكية من دون طيار في أفغانستان.

 

اقرأ أيضا: عودة طالبان إلى السلطة تضاعف أسعار "الأفيون" في أفغانستان

من ناحية أخرى، أكد زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان أن "موسكو تخشى أن يؤدي الضغط الغربي على طالبان إلى تطرف الحركة".

ونقل موقع "روسيا اليوم" المحلي عن كابولوف قوله: "إذا قرر الغرب في المقام الأول، وبشكل عام ما يسمى بالمجتمع الدولي عزل طالبان والضغط عليهم، ففي هذه الحالة أخشى أن يؤدي ذلك إلى تطرف الحركة نفسها".

وأضاف: "سيتعين على موسكو بناء علاقات مع الحكومة الجديدة في أفغانستان"، مشيرا إلى أنها "تسعى لذلك منذ 8 سنوات".

وتابع المسؤول الروسي قائلا: "حقيقة وصول حركة طالبان إلى السلطة أمر واقع، وسيتعين علينا بناء علاقات مع هذا الوضع الجديد ومع الحكومة الجديدة في أفغانستان".

وأكد أن "بلاده مرتاحة نسبيا للتغيرات في أفغانستان، حيث كانت على اتصال مع طالبان منذ 8 سنوات، وبصراحة لم يكن لهذه التغييرات السريعة تأثير واضح بالنسبة لروسيا".

وفي السياق نفسه، قال السفير الروسي لدى كابل، ديمتري غيرنوف: "الدول الغربية لم تناقش مع روسيا إمكانية الاعتراف بطالبان حكومة شرعية في أفغانستان".