صحافة دولية

FT: طرد تركيا من حلف "الناتو" كارثة استراتيجية

اعتبر الكاتب أن طرد تركيا من الناتو سيجعلها حليفة لروسيا - الأناضول
اعتبر الكاتب أن طرد تركيا من الناتو سيجعلها حليفة لروسيا - الأناضول

نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز"، مقال رأي لجدعون راشمان، قال فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "مثير للغضب داخل حلف الناتو، ولكن لا غنى عنه".


وقال الكاتب إنه من المفهوم أن يفكر زعماء دول الناتو في طرد تركيا من الحلف بعد اعتراض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على المصادقة على طلب كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف حتى تقوم السويد بتسليم 73 شخصاً تتهمهم تركيا بالإرهاب.


وأشار راشمان إلى أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون بمثابة ضربة كبيرة لبوتين؛ لأن ذلك سيعني أن الناتو شمل كل دولة على حدود بحر البلطيق، باستثناء روسيا.


واعتبر الكاتب أن طرد تركيا، حتى لو كان ممكناً قانونياً، سيكون "كارثة استراتيجية"، إذ إن البحر الأسود هو الطريق الرئيسي إلى البحر الأبيض المتوسط والعالم الأوسع لكل من أوكرانيا وروسيا.


وقال إنه وإذا كانت الحبوب الأوكرانية ستخرج من موانئ البلاد إلى الأسواق العالمية، فسوف تمر عبر البحر الأسود الذي تتحكم تركيا بمدخله. ويشير إلى أنه تم التأكيد على هذا الدور الحاسم من خلال احتجاز تركيا لسفينة روسية يُزعم أنها تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا.


وأضاف الكاتب أنه إذا تم طرد تركيا من الناتو، وأصبحت حليفاً فعلياً لروسيا، فإن أوكرانيا ستصبح على أرض الواقع دولة غير ساحلية، وروسيا ستكون على أبواب البحر الأبيض المتوسط.


وبحسب الكاتب، فإن التوازن الأمني في الشرق الأوسط سيكون بدوره معقدا بشكل خطير، إذ إن للأتراك وجودا عسكريا كبيرا داخل سوريا، مشيرا إلى أنه "وعلى الرغم من تصادمهم مع الأمريكيين حول دور الأكراد، إلا أنهم يعارضون التحالف بين روسيا ونظام الأسد".


وقال الكاتب إن تركيا خففت الضغط عن الاتحاد الأوروبي عبر توفير الملاذ لـ3.7 مليون لاجئ سوري، مضيفا في الوقت ذاته أنه وبالنظر إلى الأهمية الساحقة لحلف الناتو في مواجهة روسيا، أصبح من الحيوي أكثر من أي وقت مضى إبقاء تركيا في صف الحلف.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: السويد تعهدت بتسليم 73 مطلوبا لتركيا

ويشير الكاتب إلى أن معدل التضخم في تركيا بلغ الآن حوالي 80%، ورجح الكاتب أن تحتاج تركيا إلى مساعدات خارجية في ظل وضعها الاقتصادي الحالي، بعد أن بلغت نسبة التضخم 80 بالمئة، وهذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه حلفاؤها في الناتو.


وبحسب الكاتب، فإنه قد يتعين على تركيا اتخاذ موقف أكثر منطقية بشأن عضوية فنلندا والسويد في الناتو، مقابل المساعدة الاقتصادية.

التعليقات (3)
آدم لهذا الزمان
الأربعاء، 06-07-2022 03:56 م
مغفل من يجرؤ على طرد تركيا من حلف الناتو مقابل انضمام السويد وفنلندا اليه.
جزائري أصيل
الأربعاء، 06-07-2022 12:05 م
قالك طرد تركيا من حلف الناتو، ههههههه الناتو بدون أمريكا وتركيا لا شيء، القارة الاروبية شاخت وهي في طريقها إلى التحلل والتمزق.
مراقب
الأربعاء، 06-07-2022 11:21 ص
قد لايكون طرد تركيا خيارا مطروحا الأن و لكنه يظل الخيار صفرا عند الضرورة القصوى و هذا ماتعلمناه من الغرب القذر بقيادة امريكا الهالكة بإذن الله .