طب وصحة

مستويات قياسية لانتشار أوميكرون عالميا.. وتراجع الوفيات

تشهد أوروبا راهنا أعلى حصيلة للإصابات في العالم، مع 4,490,612 حالة مسجّلة خلال الأيام السبعة الأخيرة- جيتي
تشهد أوروبا راهنا أعلى حصيلة للإصابات في العالم، مع 4,490,612 حالة مسجّلة خلال الأيام السبعة الأخيرة- جيتي

تخطّى عدد الإصابات اليومية بفيروس أوميكرون الجديد، عتبة المليون مصاب عالميا هذا الأسبوع، مع معدّل بواقع 1.18 مليون حالة، شُخّصت في العالم خلال الأيام السبعة الأخيرة، في ارتفاع نسبته 57% على أسبوع.

وتشهد أوروبا راهنا أعلى حصيلة للإصابات في العالم، مع 4,490,612 حالة مسجّلة خلال الأيام السبعة الأخيرة (54% من إجمالي الحالات في العالم)، تليها منطقة الولايات المتحدة/ كندا (2,636,831 حالة، 32% من إجمالي الحالات في العالم).

طفرة في أمريكا اللاتينية وأوقيانيا

 
لوحظت طفرة في الإصابات على الصعيد الإقليمي في قارة أوقيانيا (157%) ومنطقة أمريكا اللاتينية/ الكاريبي (138%) على وجه الخصوص.

وسُجّل ازدياد مطرد في الإصابات أيضا في منطقة الولايات المتحدة/ كندا (92%) وفي أوروبا (47%) وفي الشرق الأوسط (37%). وكان الارتفاع أخفّ وطأة في أفريقيا (8%)، وكانت آسيا المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت فيها الجائحة انحسارا بسيطا (2%).

مستويات قياسية

 
وسجّلت بلدان أو أقاليم كثيرة مستويات قياسية للإصابات المشخّصة أسبوعيا منذ بدء انتشار الوباء العالمي.

 

وهي حال الدنمارك وإيرلندا ومالطا وآيسلند وبريطانيا وموناكو واليونان وفرنسا وإسبانيا وسويسرا والبرتغال وقبرص ومونتينيغرو والولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وفنلندا وأستراليا وبهاماس وبوليفيا وجزر القمر وزامبيا والغابون وموزمبيق وبوروندي وتوغو وإثيوبيا وساحل العاج وأنغولا.

ومن بين هذه البلدان، فإن الدول التي سُجّل فيها أعلى معدّل للإصابات نسبة لكلّ مئة ألف نسمة خلال الأيام السبعة الأخيرة هي الدنمارك (1,907) وإيرلندا (1,784) وقبرص (1,497) وبريطانيا (1,441) وفرنسا (1,260).

تراجع الوفيات

 
على الصعيد العالمي، سُجّل ما يعادل الـ6,330 وفاة في اليوم هذا الأسبوع، أي ما مجموعه 44,313، في انخفاض نسبته 9%.

وتشهد أوروبا راهنا أعلى عدد من الوفيات، مع 23,324 وفاة سُجّلت الأسبوع المنصرم (53% من إجمالي الحالات في العالم) تليها منطقة الولايات المتحدة/ كندا (10,433 وفاة، 24% من إجمالي الحالات في العالم).

ومن بين البلدان التي تضمّ أكثر من 100 ألف نسمة، كانت تلك التي سجّلت أعلى معدّل وفيات نسبة إلى عدد سكانها بحسب معطيات تعود لثلاثين كانون الأول/ ديسمبر، ترينيداد وتوباغو مع 12.08 وفاة لمئة ألف نسمة وجورجيا (11.76) والمجر (8.25) وبولندا (7.85) وكرواتيا (7.65).


اضافة اعلان كورونا
في السياق

 
وصلت حالات الاستشفاء لأطفال مصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى أعلى معدّلاتها منذ بدء الجائحة في وقت تواجه البلاد طفرة في الإصابات بكوفيد-19 بسبب انتشار المتحورة أوميكرون. 

ويُشدّد الخبراء على أهمية تلقيح الأطفال، لافتين إلى العدوى الشديدة لهذه المتحورة المسؤولة عن ارتفاع عدد حالات الاستشفاء في صفوف الأطفال.

وخلال الأسبوع الذي انتهى في 28 كانون الأول/ ديسمبر، سُجّلت 378 حالة استشفاء جديدة لدى الذين لا يتخطى عمرهم 18 عامًا، أي بارتفاع نسبته 66% مقارنة بالأسبوع السابق، بحسب الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

ويتجاوز هذا الرقم القياسي الذروة السابقة الملحوظة في أيلول/ سبتمبر خلال الموجة الوبائية المرتبطة بتفشي المتحورة دلتا. 

أمّا الفئة العمرية الأخرى الوحيدة التي وصل عدد حالات الاستشفاء فيها إلى مستوى قياسي جديد فهي فئة الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا. 

ومع ذلك، فإن مستوى الإصابة بالأشكال الحادة من المرض بين القاصرين لا يزال أقلّ بكثير من تلك لدى الفئات العمرية الأخرى.


اقرأ أيضا: كورونا يلغي احتفالات رأس السنة بدول.. وجنوب أفريقيا تتعافى


وقال جيم فيرسالوفيك من مستشفى الأطفال في تكساس في هيوستن لوكالة فرانس برس "نشهد أرقاما قياسية من حالات إصابات أطفال بكوفيد-19 خلال هذه الموجة من أوميكرون"، مشيرًا إلى أن نحو 50 طفلًا حاليًا في المستشفى جرّاء إصابتهم بكوفيد-19، أي أكثر بأربع مرّات ممّا كان عليه الوضع في الأسبوع المنصرم. 

وأعلنت السلطات الصحية في نيوبيورك هذا الأسبوع أنها تراقب "عن كثب ميلا إلى الارتفاع في حالات استشفاء الأطفال".

وأعلن كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة أنتوني فاوتشي في مؤتمر صحافي الأربعاء أن "المزيد من الأطفال يُصابون بهذا الفيروس السريع الانتشار ما سيؤدّي بشكل طبيعي إلى ارتفاع عدد حالات الاستشفاء".

وشدّد فاوتشي أيضًا على اهمية التمييز بين الأطفال الموجودين في المستشفى "مع" كوفيد-19 وأولئك في المستشفى "بسبب" كوفيد-19، أي أن العديد من الأطفال قد يدخلون المستشفى في فصل الشتاء بسبب إصابتهم بفيروسات أخرى وتأتي نتيجة فحص كوفيد-19 خاصتهم ايجابية.

وساهمت نسبة التلقيح المنخفضة لدى الأصغر سنًا أيضًا في دخول عدد أكبر من الأطفال المستشفى. ففي نهاية كانون الأول/ ديسمبر، كان أقلّ من 15% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا وأكثر من 50% بقليل من الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا قد تلقوا اللقاح بشكل كامل.

وقال فيرسالوفيك "إنّ المراهقين الموجودين في المستشفيات هم بشكل شبه حصري غير ملقّحين"، مثلما هي حال الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا والذين كانوا غير مخوّلين لتلقي اللقاح قبل مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر. أمّا الذين هم دون سن الخامسة، فهم غير مخوّلين لتلقي اللقاح حتى الساعة.

 

 


هل المتحورة أوميكرون أخطر من دلتا على الأطفال؟

 
مثلما كانت الحال عندما تفشّت المتحورة دلتا، أثار الارتفاع بعدد حالات استشفاء الأطفال مخاوف من أن ظهور متحورة جديدة سيمكّن الفيروس من التسبب بأشكال حادة من المرض أكثر من تلك التي سببتها المتحورة دلتا. 

غير أن "أوميركرون لا تسبب إصابات خطيرة أكثر، بحسب ما نلاحضه اليوم"، على ما أفاد فيرسالوفيك الذي قال "يبدو أننا نتعامل مع نسبة أكبر من الإصابات ذات الأعراض المعتدلة". 

واعتبر فاوتشي أن "الاستنتاج النهائي في شأن مستوى خطورة (المتحورة) أوميكرون عند الأطفال لم يُحدّد بعد".

لذلك يتعيّن الانتظار حتى كانون الثاني/ يناير على الأقل لمعرفة ما إذا كانت المتحورة أوميكرون، مثل المتحورة دلتا، تتسبّب بتأثيرات طويلة الأمد على الصحة، وبأي نِسَب.

 

أستراليا وتسجيل عدد قياسي 

 
بدأت أستراليا عام 2022 بتسجيل عدد قياسي لحالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19، مع تزايد تفشي المرض في الولايات الشرقية، في حين خففت ولاية نيو ساوث ويلز من قواعد العزل للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتزايد عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفيات للعلاج.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن ولاية نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات اكتظاظا بالسكان، وولاية فيكتوريا سجلتا أرقاما قياسية في حالات الإصابة اليومية بلغت 22,577 في نيو ساوث ويلز و7,442 في فيكتوريا.

وسجلت نيو ساوث ويلز أربع وفيات بكوفيد كما سجلت فيكتوريا تسع وفيات ليرتفع إجمالي الوفيات على مستوى البلاد إلى أكثر من 2,250.

وشهد السبت تسجيل عدد قياسي في حالات الإصابة بكوفيد على مستوى أستراليا بلغ 33,161 ارتفاعا من 32,946 يوم الجمعة.

 

 


ماكرون: الأسابيع المقبلة ستكون "صعبة" على فرنسا

 
بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن "الأسابيع المقبلة ستكون صعبة على بلاده جراء التفشي الجديد لفيروس كورونا"، جاء ذلك في خطاب ألقاه ماكرون بهدف تهنئة الشعب الفرنسي بمناسبة قدوم العام الجديد.

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه "من الممكن أن تمر الأزمة بسلام إذا تصرف الناس بمسؤولية، وسط تسجيل البلاد رقما قياسيا جديدا من الإصابات"، حسب موقع "فرانس 24" المحلي.

وأضاف أن "بلاده في وضع أفضل في مواجهة فيروس كورونا بالمقارنة بعام مضى بسبب عدد السكان الذين تلقوا التطعيم"، كما حث الرئيس الفرنسي كل من لم يتلق التطعيم الحصول على الجرعات.

وأوضح ماكرون أن "البلاد تحتاج إلى تضافر الجهود لتجنب الاضطرار إلى فرض قيود جديدة ستحد من حريات الناس".

وسجلت فرنسا، الجمعة، 232 ألفا و200 إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في أكبر حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد.

وتشهد القارة الأوروبية موجة تفشٍ خامسة "شرسة" من جائحة كورونا في أعقاب اكتشاف المتحور الجديد سريع الانتشار "أوميكرون" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ارتفاع نسب الإصابات في تركيا

 
وسجلت تركيا 40,786 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ نيسان/ أبريل فيما حذر وزير الصحة من أن المتحور أوميكرون أصبح مهيمنا مع احتفال الأتراك بليلة رأس السنة الجديدة دون قيود.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر فيما وصفه بأنه "تحذير" العام الجديد "على الرغم من عدم وجود قيود، نوصيكم بالتصرف كما لو كانت موجودة"، وزادت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 بأكثر من الضعف من 18,910 قبل أسبوع.

 

 

 

التعليقات (1)
وأخيرا خرج طبيب أردني عن صمته ليقول جزءا ضئيلا من الحقيقة
الأحد، 02-01-2022 12:08 ص
الطبيب الأردني "أبو فرسخ": أوميكرون لقاح رباني مجاني للعالم قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، الدكتور حسام أبو فرسخ، إن أعراض المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد (أوميكرون) قد تكون الأخف في وباء كورونا المستمر منذ سنتين. وأوضح أبو فرسخ، في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك ، أن الأعراض تُشبه إلى حد كبير أعراض الرشح، مع سعال وصداع وتعب في الجسم وتابع: ولكن أعراض فقدان الشم والذوق يبدو أنه أقل كثيرا في المصابين وهذا ربما لأن الالتصاق بمستقبلات ACE2 هو أقل بكثير نتيجة التحورات الكثيرة التي وجدت في البروتين الشوكي وبين أبو فرسخ، أن أوميكرون يبدو أنه لا ينزل إلى الرئتين بل يبقى في الأجزاء العليا من الجهاز التنفسي (في الأنف والحلق والقصبات الهوائية العليا فقط) وأشار إلى أن من الأعراض المميزة لأوميكرون أكثر من غيره من سلالات كورونا، هو الفقدان التام لشهية الطعام والذي قد يصاحبه استفراغ أو إسهال ولفت أبو فرسخ إلى أن الصداع المصاحب للرشح (أكثر من الصداع المعتاد) ربما يكون نتيجة الإصابة بأوميكرون وحول فترة حضانة سلالة أوميكرون، بين أنها حوالي 3 أيام (أقل من خمسة أيام كما كان في سلالة كورونا الأصلية)، وهناك دراسات بينت أن حوالي نصف المصابين بالرشح الآن قد يكونون من المصابين بأوميكرون وأكد أبو فرسخ، أن متحور أوميكرون سوف يسود العالم كما يبدو مع نهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل وأشار إلى أن نسبة الوفيات كما تبدو أقل من 1 بالألف، كما أن الإدخالات في المستشفيات أقل من 70% من متحور دلتا وقال أبو فرسخ، لو كانت هذه السلالة موجودة معنا منذ بداية الوباء في يناير 2020 لما قلق العالم من عدد الإصابات (والتي ستزداد زيادة مهولة جدا مع أوميكرون) بل أصبحوا فقط يركزون على عدد الوفيات وتابع: ولذلك فإنني أدعو من الآن وصاعدا بعدم احتساب عدد الإصابات في التقرير اليومي لكورونا، والذي قد يؤدي إلى ترويع الناس من غير داعٍ وأضاف أبو فرسخ: إن صدقت هذه الدراسات الأولية فإنه يعني أننا أمام فيروس خفيف يؤدي إلى أن يأخذ جميع العالم مناعة القطيع السريعة من كورونا خلال أشهر معدودة وأوضح، أن هذا لا شك ينبئ بأن الكورونا سوف تنتهي خلال أشهر بإذن الله من العالم وهذا ما قلنا أنه سيحصل ، في إشارة منه إلى أن أوميكرون لقاح رباني مجاني للعالم.