سياسة عربية

الإنقاذ الدولية تحث على تمديد قرار عبور المساعدات إلى سوريا

منذ عام 2014، كانت هذه الآلية شريان حياة لملايين الأشخاص في سوريا - جيتي
منذ عام 2014، كانت هذه الآلية شريان حياة لملايين الأشخاص في سوريا - جيتي

دعت لجنة الإنقاذ الدولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى "ضمان وصول المساعدات إلى السوريين بطريقة مبنية على المبادئ، أينما كانوا وعلى أساس الاحتياجات وحدها، من خلال إعادة تفويض قرار عبور المساعدات عبر الحدود الشهر المقبل لمدة 12 شهرا أخرى على الأقل".

وقالت المنظمة، في بيان لها، الجمعة، وصل إلى "عربي21" نسخة منه: "يصادف اليوم شهرا واحدا بالتحديد، قبل أن يتعين على مجلس الأمن الدولي التصويت لتجديد قرار يسمح بنقل المساعدات عبر الحدود الشمالية الغربية لسوريا".

وأوضحت أنه "منذ عام 2014، كانت هذه الآلية شريان حياة لملايين الأشخاص في سوريا؛ إذ يعتمد حاليا على هذه الآلية ما يصل إلى4.1 مليون شخص في شمال غرب البلاد لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية".

وأضافت: "في العام الماضي، وصلت الأمم المتحدة إلى أكثر من2.4 مليون شخص شهريا في الشمال الغربي من خلال استجابتها عبر الحدود، ولكن سيؤدي عدم التجديد إلى تعريض الوصول إلى المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص للخطر، فضلا عن الإمدادات الطبية المهمة والمساعدات الإنسانية للعديد غيرهم".

واستطردت لجنة الإنقاذ الدولية قائلة: "نظرا للحجم الهائل لاستجابة الأمم المتحدة عبر الحدود، فإن المنظمات غير الحكومية، مثل لجنة الإنقاذ الدولية، ببساطة لن تكون قادرة على توسيع وتغطية الفجوات التي ستنتج".

وتابعت: "بالإضافة إلى الآثار المدمرة على الأمن الغذائي في حالة عدم تجديد القرار، يخاطر ملايين السوريين بفقدان إمكانية الحصول على المساعدة الصحية الحيوية".

ولفتت إلى أن "الإمدادات والتمويل المقدم من وكالات الأمم المتحدة عبر آلية تقديم المساعدات عبر الحدود، تشكل شريان الحياة لآلاف المراكز الصحية السورية، حيث تزود أكثر من 4 ملايين سوري باللقاحات الأساسية والأدوية والمعدات الطبية".

 

اقرأ أيضا: حقوقية: إيقاف تمديد المساعدات لسوريا ستكون له آثار مدمرة

من جهتها، قالت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا، تانيا إيفان: "يواجه السوريون في جميع أنحاء البلاد خطر الجوع الذي يلوح في الأفق. ففي الشمال الغربي، وهي المنطقة الأكثر اعتمادا على المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود، أكثر من 70% من السكان لا يحصلون على الغذاء الكافي".

وأشارت إيفان إلى أن "الصراع في أوكرانيا أدى إلى تفاقم هذا الوضع اليائس، مع اعتماد الإمدادات إلى البلاد اعتمادا كبيرا على استيراد الغذاء".

وأضافت: "أصبحت الحالة الإنسانية للمساعدات عبر الحدود أكثر وضوحا اليوم من أي وقت مضى، ومع عدم وجود بديل حالي قابل للتطبيق، فإن مجلس الأمن يتحمل الآن مسؤولية مهمة لضمان استمرارها لمدة 12 شهرا أخرى، اعتبارا من 10 تموز/ يوليو."

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد مدد في تموز/ يوليو 2021، القرار الخاص بمرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية.

التعليقات (0)

خبر عاجل