حول العالم

لهذا منعت سلطات رواندا أذان الفجر عبر مكبرات الصوت

رواندا: قوانين البلاد تسمح فقط بـ 45 ديسيبل فقط خلال ساعات الليل- جيتي
رواندا: قوانين البلاد تسمح فقط بـ 45 ديسيبل فقط خلال ساعات الليل- جيتي

أعلنت السلطات الرواندية، الشهر الماضي، حظر أذان صلاة الفجر عبر المآذن، مدعية أن "استخدام مكبرات الصوت في المساجد خلال الساعات الأولى من الصباح، ينتهك قوانين الحد من التلوث السمعي المعمول بها في البلاد".


وأوضحت أن قوانين البلاد تسمح فقط بـ 55 ديسيبل كحد أقصى لشدة الصوت خلال النهار، وبـ 45 ديسيبل فقط خلال ساعات الليل، في المناطق السكنية.


وأشارت إلى أن "بعض السكان اشتكوا من صوت أذان صلاة الفجر، والتي يحين موعدها ما بين الرابعة والخامسة صباحا، فيما يستغرق رفع الأذان نحو دقيقتين أو ثلاث دقائق".


من جانبه، قال مستشار مفتي رواندا سليمان مباروشيمانا، إن "قرار السلطات جاء بعد مشاورات عميقة مع القيادات الإسلامية في البلاد"، مشيرا إلى أنهم "بحثوا الأمر بالفعل مع الحكومة".


وأضاف: "السلطات تقول إن أذان صلاة الفجر حُظر من أجل الصالح العام، والمسلمون يقولون إن حقهم في العبادة قد انتُهك، ونحن نقول إنه يجب الالتزام بالقرار، لأن ديننا يأمرنا باحترام قرارات أولي الأمر".

 

اقرأ أيضا: أردني يخدم الصائمين بالمسجد النبوي منذ 30 عاما دون انقطاع

من جهتها، أكدت الرواندية "زينة موكامابانو"، المقيمة في العاصمة كيغالي، والبالغة من العمر 55 عاما، أن "قرار السلطات ينتهك حقوق المسلمين في أداء شعيرة أساسية من شعائر الدين"، منوهة إلى أن "هذا هو أول رمضان تعيشه بلا أذان يُرفع لإقامة صلاة الفجر".


واقترحت زينة على السلطات أن تأمر المسؤولين في المساجد بخفض شدة الصوت، كما تفعل مع أصحاب الحانات حين تأمرهم بخفض صوت الموسيقى.


ونوهت إلى أن "الأذان جزء هام من الثقافة الإسلامية، ومنعه سيغضب عددا كبيرا من المسلمين لا سيما في شهر رمضان".


وفي حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، بدأت عادة إلحاق مكبرات الصوت بمآذن المساجد في آسيا، قبل أن تنتشر منها إلى باقي أنحاء العالم.


التعليقات (0)