سياسة عربية

أوقاف القدس لـ"عربي21": الأقصى بحاجة لخطوات فعلية لحمايته

الأقصى يتعرض لانتهاكات يومية من سلطات الاحتلال والمستوطنين- جيتي
الأقصى يتعرض لانتهاكات يومية من سلطات الاحتلال والمستوطنين- جيتي

أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أن الاحتلال الإسرائيلي عمل على نقل المعركة إلى داخل المسجد الأقصى المبارك، مطالبة الدول العربية والإسلامية بخطوات فعلية لوقف انتهاكات الاحتلال المتصاعدة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى. 

وتصاعدت في الأيام الأخيرة انتهاكات سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامه بأعداد كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية والمستوطنين؛ الذين يقومون بأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وسط خططهم الرامية في نهاية الأمر إلى السيطرة بالكامل على الأقصى. 

وفي الوقت ذاته، تعتمد سلطات الاحتلال سياسة التضييق على المصلين والاعتداء على الرجال والنساء في الأقصى، وتمنع العديد منهم من دخول المسجد الأقصى، إضافة لحجز هويات من تسمح لهم بالدخول، واعتقال بعض المرابطين وإبعاد بعضهم، وكل هذا يعكس طبيعة الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى. 

 

اقرأ أيضا: تقرير أممي: الاحتلال هدم 300 مبنى بالضفة والقدس هذا العام

وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن استمرار انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، "قد تؤدي إلى الانفجار؛ ويبدأ هذا من المدن الفلسطينية ومن ثم سينتقل إلى العالم العربي والإسلامي". 

وحذر في تصريح خاص لـ"عربي21"، من خطورة سعي الاحتلال إلى "فرض واقع مرير على الأقصى، حيث عمل الاحتلال على نقل المعركة إلى داخل المسجد الأقصى، وأصبحت المعركة عقدية". 

وذكر الكسواني، أن "الأمة العربية والإسلامية ترى ما يجري داخل المسجد الأقصى، الذي ينقل مباشرة للعالم أجمع، ويكشف مدى انتهاكات وحصار الاحتلال للمسجد الأقصى، وبالتالي فإن على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها العقدية تجاه المسجد الأقصى، وإلا فشعوبها ستحاكم من يرى الأقصى ينتهك ويدير نظره للجهة الأخرى، ولا ينصر المسجد الأقصى". 

وعن موقف المملكة الأردنية بصفتها صاحبة الوصاية مما يجري داخل المسجد الأقصى، قال: "نحن على تواصل يومي مع وزارة الأوقاف الأردنية التي تتواصل مع الخارجية الأردنية، من أجل استنكار ما يجري من انتهاكات إسرائيلية دخل الأقصى، خاصة في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى". 

وأضاف: "نعم الأردن هو راعي المسجد الأقصى، لكن على الأمة العربية والإسلامية أن تساند المملكة، خاصة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الواضحة بحق الأقصى والتي يريد الاحتلال أن يفرضها بقوة الاحتلال والسلاح". 

 

اقرأ أيضا: تحريض إسرائيلي على قادة القدس بسبب شعار "الأقصى في خطر"

ونبّه مدير الأقصى، إلى أن "المسجد الأقصى، ليس لأهل فلسطين والأردن فقط، بل هو للأمة الإسلامية والعربية، فمن الواجب عليهم الوقوف إلى جانب الأقصى ومن يدافع عنه وعن إسلاميته خاصة في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة عليه، التي تجري بتنسيق بين قوات الاحتلال والجماعات المتطرفة، وبدعم أمريكي وأوروبي". 

وعن المطلوب عمليا من الدول العربية بعيدا عن بيانات الشجب والاستنكار التي لا تجدي نفعا، أشار إلى أن "الكل يقدر بقدره، والغالي والنفيس يقدم للأقصى، وأهل فلسطين قدموا الشهداء والجرحى والأسرى، فعلى الأمة العربية والإسلامية أن تأخذ الشعب الفلسطيني قدوة في ما قدم من أجل المسجد الأقصى، خاصة في ظل هجمة الاحتلال الشرسة".

 

وأوضح أن الاحتلال "يحاصر القدس وأهلها وباقي المناطق الفلسطينية، ويمنع أهل الضفة وغزة والداخل من الوصول إلى الأقصى، ويستفرد بأهل بيت المقدس، فيهدم بيوتهم ويبعدهم ويشردهم ويعتقل الأبناء وغير ذلك من الظلم الذي يمارس على أهل بيت المقدس". 

ولفت الكسواني، إلى أن "أهل بيت المقدس ورغم كل ما يجري من الاحتلال، يفدون المسجد الأقصى بالغالي والنفيس، وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تقتدي بأهلنا في بيت المقدس، كي نحافظ على المسجد الاقصى دائما إسلاميا عربيا"، مشددا على أن "ما يجري بقوة الاحتلال والسلاح، لا يمنح أي شرعية للاحتلال، والمسجد الأقصى خالص للمسلمين، لا يقبل القسمة ولا الشراكة". 

ونوه إلى أهمية أن تتخذ الأمة العربية والإسلامية "خطوات فعليه لوقف انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الخميس، 09-06-2022 06:09 ص
من ألذى أوصل ألأقصى إلى هذا ألمستوى من ألتحقير وألإستباحة، سوى سلطة ألتنسيق ألأمنى، ألتى تقدم للأحتلال ومستوطنيه، كل أسباب ألأمن وألأمان، حتى يقتحموا ألأقصى ويؤدون فيه صلواتهم ألتلمودية، وينغصوا حياة ألمواطنين ألفلسطينيين داخله ويعتدون عليهم، ولا يجدون من يحميهم. عباس وسلطته هى ألمسؤول ألأول عما يجرى فى ألأقصى وكل ألمناطق ألمحتلة ، وكل هذا فى سبيل رضى ألإحتلال عنهم وألسكوت على فسادهم وطغيانهم! كيف أصبح عباس وأولاده من أصحاب ألمليارات، حتى ألآثار ألفلسطينية سرقها عباس وأولاده وباعوها وجنوا من وراءها ألملايين! ألسؤال ألكبير، هل عباس وأولاده، وسلطة ألعار بكل أركانها فلسطينيون، أم هم أعداء فلسطين، باعوا أنفسهم للشيطان ألمحتل؟؟؟!!!