طب وصحة

"كورونا" يتفشى مجددا في الصين وعلاج بريطاني جديد

سجلت الصين أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الفيروس في ووهان - جيتي
سجلت الصين أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الفيروس في ووهان - جيتي

عاد فيروس كورونا إلى الانتشار مجددا في الصين، إذ أغلقت السلطات مدينتين في خطوة من أجل التصدي لتفشي الجائحة من جديد، تزامنا مع تسجيل أكثر من 600 إصابة عدوى محلية في 19 من أصل 31 مقاطعة خلال الفترة الماضية.


وتعتبر الحصيلةَ الجديدة لكورونا في الصين في أحدث وأسوأ انتشار للمرض في ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ أزمة ظهوره وتفشيه في ووهان، في كانون الأول/ ديسمبر 2019.


وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، سجلت السلطات الصينية 104 إصابات محلية جديدة، منها 11 إصابة دون أعراض، حيث ظهرت حالات إصابة في ثلاث مقاطعات أخرى، هي وسط تشونغتشينغ وخنان وجيانغسو على الساحل الشرقي.


والأربعاء، فرضت السلطات الصحية في مدينة تشنغتشو بوسط الصين إغلاقا مؤقتا لعدد من الأماكن السياحية المحلية والمرافق الترفيهية، من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا والسيطرة عليه.


ويغطي الإغلاق المواقع السياحية، ونوادي الغناء، ومقاهي الإنترنت، والمسارح، ودور السينما ومرافق الترفيه، كما أوقفت المدينة أيضاً المجموعات السياحية عبر المقاطعات.

 

عزل العاصمة بكين


وأمام تزايد حالات الإصابة بكورونا في أكثر من نصف المقاطعات الصينية، تسعى السلطات جاهدة إلى حماية العاصمة بكين، التي تعيش على وقع الاستعداد لإقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، في وقت تم فيه تأجيل عقد المنتدى الاقتصادي العالمي بسبب الوباء.


وسجلت العاصمة بكين 9 حالات، منها إصابة دون أعراض، ليرتفع عدد الإصابات في المدينة إلى 38 خلال الموجة الجديدة، وهو المعدل الأعلى لبكين منذ تفشي ما قبل "دلتا" في بداية العام.


ومن أجل حماية العاصمة، قررت الشركة الحكومية المسؤولة عن تشغيل السكك الحديدية في الصين وقف بيع تذاكر قطارات قادمة من 123 محطة في 23 موقعا تم فيها تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، اعتبارا من الأربعاء.


والثلاثاء، نشرت وزارة التجارة الصينية إعلانا على موقعها الإلكتروني، تدعو فيه العائلات إلى "تخزين كمية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ"، دون تحديد الأسباب.


وتعرف الصين حاليا ارتفاعا في حالات الإصابة المحلية بكورونا، ما دفع المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية الصينية، مي فنج، إلى التحذير من أن وضع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه "لا يزال قاتما ومعقدا".


لقاح جديد في بريطانيا


باتت بريطانيا أول دولة في العالم تمنح الموافقة على استخدام حبوب مضادة لفيروس كورونا من إنتاج شركتي "ميرك وريدجباك" للعلاج الحيوي، في دفعة لمعركة التصدي للجائحة قد تغير من قواعد اللعبة.
وأوصت وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية باستخدام عقار "مولنوبيرافير" في أسرع وقت ممكن بعد ثبوت الإصابة بفيروس كورونا وفي غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض. ‭‭ ‬‬


وتعتبر هذه الحبوب أول علاج فموي مضاد لفيروسات كورونا يحصل على موافقة ومن المنتظر أن يحظى قريبا بموافقة الجهات التنظيمية الأمريكية. وسيجتمع مستشارون أمريكيون هذا الشهر للتصويت على استخدام العقار الجديد.

 

اقرأ أيضا: دراسة: مدة بقاء الأجسام المضادة بعد إصابة كورونا 10 أشهر

وحظي العقار، الذي سيحمل الاسم التجاري "لاجيفريو" في بريطانيا، بمتابعة واسعة منذ أن أظهرت بيانات الشهر الماضي أنه يمكنه أن يخفض بمقدار النصف احتمالات الوفاة أو دخول المستشفى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة لـ"كوفيد-19" عند تناوله في وقت مبكر من المرض.

 

اضافة اعلان كورونا


وفي بيان منفصل، قالت شركة "ميرك"، ومقرها الولايات المتحدة، إنها تتوقع إنتاج عشرة ملايين جرعة علاجية من العقار بنهاية هذا العام و20 مليونا على الأقل في عام 2022.


إلى ذلك، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا عبر العالم 249 مليونا و11 ألفا و565 حالة مؤكدة حسب موقع "ورلدميتر"، المتخصص في إحصائيات الفيروس، مقابل تسجيل 5 ملايين و40 ألفا و774 حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.


وما تزال أمريكا تتصدر دول العالم قياساً بأعلى حصيلة إصابات ووفيات.


وحتى فجر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 248 مليونًا و739 ألفا، توفي منهم أكثر من 5 ملايين و36 ألفًا، وتعافى ما يزيد على 225 مليونًا و381 ألفًا، وفق موقع "ورلدوميتر".

 

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
السبت، 06-11-2021 11:28 ص
عودة تفشي الفيروس في الصين يدل على ان الصين دولة تكذب و هي مصدر الفيروس