سياسة عربية

مفكر سوداني لـ"عربي21": حضور لافت للبعثيين بمحاولة الانقلاب

حسن مكي: الضباط المعتقلون على خلفية الانقلاب أغلبهم من البعثيين- (الأناضول)
حسن مكي: الضباط المعتقلون على خلفية الانقلاب أغلبهم من البعثيين- (الأناضول)

رأى الكاتب والمفكر السوداني حسن مكي، أن المحاولة الانقلابية التي جرت في السودان اليوم، هي جزء من التسابق على الانقلابات في السودان بالنظر إلى حالة الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد.

وأوضح المكي في حديث مع "عربي21"، أن "المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الضباط المعتقلين على خلفية التورط في الانقلاب، يغلب عليهم الانتماء إلى البعث وأن العناصر الإسلامية بينهم قليلة، وأنهم ربما يكونون مخترقين".

وأضاف: "هذه المحاولة الانقلابية التي لا يزال مصيرها مجهولا بالنظر إلى أن المدرعات لا تزال خارج السيطرة، هي استباق للانقلاب الكبير، الذي يدور في الكواليس ويستعد البرهان للقيام به، بالنظر إلى حالة الهشاشة والضعف التي يعيشها مجلس الوزراء الحالي بدعم من قوى الحرية والتغيير".

ووفق المكي فإن "هناك حاضنة شعبية كبيرة للجيش من أجل إنهاء هذا الوضع المتردي الذي يعيشه السودان بسبب الضعف الحكومي، وأنه لا بديل أمام رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، إما الانحياز إلى المؤسسة العسكرية أو الذهاب".   

وأضاف: "لقد تأخر هذا الانقلاب في وقت تتسابق فيه الانقلابات، فالطرق القومية شبه مقطوعة، وربما تمهد هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة لأن يستلم البرهان السلطة، ويعيد تشكيل الحكومة.. هذا هو الاحتمال الأقرب"، وفق تعبيره.

وأعلن عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، الثلاثاء، عن القبض على متورطين في المحاولة الانقلابية وبدء التحقيقات معهم.

وقال الفكي، في تصريح نقلته "الأناضول": "الأوضاع حاليا تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه".

وأضاف أن "الجيش يتفاوض حاليا مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم شاركت في الانقلاب، للاستسلام دون مقاومة تفاديا لضربها"، وفق تعبيره.

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2018، اندلعت احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، وأجبرت قيادة الجيش، في 11 نيسان (أبريل) من العام التالي، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019).

ويحكم السودان مجلس شركاء يضم 29 عضوا، هم عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان، و4 عسكريين من مجلس السيادة، بالإضافة إلى قائد قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، عبد الرحيم حمدان دقلو، و13 عضوا من "قوى إعلان الحرية والتغيير" و7 من "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة)، بجانب عضوين من شرق السودان.

 

إقرأ أيضا: مصدر سوداني: الوضع السياسي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه


التعليقات (0)