صحافة دولية

NYT: مبادرة لدمج أكبر عدد من المسلمين بصناعة أفلام السينما

سينما كاميرا  CC0
سينما كاميرا CC0
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن جماعة دفاع عن قضايا المسلمين أنشأت قاعدة بيانات عمل، بمساعدة من شركة ديزني لدمج عدد أكبر من المسلمين في عملية صناعة الأفلام.

وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن فكرة المبادرة جاءت بعد تقرير وجد أن المسلمين من النادر ما صوروا في الأفلام الشعبية، وأن معظم الشخصيات المسلمة مرتبطة بالعنف. وأعلن عن المشروع "بيلارز مسلم أرتيست داتا بيس"أو (قاعدة بيانات بيلارز للفنان المسلم)، الثلاثاء، من مؤسسة بيلارز، وهي جماعة مناصرة في شيكاغو.

وقال كاشف شيخ المؤسس المشارك لبيلارز، ورئيسها، إنه عندما ناقشت المجموعة نتائج التقرير، كان رد العاملين في الصناعة أنهم لا يعرفون أين يجدون الكتاب والممثلين المسلمين.

وقال شيخ إن قاعدة البيانات تهدف لمنح الممثلين المسلمين، والمخرجين وصناع السينما وخبراء الصوت وغيرهم، الفرصة لوضع معلوماتهم، بحيث يمكن للعاملين في هذا المجال الفرصة لمراجعتها، ومنحهم أدوارا في التلفزيون والسينما وعالم الإنتاج الحي.

وبهذه الطريقة، يمكن "للمسلمين في أنحاء البلاد العثور على طريقة للتحدث عن مواهبهم وخبراتهم"، وهي "قاعدة بيانات موجهة للإستديوهات وصناعة الفيلم". وكان تقرير "غائبون ومشيطنون" الذي صدر في حزيران/ يونيو، قد حلل 200 فيلم من الأفلام التي حققت مبيعات عالية في شباك التذاكر بالفترة ما بين 2017 -2019 في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا.

ومن بين الشخوص المشاركين فيها وعددهم 8.965 بلغت نسبة المسلمين 1.6%. وأضاف أن نسبة 60% من الشخصيات المسلمة التي ظهرت لعبت أدوارا تاريخية، سواء كانت رئيسية أم ثانوية. وفقط لعبت نسبة أقل من 40% أدوارا في استراليا الزمن الحاضر، بما فيها الشخصية الرئيسية الوحيدة التي لعبت دورا في الزمن الحالي في فيلم "زفاف علي" الذي بدأ عرضه في 2017.

وعملت بيلارز مع إنكلوشين إنشييتف والممثل البريطاني ريز أحمد وشركة انتاجه "ليفت هاندد فيلمز" على إصدار تقرير مرافق، وهو " مبادئ رئيسية لدمج المسلمين"، والذي قصد منه "تغيير تصوير المسلمين، وبشكل رئيسي على الشاشة".

وقبل الإعلان عن المشروع، قال شيخ إن بيلارز، تحدثت مع ديزني التي دعمت المشروع بمنحة 20 ألف دولار. وقالت لاتدونرا نيوتن، مسؤولة التنوع في ديزني لاند، ببيان، إن الدعم هو جزء من الجهود المستمرة "لتكبير الأصوات غير الممثلة، والقصص التي لم تسمع"، و"نتشرف بدعم قاعدة بيانات بيلارز للفنان المسلم".

وقالت الصحيفة إن دعم ديزني  لبيلارز يأتي ومشروع السكان الأصليين كصورة عن موقفها المتطور من التنوع، وسط اتهامات لهوليوود بأنها لا تمنح المرأة ولا الملونين أو أصحاب الإعاقات فرصة.

واتهمت هوليوود بأنها تنشر العنصرية في فيلم "أغنية من الجنوب " و"دامبو". وفي فيلم "علاء الدين" الذي بدأ عرضه في 1992، وشارك فيه فريق معظمه من البيض وافتتح بأغنية حول مكان بعيد "تقطع في أذنك/ لو لم يعجبهم وجهك/ إنه بربري، لكنه يقولون إنه وطن".

وقال ديزني في 1993 إنها ستحذف عبارة قطع الأذن، بعد احتجاج اللجنة العربية الأمريكية للتشهير، وأبقت على "بربري". لكن مدير الشركة روبرت إيغر أكد على التنوع.

وأعلنت شركة مارفيل في 2019 عن مجموعة من المشاريع التي تؤكد على التنوع. وعندما أعادت ديزني انتاج علاء الدين في 2019 استبدلت كلمة "بربري" بـ "فوضوي".
 
التعليقات (0)