صحافة دولية

كاتبة تحذر من اندلاع حرب بين أمريكا وروسيا في سوريا

أشارت الكاتبة إلى التصعيد بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا خلال الفترة الأخيرة - جيتي
أشارت الكاتبة إلى التصعيد بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا خلال الفترة الأخيرة - جيتي

حذرت كاتبة أمريكية من اندلاع حرب، وصفتها بـ"غير الضرورية"، بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، في ظل مؤشرات تصعيد بين الجانبين هناك.


وفي مقال نشرته مجلة "نيوزويك"، قالت الكاتبة الأمريكية بووني كريستيان، العضو بمركز الأبحاث "أولويات الدفاع"، إن حوادث احتكاك عدة وقعت بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، تهدد بإشعال تلك الحرب، رغم وجود "خط اتصال" بين الطرفين يضمن عدم وقوع الكارثة.


وأشارت بووني إلى الغارة التي شنها سلاح الجو الروسي، الشهر الماضي، على قاعدة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية، دون سقوط ضحايا؛ لأن القوات الروسية أعلمت نظيرتها الأمريكية بتفاصيل الغارة مسبقا.


وخلال الأسبوع ذاته، نشرت روسيا مقاتلتين من طراز سوخوي-34، قبل أن تسحبهما  عقب تحذير من طائرات أمريكية من نوع إف-16، توازيا مع هجوم للقوات الأمريكية ضد "صانع قنابل" تابع لتنظيم الدولة.


ونقلت الكاتبة عن مسؤول القيادة المركزية في القوات الأمريكية الجنرال ديريك كوريلا، قوله: "نسعى لتجنب سوء التقدير أو أي إجراءات قد تؤدي إلى صراع غير ضروري.. هذا هدفنا، لكن سلوك روسيا الأخير كان مستفزا وتصعيديا".


واستعرضت الكاتبة حوادث سابقة للتحذير من خطورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا، وتحدثت عن قصف روسيا لقاعدة التنف عام 2016، وإصدارها في 2017 إنذارا نهائيا للولايات المتحدة للانسحاب من القاعدة، قبل أن تتراجع عنه لاحقا، إلى جانب تهديد كل طرف بإسقاط طائرات الطرف الآخر في غرب سوريا في العام نفسه.


واعتبرت الكاتبة أن اندلاع الحرب في أوكرانيا، وموقف الولايات المتحدة وحلفائها الداعم بقوة للأوكرانيين، زاد من حدة توتر الأوضاع في سوريا، وشددت على أن الطريق الأضمن لتفادي حرب مباشرة بين الجانبين هو إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تعلن قتل قيادي بارز بـ"حراس الدين" في إدلب

وشرحت الأمر قائلة إن هذا الرأي هو الأصوب، وما يعزز صحته هو أن تنظيم الدولة هزم، كما أن الرئيس السوري بشار الأسد برز في جبة الذي خرج منتصرا من "الحرب الأهلية".


وقالت الكاتبة إنه لا توجد مصلحة حيوية أمريكية على المحك يستوجب الدفاع عنها الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا.

التعليقات (1)
همام الحارث
الأربعاء، 06-07-2022 08:21 ص
يوم أمس كتبت تعليقاً على تقرير في صحيفة واشنطن بوست كان طافحاً بالكذب و بالتضليل و كان منسوباً لامرأة ، و هذا التقرير يقال أن كاتبته امرأة و نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية و هو أيضاً فيه كذب و تضليل . علاقة أمريكا و روسيا في سوريا هي بين موكل و وكيل حيث أن أمريكا في أيام أوباما/ وزير خارجيته كيري هي من أوكلت لروسيا مهمة في سوريا بدأت في سبتمبر 2015 و ذكر لافروف وزير خارجية روسيا أنه كان هنالك اتفاقاً مكتوباً بين البلدين هدَد بكشفه قبل مدة . على أرض الواقع ، جيش روسيا في سوريا قام الأمريكان بتدليله مدة 7 سنوات تقريبا حتى اليوم من حيث : 1) دفع كافة تكاليفه بسخاء عن طريق أمر أمريكا لسفهاء الأعراب بأن يدفعوا . 2) منعت أمريكا الأسلحة النوعية "مثل مضادات الطائرات " من الوصول لثوار سوريا سواء من دويلات أو من أسواق تهريب و لذلك أخذ طيران الروس راحته في تجريب ما يزيد عن 200 سلاح جديد على المدنيين و ممتلكاتهم . 3) قامت أمريكا بالتغطية على جرائم الجيش الروسي في سوريا من خلال تعتيم مقصود في آلة الإعلام و شلَت المؤسسات عن كشف جرائم فظيعة مورست على الثوار "المعتدلين " و على "الأبرياء" . علاقات القوات الأمريكية و قوات الروس في سوريا " سمن على عسل " و القول بإمكانية اندلاع حرب هو هراء إلا إذا جرى إخراج تمثيلية حرب لمزيد من خداع بسطاء الشعوب .