طب وصحة

تزايد إصابات "أوميكرون" بأوروبا.. العالم يعزل دولا أفريقية

تزايد القلق في أوروبا إزاء المتحورة الجديدة لفيروس كورونا - جيتي
تزايد القلق في أوروبا إزاء المتحورة الجديدة لفيروس كورونا - جيتي

تزايدت حالات الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" في أوروبا بعد ظهوره في بؤر جديدة بكل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا، وسط قرارات من عدة دول بإغلاق حدودها مع 9 دول أفريقية.

 

وأعلنت السلطات الصحية بإيطاليا، السبت، رصد حالة إصابة بسلالة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون" داخل البلاد.


وجرى رصد السلالة الجديدة مع فحص عينة إيجابية لمريض قادم من موزامبيق، بحسب المعهد الوطني للصحة. وقال المعهد إن المريض وعائلته بصحة جيدة.


وفي وقت سابق السبت، أكدت السلطات الألمانية تسجيل أول إصابتين بالمتحورة الجديدة لفيروس كورونا تتعلقان بشخصين وصلا من جنوب أفريقيا إلى مطار ميونيخ جنوبي البلاد.


وقالت وزارة الصحة في مقاطعة بافاريا في بيان: "تم في بافاريا تأكيد إصابتين مشبوهتين بالمتحورة أوميكرون التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها مقلقة".


ويتزايد القلق في أوروبا إزاء "أوميكرون" مع اكتشاف إصابتين في بريطانيا بعد حالة أولى في بلجيكا، فيما وضع قرابة 60 راكبا تحت المراقبة عقب وصولهم إلى أمستردام من جنوب أفريقيا.

 

"عزل 9 دول أفريقية"


وأمام هذا التطور، سارعت عدة دول حول العالم إلى إغلاق حدودها مع 9 دول أفريقية ظهرت فيها المتحورة الجديدة لفيروس "أوميكرون"، التي يعتقد أن تكون شديدة العدوى ومتعددة الطفرات.


والسبت، أعلنت الكويت إيقاف رحلات الطيران المباشرة من تسع دول أفريقية بسبب السلالة الجديدة  من فيروس كورونا، باستثناء طائرات الشحن، اعتبارا من الأحد.


وشمل هذا القرار دول جنوب أفريقيا، ونامبيا، وبتسوانا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وليسوتو، وإسواتيني، وزامبيا، وملاوي.

كما انضمت سلطنة عمان إلى قائمة الدول التي قررت تعليق دخول القادمين من دول أفريقية بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار سلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا.

 

اضافة اعلان كورونا


وعلقت عمان دخول القادمين من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق ابتداء من الأحد 28 تشرين الثاني/ نوفمبر.


وكانت السعودية والبحرين والإمارات وقطر ومصر، أعلنت في بيانات منفصلة، عن تعليق الرحلات الجوية من وإلى 7 دول أفريقية، مع استثناءات مشروطة بالحجر أو الفحص لبعض الفئات، وذلك غداة إعلان علماء من جنوب أفريقيا عن اكتشاف سلالة جديدة من تحورات الفيروس تثير القلق كونها تجعله أكثر قابلية للانتقال.


وأصدرت السلطات الأمريكية توجيهات، السبت، بعدم السفر إلى ثماني دول في جنوب القارة الأفريقية بعد أن أعلن البيت الأبيض قيودا جديدة على السفر لمواجهة سلالة كوفيد-19 الجديدة.


ورفعت أمريكا توصيات السفر الخاصة بها إلى "المستوى الرابع: مرتفع جدا" لجنوب أفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وموزامبيق ومالاوي وليسوتو وإسواتيني وبوتسوانا بينما أصدرت وزارة الخارجية إرشادات موازية بشأن "عدم السفر" اليوم السبت.


من جهة أخرى، أغلقت تايلاند حدودها أمام القادمين من ثماني دول أفريقية وهي بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو ومالاوي وموزامبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي بعد تصنيفها "عالية الخطورة"، بسبب تفشي السلالة الجديدة.


كما فرضت سريلانكا حظرا أمام دخول الوافدين من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني، لنفس السبب.


والجمعة، أعلنت الحكومة البرازيلية منع دخول القادمين من ست دول في جنوب القارة الأفريقية. وشمل القرار دول جنوب أفريقيا وإسواتيني وليسوتو وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا.


وفي نفس السياق، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن بلاده أغلقت حدودها أمام المسافرين القادمين من بوتسوانا وجنوب أفريقيا وموزامبيق وناميبيا وزيمبابوي توقيا من سلالة "أوميكرون".


إلى ذلك، قررت السلطات الهولندية إيقاف جميع رحلات الطيران من وإلى جنوب القارة الأفريقية مع فرض إخضاع المسافرين الذين كانوا في الطريق إلى هولندا لفحوصات وحجر صحي عند الوصول.


ومنعت إيطاليا الذين زاروا جنوب أفريقيا وليسوتو وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق وناميبيا وإسواتيني، خلال الـ14 يوما الماضية من دخول أراضيها، حتى إشعار آخر.


كما حظرت بريطانيا مؤقتا الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وإيسواتيني اعتبارا من ظهر الجمعة، معتبرة أن السلالة هي أخطر طفرة مكتشفة حتى الآن.


كذلك فرضت إسرائيل، الجمعة، حظرا على السفر، يشمل معظم أنحاء قارة أفريقيا، باستثناء دول شمال أفريقيا.


وفي نفس السياق، طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتعليق الرحلات الجوية إلى الدول التي اكتُشفت فيها سلالة كورونا الجديدة.


"نجاعة اللقاحات"


قال كبير خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة، الطبيب، أنتوني فاوتشي، في أول تصريح عقب ظهور "أوميكرون" إن "مراجعة أبحاث جنوب أفريقيا ستساعد الولايات المتحدة على فهم أفضل ما إذا كانت متحورة كورونا الجديدة لا تتأثر بلقاحات كوفيد، وبماذا تختلف موجات العدوى المقبلة عن الموجات السابقة"، وفق ما تحدث به لشبكة "سي أن أن".


ويأتي هذا التصريح في ظل مخاوف من ضعف نجاعة لقاحات كورونا في مواجهة السلاسة الجديدة، إذ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن عالم الأوبئة بجامعة هارفارد ويليام هاناج قوله: "هذا يمكن أن يكون سيئا، سيئا للغاية. لكننا لا نعرف ما يكفي لدفع هذه الطفرة".


وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الدكتور هاناج وباحثين آخرين يتحدثون عن أن "اللقاحات ستحمي على الأرجح من أوميكرون، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى فعالية الجرعات".


في المقابل، قال كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا اليوم السبت إن هناك فرصة معقولة في أن تكون لسلالة فيروس كورونا التي رصدت حديثا درجة ما من مقاومة اللقاحات.


وقال ويتي في مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون: "هناك فرصة معقولة في وجود درجة ما من مقاومة اللقاحات بالنسبة لهذه السلالة".


هلع الأسواق العالمية


وتسببت مخاوف البلدان وإعلان إيقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول المنشأ للسلالة الجديدة في تراجع الأسواق المالية، الجمعة، خاصة أسهم شركات الطيران وغيرها في قطاع السفر، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن تسبب السلالة الجديدة موجة أخرى من الجائحة وتؤدي إلى تعثر التعافي العالمي. وهوت أسعار النفط بنحو عشرة دولارات للبرميل.


وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 2.5 بالمئة، وهو أسوأ يوم له منذ أواخر أكتوبر /تشرين الأول 2020، بينما شهدت الأسهم الأوروبية أسوأ أيامها منذ 17 شهرا.


اقرأ أيضا: هل تحمي اللقاحات من سلالة كورونا الجديدة؟ خبراء يجيبون

 

"قرار غير مبرر"

في المقابل، أعرب وزير الصحة في جنوب أفريقيا عن أسفه للقرار الذي اتخذته الجمعة دول عدة بحظر دخول مسافرين من جنوب أفريقيا إلى أراضيها بعد اكتشاف المتحورة التي أُطلِق عليها اسم أوميكرون، واصفا إياه بـ"غير المبرر".


والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن سلالة كورونا الجديدة في جنوب أفريقيا "متحور مثير للقلق"، مطلقة عليها اسم "أوميكرون"، وهو حرف من الأبجدية الإغريقية.


وقالت المنظمة على لسان متحدث باسمها، إنه تم الإبلاغ عما يقرب من 100 تسلسل من السلالة المتحورة، ويُظهر التحليل المبكر أنها تحتوي على "عدد كبير من الطفرات" التي تتطلب مزيدا من الدراسة.


التعليقات (0)