حقوق وحريات

"رايتس ووتش": السعودية تبيض انتهاكاتها عبر "فورمولا 1"

تقول المنظمة إنه "في ظل حكومة يرأسها فعليا ابن سلمان شهدت المملكة أسوأ فترة قمع في تاريخها الحديث"- جيتي
تقول المنظمة إنه "في ظل حكومة يرأسها فعليا ابن سلمان شهدت المملكة أسوأ فترة قمع في تاريخها الحديث"- جيتي

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الحكومة السعودية تستخدم النسخة الافتتاحية لسباق الجائزة الكبرى للفورميولا 1 في سبيل تبييض انتهاكات تقوم بها ضد مواطنيها.

 

ولفتت المنظمة في بيان لها، إلى أن السعودية تقيم حفلات موسيقية وفعاليات مصاحبة للسباق الذي سيقام بين الثالث والخامس من كانون أول/ ديسمبر الجاري، وذلك لـ"صرف الانتباه عن انتهاكاتها المنتشرة لحقوق الإنسان".


وأضافت أنه "للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وتجنب المساهمة في غسل سمعة الحكومة السعودية، يجب على مجموعة الفورميولا ون والفنانين المشاركين استغلال هذه المناسبة لحث السلطات السعودية علنًا على إطلاق سراح المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان المحتجزين ظلماً".

 

ولفتت المنظمة إلى أنها خاطبت ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورميولا 1، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) جان تود، لطلب اجتماع حول أزمة حقوق الإنسان في المملكة.

وقال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "تبذل الحكومة السعودية قصارى جهدها لدفن انتهاكاتها الفادحة لحقوق الإنسان تحت المظلات العامة والأحداث الرياضية".

 

وتابع بأنه "ما لم يعربوا عن مخاوفهم بشأن الانتهاكات الجسيمة في المملكة العربية السعودية، فإن الفورميولا 1 وفناني الأداء المشاركين يخاطرون بتعزيز جهود الحكومة السعودية الممولة تمويلًا جيدًا لتبييض صورتها على الرغم من الزيادة الكبيرة في القمع على مدى السنوات القليلة الماضية".

وتقول المنظمة إنه "في ظل حكومة يرأسها فعليًا ولي العهد محمد بن سلمان، فقد شهدت المملكة أسوأ فترة قمع في تاريخها الحديث، بالنظر إلى الانتقادات غير المسبوقة التي واجهتها في السنوات الأخيرة لانتهاكاتها الحقوقية".

 

وأضافت أن السعودية "أدركت أن استضافة المشاهير العالميين والفعاليات الترفيهية والرياضية الكبرى هي وسيلة قوية لغسيل سمعتها".

 

اقرأ أيضا: ما استراتيجية السعودية من وراء سباق جائزة "الفورمولا1"؟

التعليقات (0)