أخبار ثقافية

"حبة قمح" لهاشم غرايبة.. في برنامج "كاتب وكتاب"

حبة قمح هاشم غرايبة كتاب
حبة قمح هاشم غرايبة كتاب

يحل الروائي الأردني هاشم غرايبة، الأربعاء، الساعة السادسة مساء، ضيفا ضمن فعاليات برنامج "كاتب وكتاب" التي تستضيفها مكتبة عبد الحميد شومان العامة.

 

وتتضمن الفعالية مناقشة المجموعة القصصية "حبة قمح".

وترسم المجموعة القصصية حياة حبة القمح وهمومها التي تحمل هموم الإنسان وإحباطاته. وفي هذا العمل لحظات إنسانية صادقة وعودة لبراءة الطفولة، في حوار "عذب يجسّد أن ضرورة التطور تفضيه قدرية الحياة والموت".

 

اقرأ أيضا: عن الطبيب الكاتب و"عامان من العزلة" في ظل "كورونا"

وسيتم بث الندوة عبر منصة "زوم" وخاصية البثّ المباشر على صفحة "مؤسسة عبد الحميد شومان" على "فيسبوك"، ويدير الجلسة الكاتب مصلح النجار.


يذكر أن المجموعة القصصية "حبة قمح" تأليف هاشم غرايبة، صدرت عام 2015، عن دار "الآن ناشرون وموزعون".

ومما جاء في مقدمة الكتاب:

 

" منذ الأزل كان الأمر هكذا.. عادةً أُولَد داخل بيتي وأتجدّد عبر دورة رتيبة مكرّرة كتبادُل الليل والنهار. أُولَد أنا وأخواتي معاً إلى أن يئِنَ الأوان.. لأكون أكثر وضوحاً، أُعْلمكم أن التذكير والتأنيث لا معنى له في عالمي. لَمّا يَئِنُ الأوان، أتمظهرُ دائماً على مثالِ الأصل وصورته، وأكرّر حضوري كل موسم بلا كلل.

 
لا يحدث ذلك بيسر وعفوية -كما يوهم حديثي-، فالمصاعب ماثلة دائماً، والمعاناة ضريبة أن أحيا وأحقّق ذاتي، وأتجدّد متجرعةً المِحَن، صابرةً على مخاطر الطريق التي لا تحصى.

يحدث... يحدث كثيراً أن تكون الظروف قاسية، بل لعلها دائماً قاسية. رأيت أترابي وهنَّ يُطْحَنَّ تحت أسنان جُرذ قبيح، أو يختفين في منقار عصفورة جميلة، أو تُعاندهن الظروف؛ ظروف التربة أو الطقس، فيَعُدْن أدراجهن إلى العدم.


عادةً أُولَد مع أترابي متلفّعةً بشرنقتي الخضراء الناعمة، وأظل تحت سمائي التي تبدو من موقعي هذا بلونٍ بنفسجيّ لامِع، أتمدد تحت سمائي الصغيرة مستسلمةً لعنايتها وأكبر، ثم أشْفق عليها وهي تجفّ وتتشقّق مبدّدةً نفسها لتصير تلك السماءُ البهية قشوراً ذهبيةً تكمل زينتي، وتهيّئني لليوم الموعود، يوم التحقيق والانبعاث على صورة السلَف «ذات الكمال والبهاء ".

وهاشم غرايبة، كاتب أردني، عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو في اتحاد الكتاب والأدباء العرب. صدرت له من الروايات "بيت الأسرار" و"المقامة الرملية" و"الشهبندر" و"بترا: ملحمة العرب الأنباط" و"القط الذي علمني الطيران".

وصدر له عدد من القصص القصيرة مثل "هموم صغيرة" و"قلب المدينة"، ترجمت إلى الألمانية، و"حبة قمح" و"عدوى الكلام"، ترجمت بعض قصص هذه المجموعة إلى اللغة الإنكليزية.

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأربعاء، 22-09-2021 06:37 م
تقديم كتاب .. قصة الرمل وكيف طوّر الحضارة THE WORLD IN A GRAIN «العالم في حبّة رمل» هذا الكتاب هو عن شيء بالكاد يفكّر معظمنا به ومع ذلك لا يمكننا أن نعيش بدونه. إنه عن أهمّ مادة صلبة على الأرض، الأساس الفعلي للمدنية الحديثة. إنه عن الرمل. يتحدّث فينس بيسر في «العالم في حبّة رمل» عن القصة الآسرة لأهم سلعة مغفول عنها في العالم – الرمل – والدور الحاسم الذي يلعبه في حياتنا. فبعد الماء والهواء، الرمل هو المورد الطبيعي الذي نستخدمه أكثر من أي شيء آخر؛ أكثر حتى من النفط. كلّ بناء خرساني وكلّ طريق مرصوف على الأرض، وكلّ شاشة حاسوب ورقيقة سيليكون، مصنوعة من الرمل. من أهرامات مصر إلى مقراب هابل، ومن أطول ناطحة سحاب في العالم إلى رصيف المشاة أسفلها، ومن زجاج كاتدرائية شارتر الملوَّن إلى هاتفك الذكي، الرمل يسترنا، والرمل يمكّننا، والرمل يشغلنا، والرمل يلهمنا. إنه المكِّون الذي تقوم عليه مدننا، وعلومنا، وحياتنا، ومستقبلنا. وعلى نحو لا يُصدَّق، إنه ينفد من أيدينا. كتاب «العالم في حبّة رمل» هو القصة الحقيقية عن المورد الطبيعي البالغ الأهمية الآخذ في التناقص الذي يصبح أساسيًّا أكثر فأكثر كلّ يوم، وعن الناس الذين يستخرجونه، ويبيعونه، ويبنون به، وأحيانًا يقتلون من أجله. الكتاب أيضًا بمثابة دراسة استكشافية للتكاليف البشرية والبيئية الجدّية الناشئة عن اعتمادنا على الرمل، والتي لم تلقَ الاهتمام اللازم من الجمهور. ليس الرمل نوعًا واحدًا: بعض أسهل أنواع الرمل استخراجًا هو أقلّها نفعًا. يغوص الصحفي فينس بيسر الحائز على جوائز عميقًا في هذا العالم آخذًا القرّاء في رحلة عبر العالم؛ من الولايات المتحدة إلى مناطق بعيدة في الهند، الصين، ودبي ليشرح سبب الأهمية الحاسمة للرمل في الحياة العصرية. على طول الطريق، يصادف القرّاء مبدعين غيّروا العالم، ومقاولين بنوا الجزُر، ومقاتلين في الصحراء، وقراصنة رمال دمويين. والنتيجة فإن كتاب فينس بيسر عملٌ مسلٍّ مُنوٍّر، شاغِل وغير متوقّع، يموج بالتفاصيل المشوِّقة ويمتلئ بالشخصيّات المفاجئة.