أخبار ثقافية

وفاة ملحن النشيد الوطني الفلسطيني الموسيقار اليوناني ميكيس

عرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية
عرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية
توفي السياسي والموسيقار اليوناني العالمي "ميكيس ثيودوراكيس"، الذي ألف موسيقى فيلم "زوربا اليوناني"، عن عمر ناهز 96 عاما.

وحسب مواقع فلسطينية فميكيس يعتبر واحدًا من أهم من شاركوا في تلحين النشيد الوطني الفلسطيني.

عرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان، وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية، وكان يظهر كثيرا في حفلاته بالكوفية الفلسطينية، وينقل عنه قوله: "لقد أصبحت إسرائيل مثل إسبارطة، أنتم تحاربون مليوناً من النساء والأطفال الفلسطينيين، أنتم الآن جوليات وفلسطين هي ديفيد، وأنا مع ديفيد".

ولد ميكيس على جزيرة خيوس في بحر إيجة في 29 تموز/ يوليو 1925 ويعتبر من أبرز شخصيات اليونان، وهو فنان غزير الإنتاج هيمن على الساحة الموسيقية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد عرّف العالم بأسره على الموسيقى والرقصة التقليدية اليونانية "سيرتاكي" في فيلم (زوربا ذي غريك) لمايكل كاكويانيس عام 1964.

كما كان ناشطا ضد النظام العسكري ورمزا لهذه المقاومة (1967-1974) وشارك في الحياة السياسية اليونانية بعد عودة الديمقراطية، وكان أحد الأصوات المناهضة لسياسات التقشف منذ العام 2010.


2
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الجمعة، 03-09-2021 10:57 ص
'' ماذا يحدث عندما أقرأ رواية جميلة؟ '' أولا أشعر بالسعادة، لأن وقتي وجهدي لم يهدرا هباءً، وأشعر بمتعة عندما يكشف لي الكاتب عوالم جديدة لم أكن أعرفها، أو أنني سمعت الكثير عنها ولكنني لم ألمسها في القصص والروايات، مكتوبة في لغة جميلة تجعلني أعيشها.أفرح أكثر إذا ما كانت هذه الرواية الأولى للكاتب أو الكاتبة، لأن النجاح الأول يبشر بروائي وإنتاجات لاحقة، كذلك فإنه خلال القراءة وبعدها تحدث تداعيات تفرضها أجواء الرواية. نحن بحاجة إلى روايات كثيرة أخرى لمن بقوا في وطنهم بعد النكبة، ونريد تفاصيل حقيقية وليس شعارات عامة، بهدوء وبدون صراخ، نريد الحقيقة في وجوهها المتعددة، وليس حقيقة واحدة ووجهة نظر واحدة نابعة من رؤية حزبية أو فئوية واحدة. نريد رواية من طُردوا من وطنهم، لأنها لم تنته بعد، وهي تشهد تحوُّلات من عام إلى آخر، فاللاجئ ليس آمنًا ولا ضامنًا لحقه حتى كإنسان. نريد الرواية الإنسانية لمن قاوموا واستشهدوا أو جرحوا أو أسروا أو خربت بيوتهم وهُدِمت. نريد القصص الإنسانية الحقيقية، نريد أن نعرف هل حفظ الوطن والشعب حقوق من ضحُّوا لأجله. كذلك نريد رواية من أداروا ظهورهم إلى شعبهم ووطنهم، ووضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب والوطن، نريد رواية الخوَنة، ونريد رواية من هاجروا بمحض إرادتهم إلى أميركا، أو إلى أي بلد آخر مثل أوروبا أو كندا وأستراليا، بحثًا عن الرزق والسعادة، أو طلبًا للعلم والعمل. في الأيام الأخيرة قرأت رواية "هناك في شيكاغو" للكاتبة هناء عبيد ابنة القدس التي تعيش في شيكاغو، قرأتها بصيغة "بي دي إف" الإلكترونية، وهي صادرة عن دار فضاءات الأردن 2019. تنقل الكاتبة من خلالها بلغة رقيقة وشيِّقة، صورة دقيقة إلى حد كبير عن حياة المهاجرين العرب في أميركا والمصاعب التي يواجهونها في بداية طريقهم، يكتشفون أن أميركا ليست الأحلام الوردية، والدولارات ليست على قارعات الطرق، بل عليك أن تتعب وتجتهد كثيرًا كي توفر الحد الأدنى من متطلبات معيشتك، وعليك أن تعيش القلق والخوف، بأنك قد تنجح وقد تفشل. قد نبتعد بحثًا عن السعادة، ولكن ربما أنها كانت بين أيدينا في وطننا رغم جراحه وما فيه من بلوى، فالوطن حتى وهو جريح هو الحب والدفء والناس، وفيه تكون السعادة. الغريب مهما حصل على مال، فإنه لا يستطيع التخلص من شعور الغربة. في رواية "هناك في شيكاغو"، نلتقي بالفتاة العربية التي تواجه الأفكار المسبقة عن العرب والمسلمين، ليس لدى الأميركيين فقط، بل لدى مهاجرين من أقطار أخرى مثل كوريا واليابان، الذين يعيشون تحت تأثير الدعاية المعادية التي تزعم أن عقيدة المسلمين تأمرهم بمحاربة أبناء الأديان الأخرى للسيطرة على العالم، وأنهم يقتلون كي يحصلوا على النساء. ثم تأتي كارثة البرجين في نيويورك في أيلول/ سبتمبر 2001 ،لتضع المسلمين في أميريكا والعالم تحت طائلة التعميم بتهمة الإرهاب، وبأنهم يفرحون للموت والقتل. الكاتبة ترصد بنجاح وبحس مرهف حياة المهاجرين من خلال وجودها بينهم، ومن خلال تعرّفها عليهم، والعمل والدراسة معهم والصداقات مع بعضهم. تتخلل هذا قصص محاولات البعض الحصول على الإقامة الدائمة من خلال الزواج بأميركية، حتى وهو متزوج من عربية وله أبناء منها. في هذه الرواية ما يقول إننا لا نستطيع فصل ما يدور في العالم وخصوصًا في أميركا، عن ما يدور في فلسطين والمنطقة. بل قد تكون أميركا أهم الجبهات، لأنها ما تزال القوة العظمى الأساسية الداعمة للاحتلال، ولا يمكن فصل الموقف الأميركي الداعم بصورة عمياء عن التعنّت والغرور الإسرائيلي، والموقف الأميركي يؤثر على مواقف الدول الأخرى، خصوصًا الضعيفة. كثير من الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم ومن الأميركيين، يمكن أن يكونوا مدافعين جيِّدين عن قضية عادلة، إذا ما نظموا أنفسهم ووضعوا لهم هدفًا واضحًا في نشر الوعي والحقيقة حول القضية الفلسطينية. لقد تُركت الساحة الأميركية عقودًا طويلة، سيطرت خلالها الحركة الصهيونية ومؤيدوها على وسائل الإعلام، بثوا من خلالها سمومًا ضد العرب وشوهوهم، دون أي رادع أو تصدٍ حقيقي لما يبثون من سموم. يحتاج الأمر إلى وقت وجهد كبيرين لدحض التشويهات وإبراز الحقائق. شهدنا في العقود الأخيرة بداية صحوة عربية حول أهمية هذه الساحة وغيرها من ساحات العالم، وضرورة العمل فيها، وتنظيم القوى المؤيدة للحق الفلسطيني في هذه البلدان، فهذا سوف يصعِّب على الحركة الصهيونية العمل وتحقيق أهدافها. إن إعلان الإدارة الأميركية الجديدة عن نيتها فتح قنصلية لها في القدس الشرقية، استفز الإسرائيليين، وحتى يائير لبيد رئيس الحكومة المنتظر، أعلن أن هذا قرار سيئ بالنسبة لإسرائيل، والمفروض أن تُعقد اليوم الخميس 2-9-2021 جلسة في الكنيست لبحث القرار الأميركي، وذلك بمبادرة الليكود الذي يطالب بمنع افتتاحها.إعادة فتح القنصلية يعني أن الإدارة الأميركية، لم تحسم قضية القدس وأن ما تفرضه إسرائيل بالقوة ليس أمرًا مفروغًا منه، وأن هناك مساحة للعمل حتى مع الأميركيين.
بومرداس
الخميس، 02-09-2021 03:25 م
و نعم الوطنية السايكسية

خبر عاجل