سياسة عربية

غضب فلسطيني بسبب مقترح لنقل خدمات بـ"الأونروا" لمنظمات أخرى

فلسطينيون عاملون في الأونروا يحتجون على سياساتها تجاههم- جيتي
فلسطينيون عاملون في الأونروا يحتجون على سياساتها تجاههم- جيتي

أثار اقتراح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تفويض بعض خدماتها لمنظمات دولية أخرى، غضبا فلسطينيا وتحذيرات من توجهات لإنهاء قضية اللاجئين.

وقال محمد شحادة من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره سويسرا، إن الأونروا "لا تتعلق فقط بتقديم الخدمات"، مضيفا أن استمرار الأونروا "تذكير بأن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حل قضية اللاجئين الفلسطينيين".

واجهت الوكالة ولا زالت تواجه، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة.

وكان مدير الوكالة فيليب لازاريني الشهر الماضي، أعلن أن الأونروا يمكنها أن تطلب من هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة المساعدة في تقديم الخدمات، وكأنه خطة لتقاسم التكاليف.

فقد قال في بيان إن الاعتماد بشكل أساسي على "التمويل الطوعي من المانحين لن يكون معقولاً" للمضي قدمًا، مضيفا: "أحد الخيارات التي يجري استكشافها حاليا هو تعظيم الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع".

 

 

اقرأ أيضا: دعوة برلمانية أوروبية لإنهاء الفصل العنصري ضد الفلسطينيين


وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الخطة "تنتهك" قرارات الأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا، في حين قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن تطبيق ذلك سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين.

ووصف القيادي في حركة حماس محمد المدهون الاقتراح بأنه "محاولة لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تمهيدا لإنهاء عملها".

وإثر نشوب الأزمة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب رفض الفلسطينيين الانضمام إلى خطة ترامب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أوقف ترامب مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الوكالة، والبالغة حوالي 235 مليون دولار سنويا.

لكن على الرغم من عودة المساهمة الأمريكية مع الرئيس جو بايدن، لا تزال الوكالة تعاني من نقص كبير في التمويل. وحذّر لازاريني في تشرين الثاني/نوفمبر من أن الأونروا تواجه "تهديدا وجوديا" بسبب فجوات الميزانية.

ويرى رئيس صندوق تنمية القدس المتخصص في الشؤون الإنسانية الفلسطينية سامر سنجلاوي أن اقتراح لازاريني جزئيا محاولة لاختبار "النبض الفلسطيني" قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2023 على تجديد التفويض المعطى للأونروا.

وأضاف أن القرار أعطى أيضا "الضوء الأخضر" للدول التي تحاول "التلاعب بهذا التفويض والإنهاء التدريجي لعمل الأونروا".

واتهم لازاريني بالتخلي عن سلطته، مشيرا إلى أن مهمة الأونروا تنحصر في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين الفلسطينيين.

التعليقات (0)