سياسة دولية

مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا.. و"الإنتربول" قلق من السلاح

حذرت روسيا مرارا من استمرار نقل السلاح إلى أوكرانيا - جيتي
حذرت روسيا مرارا من استمرار نقل السلاح إلى أوكرانيا - جيتي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار "لتعزيز دفاعاتها ضد روسيا".

وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في تغريدة على تويتر: "بتوجيه الرئيس جو بايدن، يؤذن بتوجيه أسلحة ومعدات وإمدادات أمريكية إضافية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار، من أجل تعزيز دفاعاتها ضد حرب روسيا العبثية".

وتابع: "نقف متحدين مع أوكرانيا".

على جانب آخر، عبّر الإنتربول الأربعاء عن قلقه من أن تقع الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا بيد المجرمين في أوروبا وخارجها، وحضّ الدول على الاهتمام بتعقّبها.

وقال يورغن شتوك، المدير العام للإنتربول أمام الجمعيّة البريطانية-الأمريكية للصحافيين في باريس إن "توفّر الأسلحة بشكل غير مسبوق خلال الصراع الحاليّ قد يؤدّي إلى انتشار الأسلحة غير الشرعية في مرحلة ما بعد النزاع".

 

اقرأ أيضا: كيف تحاول تركيا المصالحة بين روسيا وأوكرانيا؟

وتابع أنّ "المجرمين في هذه اللحظة يخطّطون لذلك"، ورأى أنّ الاتحاد الأوروبي قد يكون وجهة محتملة لهذه الأسلحة لأن "أسعارها المرتفعة أصلاً في السوق السوداء أعلى بكثير في أوروبا، وخاصة في البلدان الاسكندنافية".

وقد مدّ حلفاء أوكرانيا قواتها المسلّحة بأطنان من المعدّات العسكريّة، لدعمها في محاولتها لصدّ الهجوم الروسي منذ ثلاثة أشهر. 

لكن "حتّى الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الجيش قد تصل إلى السوق السوداء"، حسبما حذّر شتوك.

وقال: "نشجّع الدول الأعضاء في الإنتربول على استخدام قاعدة المعلومات المشتركة التي نملكها حول الأسلحة لأنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل معها". وأضاف: "المجرمون الذين أتحدث عنهم يعملون على مستوى دوليّ، لذلك ستنتقل هذه الأسلحة عبر القارّات". 

 وأفاد شتوك أن النزاع في أوكرانيا تسبّب بتنامي "السرقات الكبيرة للأسمدة إضافة إلى ازدياد المواد الكيميائيّة الزراعيّة المغشوشة، بفعل ارتفاع الطلب عليها... كما أدّى لتزايد عمليات سرقة الوقود في أوروبا".

 

من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، دولا غربية من خطر الانجرار للحرب في أوكرانيا إذا ما استجابوا لـ"مطالب" الأخيرة.


واتهم لافروف كييف، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية، الرياض، باتخاذ "خطوات استفزازية" لجر دول غربية إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا.


وقال: "مثل هذه المخاطر موجودة بالتأكيد. ما يطلبه نظام كييف من رعاته الغربيين يتجاوز حدود اللياقة وهو استفزاز يهدف إلى إشراك الغرب في الأعمال العسكرية".


وأضاف لافروف أن "هناك بعض السياسيين في أوروبا يرغبون في الانضمام للصراع"، مستدركا: "الدول الجادة تتفهم مخاطر مثل هذه السيناريوهات".

التعليقات (0)