صحافة إسرائيلية

إحباط إسرائيلي من الفشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية

الكاتب يقول إن الجيش وبكامل ألويته قد غير مبادئه من الهجوم إلى الدفاع- الأناضول
الكاتب يقول إن الجيش وبكامل ألويته قد غير مبادئه من الهجوم إلى الدفاع- الأناضول

تسببت موجة العمليات الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة بحالة جديدة على دولة الاحتلال، جعلتها في حالة يصفها بعض كتابها بالتكيف مع الوضع الذي يعتبر فيه دخول المستوطن والجندي إلى الأراضي الفلسطينية بأنه يعني خروجه قتيلا، مما يجعل من الحرب التي تشنها دولة الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية مسألة إشكالية للغاية.


في الوقت ذاته، تطرح الإخفاقات الإسرائيلية المتلاحقة أمام مواجهة المقاومة الفلسطينية عشرات المشاكل والأسئلة: "ما هو الفاصل بين حرية التعبير والتحريض، والوعظ الديني في المسجد والدعوة لمواجهة الاحتلال، وما هو الأفضل للجيش حين يداهم المناطق الفلسطينية، هل يعتقل المطلوبين أم يقتلهم، وكيف يستطيع خوض المواجهات مع المسلحين الفلسطينيين دون الإضرار بقوات الاحتلال؟".


يوسي أليعاز القاضي الإسرائيلي ذكر في مقاله بموقع نيوز ون، ترجمته "عربي21" أن "الإخفاقات الإسرائيلية أمام القوى المعادية لها، ومن حولها، كلفت الإسرائيليين دماء باهظة، لأن هذه القوى زادت من قدراتها، وإيران على وشك أن تصبح دولة نووية، وآلاف الصواريخ جاهزة من حول إسرائيل لإطلاقها باتجاهها، لكنها لا تفعل ما يكفي، صحيح أن القيادة الإسرائيلية مشغولة جدا للتعامل مع التهديدات الأمنية، لكنها لا تفعل ذلك بشكل صحيح". 

 

اقرأ أيضا: هآرتس: نسير نحو مواجهة جديدة مع غزة بسبب "مسيرة الأعلام"

وأضاف أن "جيش الاحتلال، وبكامل ألويته من الكوماندوز والنخبة، قد غير مبادئه من الهجوم إلى الدفاع، ولم يفعل ما يكفي في ذلك أيضًا، فلا يزال ملايين الإسرائيليين بلا مأوى، بما في ذلك في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة والجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، فضلا عن كون التردد في الأحكام الموجهة ضد مطلقي النار تحولت إلى حجر عثرة أمام فرض الجيش سيطرته على المناطق الفلسطينية، وبما أن هذه الهجمات لا تتم معالجتها على النحو الصحيح، فإنها تؤدي للمزيد والمزيد منها".


يخرج الإسرائيليون باستنتاجات محبطة من هذا الفشل المتراكم أمام قوى المقاومة، مقابل ما يرونه من تزايد في جرأتها، الأمر الذي يسفر في النهاية عن الإضرار بدولة الاحتلال، ومؤسساتها، وقواتها الأمنية، ولعل رفع أعلام حماس في المسجد الأقصى، شكل ذروة التحدي لقوات الأمن الإسرائيلية التي تبدي عجزا عن مواجهة هذه الظاهرة، التي وصلت أخيرا إلى رفع الأعلام الفلسطينية في قلب جامعتي تل أبيب وبئر السبع إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية.

 

التعليقات (1)
عابر سبيل
الأربعاء، 25-05-2022 05:51 م
[ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) ] سورة الإسراء.