سياسة عربية

حملة تضامن مع جمعية لتعليم القرآن بالأردن عقب تضييق حكومي

تداول نشطاء مقطع فيديو للوزير الخلايلة يعبر فيه عن استغرابه من تعليم الأطفال للقرآن الكريم- الجمعية بفيسبوك
تداول نشطاء مقطع فيديو للوزير الخلايلة يعبر فيه عن استغرابه من تعليم الأطفال للقرآن الكريم- الجمعية بفيسبوك

أثارت القرارات الحكومية التي اتخذتها وزارة الأوقاف الأردنية بشأن جمعية المحافظة على القرآن الكريم عبر إغلاق "نوادي الطفل القرآني" التابعة لها، سيلا من الانتقادات لدى العامة ونخب البلاد يقابله حملة تضامن واسعة مع الجمعية.

 

وأصدرت وزارة الأوقاف الأردنية تعليمات جديدة لتنظيم عمل أندية الطفل القرآني خلال آذار/ مارس الماضي، وهو الأمر الذي اعتبره أردنيون "إغلاقا للأندية.. لا تعديلا لعملها".

 

وحددت التعليمات الحكومية لنادي الطفل القرآني لسنة 2022 جملة شروط؛ أبرزها تعيين مدير ومعلمين متفرغين، وفترة دوام لا تزيد على 9 ساعات أسبوعيا ضمن الفترتين الصباحية والمسائية، وحصول المعلمين والمعلمات على إجازة في التلاوة من وزارة الأوقاف.


ويستهدف نادي الطفل التابع للجمعية الأطفالَ من 3 إلى 5 سنوات، واشترطت الأوقاف تخصصها بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وقيم الإسلام العليا من دون تدريس أي مساقات تعليمية أخرى.

 

وأعلنت جمعية المحافظة على القرآن الكريم موقفها من قرارات وزارة الأوقاف التي صدرت مؤخرا، والتي وصفت بأنها تضييق على العمل القرآني وعلى مراكز التحفيظ.


وقالت الجمعية في بيان صادر عنها مساء السبت، إنها مؤسسة مدنية تأسست قبل 31 عاما كانت تعمل دائما وفق التشريعات والأنظمة وبقيت تحت إشراف وزارة الثقافة لأكثر من ربع قرن حتى صدر نظام تصويب أوضاع الجمعيات والذي وضع الجمعية تحت إشراف وزارة الأوقاف.


وأشار البيان إلى أن الجمعية قررت الاستجابة لطلبات الوزارة من توفيقات إدارية ومالية رغم الصعوبات البالغة، مؤكدة أنها لم تكن يوما متمردة على التشريعات.

 

وطالبت الجمعية الحكومة بإعادة دراسة الأنظمة والتعليمات الأخيرة والتعديل عليها بما لا يخالف القانون ويراعي تاريخ الجمعية وإمكانياتها وواقعها العملي، داعية إلى تشكيل لجنة مشتركة مع الوزارة المختصة للوصول إلى تشريعات مشجعة لا معيقة.

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا:  جمعية المحافظة على القرآن الكريم من جديد

 

من جهته، علل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأحد، في لقاء تلفزيوني، موقف وزارته بالقول إن "المشكلة تكمن في أن نادي الطفل القرآني، هو نادٍ عبارة عن روضة، وعندما كانت فرق الوزارة تزور الجمعيات وجدت أن هذا النادي روضة ومع بداية العام الدراسي، يشغل حافلة تأتي بالطلاب، ويبدأ الدوام من الساعة 8:30 صباحا، وحتى 12:30، وهو يمارس أعمال الروضة، ويدرس اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات للأطفال من 3-5 سنوات، وهذه أعمال روضة تحتاج ترخيصا من وزارة التربية والتعليم".


وأوضح الخلايلة أن "أكثر هذه المراكز تكون في شقق في عمارة، واشتكى أصحاب الشقق وأولياء أمور الطلبة من ذلك، ووضعنا تعليمات أنه إذا كنتم تريدون نادي الطفل القرآني كروضة فعليكم ترخيصها، وإذا أردتموه ناديا للطفل القرآني يكون الدوام 3 ساعات للفترتين الصباحية والمسائية، ولمدة 3 أيام أسبوعيا؛ لأنها ليست مؤسسة تعليمية".


وأضاف الوزير: "وجدنا أيضا مراكز قرآنية يفتح فيها حضانة، وهذا لا يجوز؛ لأن لها شروطا وتراخيصها تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والروضة التي وجدناها تفتقد لأدنى شروط السلامة العامة؛ لأن تكون روضة ومدرسة وهذا مخالف لكل الأنظمة والقوانين والتعليمات، ومخالف تماما لقانون الجمعيات الذي له 50 عاما في الأردن".

 

 

 

اقرأ أيضا:  السويدان لـ"عربي21": جولات التغيير ستستمر حتى تنتصر الشعوب

 

إلى ذلك، أطلق نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة عبر وسوم من بينها  #كلنا_جمعية_المحافظة_على_القرآن_الكريم و#لا_للتضييق_على_أندية_الطفل_القرآنية.

 

كما تداول النشطاء مقطع فيديو للوزير الخلايلة، يعبر فيه عن استغرابه من تعليم الأطفال للقرآن الكريم، معتبرا أنه من واجبه منع تعليم القرآن لأطفال من عمر الخمس سنوات.

 

 

ولاقت قرارات وزارة الأوقاف الإسلامية الأردنية تفاعلا واسعا لدى نشطاء أردنيين بارزين، حيث عبر أغلبهم عن رفضهم للتوجه الحكومي.

 

 

 

 

وعلى الصعيد ذاته، تضامن العديد من الأردنيين مع الجمعية رافضين الإجراءات التي اتخذت بشأنها ومعبرين عن غضبهم من سياسة الحكومة.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)