موقع بريطاني يحذر من "الواقع الوحشي" أمام اللاجئين الأفغان

حذر موقع بريطاني الاثنين، مما وصفه بـ"الواقع الوحشي" الذي ينتظر طالبي اللجوء الأفغان في المملكة المتحدة، رغم عملية الترحيب "الحار"، وفق تعبيره.

وقال موقع "آي نيوز" البريطاني في مقال نشره للصحفي إيان دونت، وترجمته "عربي21"، إن "نظام اللجوء البريطاني هو كابوس إداري للفقر القسري، والذي لن يتمكن سوى عدد قليل من الأفغان من تجنبه"، مشيرا إلى أن اللحظات الحالية يتعاطف فيها الجمهور مع اللاجئين.

وتابع دونت: "لذا فإن الحكومة تتصرف بلطف، فقد تم تكليف وزيرة الداخلية البريطانية فيكتوريا أتكينز بمسؤولية عملية الترحيب الحار، والتي ستسعى إلى ضمان حصول الأفغان الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على السكن والرعاية الصحية والتعليم".

واستدرك: "لكن وراء هذا الترحيب الحار توجد حقيقة وحشية. يُعرِّض نظام اللجوء في المملكة المتحدة اللاجئين لكابوس إداري من الفقر القسري والبيروقراطية والعزلة. وهذا ينطبق على الأفغان مثلهم مثل أي جنسية أخرى".

 

اقرأ أيضا: طالبان: هزيمة أمريكا درس لكل الغزاة.. الأخيرة تعلّق عمل سفارتها

وتابع: "يمكن لخمسة آلاف أفغاني وصلوا إلى المملكة المتحدة، بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية (وهو برنامج للموظفين الذين تم توظفيهم من قبل الحكومة البريطانية)، تجنب ذلك"، إضافة إلى استفادة خمسة آلاف آخرين سنويا، ضمن خطة إعادة التوطين المستقبلية.

وشدد الكاتب البريطاني على أن هذا العدد قليل جدا، ومن المتوقع ألا ينتظر الأفغان لسنوات طويلة تحت حكم طالبان، وسيضطرون إلى الفرار إلى دولة مجاورة مثل باكستان، قبل الوصول إلى الغرب والمملكة المتحدة، للالتحاق بآلة اللجوء.

ولفت إلى أن عدد حالات اللجوء المتراكمة حاليا في بريطانيا تبلغ 71 ألفا، بما في ذلك ثلاثة آلاف أفغاني، منوها إلى أنهم يخضعون للفحص الأولي، قبل أن يتم تفريقهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وانتظار مقابلتهم الموضوعية، والتي تتناول وقائع قضيتهم.

وأوضح دونت أنه خلال فترة الانتظار يتم إيواء طالبي اللجوء في مساكن، غالبا ما تكون رطبة وقذرة ومليئة بالفئران وضيقة ومهيأة لعدوى كوفيد-19، مشيرا إلى أنهم ممنوعون من العمل ويتقاضون نحو 39 جنيها إسترلينيا في الأسبوع للعيش، بما يشمل تكاليف الطعام والملابس وأدوات النظافة والنقل.

وأكد أن طالبي اللجوء يُحرمون من الأمور التي تجعل الحياة تستحق العيش، ويتحولون داخل بريطانيا إلى سجن في الهواء الطلق.