سياسة عربية

اعتقال حمدوك وأعضاء بمجلسي الحكومة و"السيادي" (شاهد)

وزارة الإعلام قالت إن حمدوك نقل إلى جهة مجهولة- تويتر
وزارة الإعلام قالت إن حمدوك نقل إلى جهة مجهولة- تويتر

قالت الحكومة السودانية، إن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونقلته إلى مكان مجهول.

وأضافت وزارة الإعلام على صفحتها بموقع فيسبوك، إن حمدوك، وجه رسالة من مقر إقامته الجبرية، طلب فيها من السودانيين "التمسك بالسلمية، واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم"، وفق ما نقلته.

وتابعت: "القوات العسكرية المشتركة، التي تحتجز حمدوك داخل منزله.. تمارس عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد للانقلاب".

 

من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إنه "تم اختطاف حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين، من مقر إقامتهما بالخرطوم، واقتيادهما لجهة غير معلومة".

 

 


من جانبها نقلت وكالة رويترز، عن ثلاثة مصادر سياسية قولها، إن جنودا اعتقلوا معظم أعضاء مجلس الوزراء السوداني، وعددا كبيرا من قادة الأحزاب المناصرة للحكومة، اليوم الاثنين، في ما يبدو أنه انقلاب عسكري.

 

إلى ذلك قالت وزارة الإعلام، عبر فيسبوك، إن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين.

 

وشهدت العاصمة السودانية، ومناطق أخرى، منذ ساعات الصباح الباكر، احتجاجات واسعة وإغلاقا لطرق رئيسية، من قبل الجيش ومحتجين، رفضا لانقلاب الجيش.

وتدفق آلاف السودانيين إلى مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وتمكنوا من دخول الشارع المؤدي إليه، لكنهم قالوا إن القوات المتواجدة في المكان، أطلقت النار ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، وجرى نقلهم على الفور لتلقي العلاج.

 

وقالت لجنة أطباء السودانية المركزية، إن 12 شخصا، تم تسجيل إصابتهم بالرصاص وقنابل الغاز، منذ اندلاع التظاهرات صباحا.

 

وقالت اللجنة، إن بعض الإصابات خطيرة، مشيرة إلى إصابة بالرصاص لأحد المتظاهرين في أم درمان، وإجراء عملية عاجلة له.

 

 

لجنة أطباء السودان المركزية



نفيد بأن الثائر الذي أصيب بطلق ناري بالصدر اليوم أمام البرلمان بأمدرمان وكانت حالته غير مستقرة قد أجريت له عملية استكشاف ناجحة، وهو الآن مُنَوّم بوحدة العناية المكثفة وينتظر دعواتكم ليكتمل شفاؤه. pic.twitter.com/8YujrZZgJx

 

 

 

- عدد خمس حالات إختناق بالبمبان (الحالات مستقرة)
- إصابة فتاة بكدمات (الحالة مستقرة)
- إصابة بطلق ناري في البطن واليد اليسرى(الحالة مستقرة)
- إصابة بطلق ناري في الرجل اليمنى (مستقرة)
- إصابة عشريني بعبوة غاز مسيل للدموع في الصدر والرجل اليسرى
- إصابة بسلك شائك لشاب عشريني

 

 

من جانبها، دعت نقابة أطباء السودان، الكوادر الطبية للتوجه إلى أقرب المستشفيات لمقر القيادة العامة للجيش، من أجل علاج مصابي التظاهرات.

 

ونقلت رويترز عن وزارة الإعلام قولها: "إن ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان وندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي".

وأضافت: "ندعو لإطلاق سراح المعتقلين ونرفع الصوت عاليا لرفض المحاولة الانقلابية".

 

وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الإثنين، إن "أي انقلاب في البلاد مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية".

 

وأضافت المهدي، في تصريحات متلفزة، أن "احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدا وغير مقبول".


وتابعت: "لا أعتقد أن حمدوك سيقبل الإملاءات لإقالة حكومته".


وحذرت من أن "الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت في محك خطير".


وذكرت أنه "لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور".


وأشارت إلى أن الإنترنت وجميع الاتصالات مقطوعة في البلاد.


وقالت المهدي، إن وزراء الحكومة غير المعتقلين سيجدون طريقة للتواصل وترتيب الأمور خلال الساعات القادمة، دون تفاصيل أكثر.


وأضافت: "نحذر الجميع من إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب".

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، الشعب السوداني و"قواه الثورية للخروج إلى الشوارع ومقاومة أي انقلاب عسكري،قائلا: "نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم".

كما دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى "عصيان مدني وإضراب بعد حملة اعتقالات لمسؤولين وسياسيين".

 

وقال العضو المدنى في مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك اليوم الاثنين إن محاولة الانقلاب العسكري فيما يبدو حماقة سياسية وإنه سوف يقاومها "حتي آخر قطرة دم".

 

مقطع فيديو يوضح اطلاق الرصاص والاصابات في محيط القيادة العامة#لا_للانقلاب_العسكري #انقلاب_السودان #الرده_مستحيله
pic.twitter.com/VbfSKIpCM0

 

#انقلاب_السودان

حميدتي قائد ميليشيات الجنجويد متهم بجرائم حرب في دارفور

كم يسهل التلاعب به من طرف القوى الغربية التي تريد تقسيم #السودان أكثر pic.twitter.com/GpoBLRtfOD

 

من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان.


وحذر فيلتمان عبر حساب تويتر الرسمي لمكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية من أن سيطرة الجيش تتعارض مع الإعلان الدستوري السوداني وتهدد المساعدات الأمريكية للبلاد.

 

بدوره قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إنه يتابع "بقلق بالغ الأحداث في السودان حيث وقع انقلاب عسكري على ما يبدو".


وكتب على حسابه على تويتر "نتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان، ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى المسار الصحيح".

 

الان أمام محطة النحلة للبترول تواجد أمني واغلاق الطرق المؤدية للقيادة العامة
"دعم سريع - جيش - حركات كفاح مسلحة"

#تسقط_شراكة_الدم
#لا_للإنقلاب_العسكري pic.twitter.com/exLczoM6MD

 

 

حشود جماهيرية انطلقت الان من بري نحو القيادة العامة رفضًا للانقلاب العسكري #لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/kNKd2QXKVA

 

 

 

شارع الأربعين 🔥#الردة_مستحيلة#لا_للانقلاب_العسكري #العصيان_المدني_العام#SudanCoup pic.twitter.com/1VfBG0JkG7

 

التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 25-10-2021 03:50 م
كنت متأكد مثلي مثل الكثيرين بانها نتيجة منطقية انه سوف يكون هناك انقلاب في السودان و الجيش سوف يقصي المدنيين .........ان حكم العسكر في العالم العربي يتشابه في كونه يعمل ضد مصلحة الوطن و الشعب
الصعيدي المصري
الإثنين، 25-10-2021 01:44 م
حمدوك واليسار السوداني كانو شركاء منذ البداية مع البرهان وحميدتي في وأد الثورة السودانية بقبولهم كونهم غطاء مدني لحكم عسكري منذ البداية .. وافق حمدوك على ان يكون ديكورا تجميليا متواطئا مع العسكر لإيهام الشعب السوداني بأن ثمة تغيير في الافق .. ما حدث ييساطة ان العسكر وكعادتهم .. وكما حدث لدينا في مصر اثر انقلاب السيسي وميليشياته .. اعطوا وعودا لمجموعة من المدنيين الانتهازيين طمعا في اشراكهم بكعكة السودان .. وحينما حان الوقت .. وبعد ان نام حمدوك في حضن البرهان .. اتت اللحظة الحاسمة والمتوقعة .. لاتخاذ اجراءات تعسفية شملت حتى الان مجرد اعتقالات وقد تتطور الامور لقتل وحرق كل معارض للانقلاب . . حتى ولو كانوا حلفائهم منذ البداية .. الكرة الان في ملعب الشعب السوداني للخروج والاحتجاجات لا سترجاع ثورته المسلوبة من ايدي العسكر واليسار .. ليحقق ارادته في اختياره للسلطة المدنية الحقيقية والقادرة على انتشال السودان من جحيم الاستبداد والتخلف ..