تقارير

مقام النبي موسى بأريحا أعاد تشكيل الوجه الحضاري لفلسطين

قد يكون ربط المقام لسيدنا موسى عليه السلام من باب ربط أهل (فلسطين) بأحد أولي العزم من الرسل
قد يكون ربط المقام لسيدنا موسى عليه السلام من باب ربط أهل (فلسطين) بأحد أولي العزم من الرسل

بعد انتهاء معركة حطين وانتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في موقعة حطين قبل نحو 834 عاما، كان أول ما فكر فيه هذا القائد المسلم هو إعادة تشكيل الوجه الحضاري لفلسطين التي ظلت قرابة قرنين من الزمن تحت حكم الفرنجة الذين تركوا بصماتهم على مشهدها الحضاري؛ وذلك لإعادة موضعتها في الشرق، فكان أن أمر ببناء مجموعة من المقامات الإسلامية.

وقد اتضحت معالم مشروع صلاح الدين الأيوبي في مدينة القدس، لكنها أيضا امتدت إلى الأرياف، وجاء ضمن ذلك، تحديد موقع تذكاري للنبي موسى، وذلك على شكل مقام عرف باسم "مقام النبي موسى"، سرعان ما تحول إلى موسم مع بداية الربيع، حيث تتدفق الناس إلى موقع المقام بالآلاف. 

 



وقال الدكتور نظمي الجعبة، أستاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت: "تنبع أهمية مقام النبي موسى في أريحا كونه يعبر عن مرحلة تاريخية هامة في إعادة تشكيل الوجه الحضاري لفلسطين، فبعد أن ترك الفرنجة بصماتهم على المشهد الحضاري على امتداد قرنين من أشكال السيطرة المختلفة، وتحويل أجزاء واسعة من فلسطين إلى قطعة من الغرب الأوروبي اللاتيني، بما في ذلك ما نشروه من كنائس وأديرة وقلاع ومزارع، جاء صلاح الدين الأيوبي، عقب معركة حطين عام 1187م، بجملة من النشاطات الواسعة التي هدفت إلى استرداد الوجه الحضاري لفلسطين وموضعتها في الشرق". 

وأضاف الجعبة لـ "عربي21": "لا يمكن فهم مقام النبي موسى إلا ضمن سياق واسع لتأسيس المقامات في كل أنحاء فلسطين، خاصة بالأرياف، ورباط الناس بالأرض وما عليها وتعزيز قدسية المواقع المختلفة وزيادة عدد السكان للدفاع عن الأرض، حيث أن الخطر الفرنجي كان ماثلا". 

وأوضح أن صلاح الدين لم يستطع إنجاز مشروعه الطموح بسبب قصر الفترة التي عاشها عقب موقعة حطين، كما لم يستطع أبناء البيت الأيوبي من بعده تنفيذ برامجه لانشغالهم بالصراعات الداخلية ومقارعتهم الفرنجة على الساحل الشمالي لفلسطين، مشيرا إلى أن الخطة الأهم التي تمت في هذا السياق كانت في عهد المماليك بعده.

واعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك، هو الأب الفعلي لمقام النبي موسى، فقد شيد المسجد حول القبر التذكاري، والذي ما زال قائما حتى اليوم، كما بنى غرف إقامة لزوار الموقع، وبعدها أصبح مقام النبي موسى والموسم المرتبط به شامة مميزة في تلك القفار الصحراوية.

وأوضح أن موسم النبي موسى أصبح سيد مواسم فلسطين بلا منازع، دون الإقلال من مكانة المواسم الأخرى مثل النبي روبين في يافا أو النبي صالح في الرملة، أو النبي صالح في قرية النبي صالح (شمال غرب رام الله) وسيدنا علي (قيسارية).

 

                     نظمي الجعبة.. أستاذ التاريخ والآثار في جامعة بير زيت

وقال الجعبة: "نمت خلال الفترة المملوكية كمية هائلة من المقامات وزوايا الصوفية، يمكن تقديرها بأكثر من ألف مقام وزاوية، وشكلت مجتمعة علاقة وثيقة بالأرض وتراثها ودينها الشعبي المرتبط بالكثير من الممارسات الشعبية الفلكلورية، وكان النبي موسى أكثرها تمثيلا للفكرة والمرحلة".

وأضاف:"ازدادت أهمية مقام النبي موسى خلال فترة الانتداب البريطاني (1917م ـ 1948م)، حين أصبح الموسم مناسبة للاحتجاج على سياسة الانتداب البريطاني، وفرصة للتحريض وتجميع القوى وعقد التحالفات، لذلك نرى حرص الحاج أمين الحسيني على قيادة هذا الموسم وترأس المسيرة الضخمة التي كانت تنطلق من ساحات الحرم القدس الشريف مشيا على الأقدام باتجاه مقام النبي موسى، وكان سكان الخليل ونابلس والكثير من الأرياف يأتون سيرا على الأقدام إلى القدس للانطلاق باتجاه النبي موسى وذلك بنفس موعد خروج أهل القدس".

وأشار إلى أن المقام كان يشهد احتفالات شعبية واسعة بأشكال مختلفة، كما كان يتم إيفاء النذور واستضافة المقيمين بالمقام لمدة أسبوع كامل.

أما عن أهمية المقام بالنسبة لمدينة أريحا، فأكد الجعبة على أن مدينة أريحا هي أقرب المدن للمقام، وبما أنها تتمتع بموقع استراتيجي هام حيث عقدة المواصلات باتجاه شمال الأغوار وكذلك باتجاه شرق الأردن، وهي أيضا موقع هام جدا على طريق الحج المسيحي حيث جبل القرنطل والمغطس ومجموعة من الأديرة التاريخية، فاكتمل المشهد الديني لأريحا بمقام النبي موسى، الذي أضاف إلى مشهد أريحا أبعادا جديدة.

وشدد أستاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت على ضرورة حفاظ المواطن الفلسطيني على هذا المقام وبقية المواقع الأثرية والتراثية وعدم المساس بها.

وقال: "فلسطين غنية جدا بالمواقع الأثرية والتراثية، وتكتنز آثار آلاف السنين موزعة على آلاف المواقع الأثرية والبلدات التاريخية، هذا عدا عن ما دمرته أنياب جرافات الاحتلال عام 1948، من تجريف حوالي 500 قرية وبلدة بكل تراثها". 

وأضاف: "حماية مجموع ما يمتلكه الشعب الفلسطيني من مواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، يفوق قدرة هذا الشعب في الأحوال الطبيعية، فما بالك في ظل الاحتلال، ومع هذا استطاع المجتمع المدني الفلسطيني عبر جمعياته المختلفة حماية أعداد هائلة من المباني التاريخية في كل من الخليل وبيت لحم والقدس القديمة ونابلس، علاوة على حمايتها في عشرات من القرى مثل الجيب ودير غسانة والظاهرية ويطا وعرابة جنين وكفر عقب وغيرها من القرى والقائمة طويلة، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية".

 



وأوضح أن السلطة الوطنية الفلسطينية قامت بحماية وتأهيل عدد لا بأس به من المواقع الأثرية أهمها قصر هشام وتل السلطان في أريحا وتل بلاطة في نابلس وحرم الرامة في الخليل وغيرها من المواقع، محذرا من أن التحدي ما زال ماثلا والذي يتمثل في نهب الآثار والتجارة بها.

واستعرض الجعبة جملة من التحديات التي تواجه حماية التراث الثقافي المادي،و على رأسها التكاليف الباهظة وشح الأموال، والوعي بأهميتها، وتوفير الخبرات التقنية المتخصصة في حقل ترميم وصيانة المواقع التاريخية والأثرية.

وعن علاقة الناس بالتراث الثقافي المادي أكد أستاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت أن هناك فرق بين الوعي بالتراث الثقافي المادي قبل ثلاثة عقود والواعي الحالي، مؤكدا على أن المجتمع الفلسطيني قطع شوطا كبيرا خلال فترة نسبيا قصيرة، فهناك الآن عشرات الكتب باللغة العربية، لم تكن أي منها متوفرة قبل ثلاثة عقود، وهناك مئات المقالات والمواقع الالكترونية والأفلام الوثائقية التي تتحدث عن المواقع التراثية، وهذا تطور هام جدا، انتقل إلى أوساط واسعة من الجمهور.

 



وتساءل: هل هذا كاف؟ مؤكدا انه بالتأكيد غير كاف، مستدركا بالقول: "فعندما يشعر كل فلسطيني بأن هذا التراث ملكه الشخصي ومستعد لأن يدافع عنه مثل دفاعه عن بيته وملكه الخاص، يصبح كافيا، ولذلك أمامنا شوط طويل للوصول إلى ذلك، من خلال أن تساهم المدارس، عبر الرحلات المدرسية اليوم في تنمية الوعي وتنشيط زيارة المواقع التاريخية، وهذا هام جدا، وينمو بشكل مستمر. لأنه لا خير في تراث لا يقدره ويحترمه أصحابه". 

وأضاف: "كانت المواقع الأثرية مستهدفة بالماضي من قبل الأجانب، يحضرون من بعيد للاستمتاع بها، ولكن أصبح المشهد الآن مختلطا، فزيارة المواقع لم تعد مقتصرة على الأجانب المرحب بهم لزيارة تاريخنا والتعرف على تراثنا وحقنا في هذه الأرض؛ بل أصبح المشهد مختلطا بالمواقع أجانب وفلسطينيين".

وتابع: "هناك تفاوت بين موقع وآخر، فلو ذهبنا إلى قصر هشام سنجد أن الغالبية العظمى من زواره هم من أبناء الوطن، ولكن لو ذهبنا إلى تل السلطان في أريحا سنجد غالبية زواره من الأجانب".

ومن جهته أكد الشيخ نوح الزغاري مدير مقام النبي موسى أن الموقع يتبع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ويقع إلى الجنوب من مدينة أريحا ويبعد عنها 11 كيلو مترا، وهو من أكبر المقامات في فلسطين من حيث المساحة حيث يتبرع على 5 دونمات من الأرض والبناء، ومحاط بثلاثة مقابر من الجهة الشمالية والشرقية والجنوبية كلها مقابر ما زال المسلمون يدفنون مواتهم فيها.

 

                        الشيخ نوح الزغاري.. مدير مقام النبي موسى 

وعن سبب تسمية المقام بمقام النبي موسى وهل الضريح الذي بداخله هو ضريح سيدنا موسى قال الزغاري لـ "عربي21": "المقام محل إقامة الشخص هو تخليدا لذكرى شخص تبركا بذكر هذا الشخص، قد يكون ربط المقام لسيدنا موسى عليه السلام من باب ربط أهل هذه الديار (فلسطين) بأحد أولي العزم من الرسل (سيدنا موسى عليه السلام) الذين لاقوا من قومهم شدة فنصره الله في النهاية عليهم لتأكد ذلك بقوله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا}، (الأحزاب 69)".

وأضاف: "هناك غرفة في داخل المقام والضريح، والمقام موشح بآية قرآنية مكتوب عليها {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (النساء 164).

وتابع: "هذا مقام وليس قبر، وقد ورد في الآثار والأخبار أن سيدنا موسى عليه السلام لم يدخل ارض فلسطين (الأرض المقدسة)، وآخر مرة رأوه فهيا كان على جبال مؤاب (مأدبة حاليا)، ويوجد جبل في هذه الجبال اسمه (نيبو) عليه مقام سيدنا موسى عليه السلام".

وشدد على أن هذا مقام وليس قبر، وتساءل لكن هل هناك في داخل هذا الضريح أو المقام في قبر لإنسان؟ممكن قد يكون ولكن على الأغلب انه ليس سيدنا موسى عليه السلام.

وقال الزغاري: "تكمن الأهمية التاريخية لمقام النبي موسى أن صلاح الدين الأيوبي أوجده على الطريق التاريخي القديم (الطريق التجاري ما بين الشرق والغرب) وكان الهدف من إنشائه هناك أن يكون في صحراء القدس وان يكون هناك تواجد للمسلمين وإظهارا ليقظتهم وقوتهم وتواجدهم في ذلك المكان خوفا من أن يأخذوا على حين غرة لأنه يقع على الحدود الشرقية لفلسطين  وهي الأردن".

وأضاف:"بعد ذلك انشأ بنيان المقام الظاهر بيبرس توسع في البنيان العثمانيين، وهو يعتبر من المقامات التاريخية الدينية القديمة في فلسطين، ويؤمه كل يوم العديد من المواطنين والحافلات والسياحة الداخلية والخارجية من جنسيات مختلفة، ونأمل أن يزداد عدد السياح له لإعماره".

 



وأشار إلى أن المقام تاريخي سياحي تراثي ويؤمه جميع الناس من مختلف الأديان ويقومون بعمل جولات داخل المقام، والجميع يخرج بانطباع ايجابي جدا وفرح وسرور لهذا المكان التراثي الديني.

وأفاد مدير موقع النبي موسى أن عدد الذين قاموا بزيارة المقام منذ مطلع العام الجاري وصل 30 ألف زائر، مشيرا إلى أن ذروة  الزائرين للمقام يكون في شهر نيسان /ابريل من كل عام وهو "موسم النبي موسى"، موضحا أن أيام الخميس والجمعة والسبت هي أكثر الأيام التي يتم فيها زيارة المقام الذي  تقام فيه الصلوات الخمس ويرفع فيه الآذان.

وأشار إلى أن المقام خضع لعدة عمليات ترميم، كان أهمها قبل 11 سنة حيث تم ترميم جزء من المقام بواسطة مؤسسة التعاون والتنمية التركية "تيكا" ، كما خضع المقام قبل 3 سنوات خضع لعملية ترميم شاملة من الاتحاد الأوروبي ممثلة في مؤسسة (UNDP) شمل هذا الترميم البنية التحية حيث تم إنشاء بنية تحية من مياه وكهرباء وصرف صحي، حيث تم ترميم كافة قطاعات المقام وإعادة حيوية والروح لهذا المقام وتجديده.

وأوضح مدير المقام على أن المحافظة على مقام النبي موسى تتخذ عدة اتجاهات وذلك من خلال تخصيص طاقم من الموظفين ما بين حراسة وسدنة للمساجد، مشيرا إلى انه يوجد في المقام مسجد للرحال وآخر للنساء وبينهما غرفة الضريح والمقام النبي موسى يتم خدمتهم.

وأشار إلى أن لديهم عمال نظافة يعملون على مدار الساعة لنظافة المقام الذي يتم الحفاظ عليه بصيانته وإدارته، وعمل صيانة متواصلة له وهناك متابعة حثيثة لكل مرافق المقام.

وقال الزغاري: "نقوم بتشجيع الناس على زيارة المقام عبر واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم إنشاء صفحة رسمية له لمتابعة انجازات هذا المقام والفعاليات"، منوها إلى انه في المناسبات الدينية نقوم بعمل احتفالات، وهناك فرق إنشاد ديني.

وأوضح انه تم تأهيل قطعة ارض خارجية وتشجيرها وعمل حديقة وأطفال وذلك من اجل المحافظة على المقام وتشجيع زيارته وإعماره.

وقال: "هناك انجازات وتطور للمقاوم، ونحن نرحب بكل جهد يساعدنا، وكل دعم يقف معنا ويساعدنا في الحفاظ على مقام النبي موسى، من اجل تواصل العطاء وأداء الرسالة في وسطية هذا الدين واحترام هذا المكان التراثي الحضاري الديني".

 


وعن أهم الصعوبات التي تواجههم في الحفاظ على المقام ورعايته أكد أنها تكمن في ان المقام يقع في منطقة منعزلة في "صحراء القدس"، مشيرا إلى وجود صعوبة في متابعة توفر الأساسيات سيما الكهرباء والمياه، مؤكدا أنهم يبذلون جهدا كبيرا كي يبقى المقام موصلا بالكهرباء والماء.

وأَضاف: " مل يوم نتطور ايجابيا في التغلب على كافة الصعوبات وتذليلها، ودعوتي للناس سواء السكان أو الأجانب بمواصلة زيارة المقام بأي وقت وعدم الانقطاع عنه لاعماره".

ومن جهته أكد الكاتب والصحفي لؤي الغول على أن مقام النبي موسى يشهد على حقبة تاريخية هامة في تاريخ الشعب الفلسطيني تلت تحرير بيت المقدس من الصليبيين وتعزيز تواجد المسلمين في هذه الأرض كأصحاب ارض.

وقال الغول لـ "عربي21": "تتلخص حكاية موقع النبي موسى بأن إنشائه جاء عقب تحرير فلسطين من الاحتلال الصليبي بعد قرابة 200 عام من الاحتلال ليصبح بعد ذلك مزارا وعنوان للتمسك بالأرض والهوية، ومنطلق للثورات ضد كل المحتلين الذين استوطنوا هذه الأرض والذين هم إلى زوال عاجلا أم آجلا".

وأضاف: "هذا المقام مبشر انه لا يوج محتل يعمر في هذه الأرض، وسيبقى عنوان لإعادة تموضع فلسطين على خارطة الشرق وإعادة الوجه الحضاري المشرق لها بعد أن غيبها الصليبين لقرنين من الزمان في الظلام".

 

                              لؤي الغول.. كاتب وصحفي فلسطيني

وأشار الغول إلى أن كل احتلال دنس هذه الأرض حاول العبث بآثارها ومواقعها التاريخية من أجل طمس كل شيء يدلل على انه ليس صاحب هذه الأرض، لذلك كان حماية ما يمتلكه الشعب الفلسطيني من مواقع أثرية هو ضرورة وطنية لإثبات ملكيتها للشعب الفلسطيني الباقي في أرضه.

وقال: "ما أقدم عليه صلاح الدين الأيوبي قبل أكثر من 8 قرون لتعزيز صمود أصحاب هذه الأرض بإقامة هذه المقامات وعلى رأسها مقام النبي موسى على مشارف أريحا جاء بعده الاحتلال البريطاني، ورحل ولا يزال المحتل الإسرائيلي يستوطن هذه الأرض وسوف يرحل عنها عاجلا أم آجالا".

وأضاف: "إننا نراهن على وعي المواطن الفلسطيني بالتراث الثقافي والذي هو في تطور ملحوظ، وهذا يساعد على حماية هذه المواقع من النهب والعبث، ويؤكد أن المواطن الفلسطيني مستعد للدفاع عنها بكل ما يملك، كما حدث في كثير من المواقف".


التعليقات (0)