سياسة عربية

نخب تونسية: تأجيل قمة "الفرنكوفونية" فشل يتحمله سعيد

سبق أن تلقى سعيد تنبيها بتأخر الاستعدادات- الرئاسة التونسية
سبق أن تلقى سعيد تنبيها بتأخر الاستعدادات- الرئاسة التونسية

اعتبر عدد من النخب التونسية أن قرار تأجيل القمة "الفرنكوفونية" التي كان من المنتظر عقدها نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في تونس، يمثل انتكاسة للدبلوماسية التونسية بسبب عجز الفريق الرئاسي لقيس سعيد، وإجراءاته التي تلقى انتقادا واسعا.


وقرر المجلس الدائم لـ"الفرانكوفونية"، الثلاثاء، تأجيل القمة المزمع عقدها في تونس هذا العام إلى خريف 2022، مع الإبقاء على مكان انعقادها في جزيرة جربة، جنوب شرق البلاد.


أسباب تنظيمية


واتفق ممثلو الدول الأعضاء في "المنظمة الدولية للفرنكوفونية" والبالغ عددها 88 دولة على تأجيل الموعد النهائي إلى خريف 2022 من أجل أن تكون تونس "قادرة على تنظيم القمة في أفضل الظروف".


وأشارت إذاعة "فرنسا الدولية" إلى أن قرار التأجيل جاء بعد التأكد من ضعف التنظيم، إذ لا يوجد إلى حد الآن موقع رسمي للقمة أو برنامج واضح، رغم أن الموعد بات قريبا جدا.


وقالت الإذاعة إنه منذ أن تولى الرئيس التونسي قيس سعيد السلطة الكاملة، بعد ما يزيد على الشهرين، وتعليق عمل البرلمان وتعطيل الدستور التونسي، فقد أصبح عقد قمة "الفرنكوفونية" في البلاد أكثر تعقيدا.

 

اقرأ أيضا: في ضربة قاسية لسعيّد.. تأجيل جديد لقمة "الفرنكوفونية" بتونس

 

تنبيه مسبق


وفي مطلع شهر آذار/ مارس 2021 نبه سفراء كل من فرنسا وبلجيكا وكندا بتونس إلى تأخر أشغال التحضير لقمة "الفرنكوفونية" حيث اعتبروا حينها أن "تونس متأخرة بأشهر عن الموعد المحدد".


ولم يكف هذا التنبيه الرئاسة التونسية للاستعداد جديا لعقد هذه القمة، إذ استقبل قيس سعيد في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، وفدا رفيع المستوى عن منظمة "الفرنكوفونية" برئاسة الأمينة العامة للمنظمة.


وجاءت هذه الزيارة من أجل الوقوف على آخر الاستعدادات، وحث الرئاسة على وضع آخر اللمسات ليتضح فيما بعد أن الفريق الرئاسي فشل بالفعل في مهمة التنظيم، رغم تأكيد سعيد في وقت سابق حرصه على نجاح القمة.


عجز الديوان الرئاسي


من جهته، أرجع رئيس حزب "المجد" التونسي عبد الوهاب الهاني، سبب تأجيل القمة إلى الأمر الرئاسي عدد 117 الذي الذي قرر الرئيس قيس سعيد بموجبه إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.

 


و قال الهاني إن قرار التأجيل يعود إلى "اهتزاز الأداء السياسي والدبلوماسي للديوان الرئاسي وضعفه في تقدير الموقف الدولي" محملا المسؤولية للديوان الرئاسي لعجزه في ضبط الروزنامة الرئاسية.


انتكاسة


واعتبرت البرلمانية السابقة صابرين القوبنطيني أن قرار تأجيل قمة "الفرنكوفونية" يعد أولى علامات انتكاسة الدبلوماسية التونسية بسبب الفشل قي عقد هذه التظاهرة في موعدها.  

 


وتساءلت: "لا أعرف إن كان علينا الحزن على قرار تأجيل قمة الفرنكوفونية، أو الفرح لأنها تأجلت فقط ولم يتم إلغاؤها أو تحويلها إلى مكان آخر؟".

 

كما قال الناشط السياسي حسام الطرابلسي أن "تأجيل القمة الفرنكوفونية هو إلغاء مع تأجيل التنفيذ" مشيرا إلى أنه لا أحد سيقبل بتبييض دكتاتورية لا تحترم حتى ابسط الشكليات، في إشارة لقرارات قيس سعيد.

 


وفي السياق ذاته، اعتبر الإعلامي لطفي العماري أن قرار المنظمة يعتبر "حفظا لماء الوجه" بالنسبة لتونس وللمنظمة في حد ذاتها، مشيرا إلى أن قرار تأجيل قمة "الفرنكوفونية" أفضل من إلغائها في ظل الظروف التي تعيشها تونس.

 

 
التعليقات (1)
ناصحو أمتهم
الأربعاء، 13-10-2021 03:29 م
لا عقد الله لها اجتماعا مستقبلا في اي ارض عربية مسلمة.