حول العالم

ملكة جمال إثيوبية تروي "ظروفا مروعة" برحلة لجوئها لبريطانيا

قالت إنها على متن القارب أدركت أن القرار الذي اتخذته كان خاطئا
قالت إنها على متن القارب أدركت أن القرار الذي اتخذته كان خاطئا

عاشت سيلاماويت تيكلاي، وهي ملكة جمال شهيرة في إقليم تيغراي، ظروف مروعة خلال رحلتها لعبور القنال الإنجليزي "بحر المانش" لطلب اللجوء إلى المملكة المتحدة، كما روت.

 

وكانت سيلاماويت قد سافرت إلى فرنسا العام الماضي، قبل أن تخاطر بحياتها لعبور القنال على متن قارب مكتظ بالمهاجرين، بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية.

 

وذكرت أن محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة كانت شاقة ومخيفة، قائلة: "رأيت إخوانا لي من إقليم تيغراي يغرقون في البحر. أما أنا فنجوت من الغرق في القنال الإنجليزي. تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021 هو الشهر الذي لن أنساه ما حييت".

 

وأضافت: "في البداية، قضينا بعض الوقت في فرنسا، حيث مكثنا في أحراش كالاي على مدى نحو أسبوعين. كان البرد قارسا، ولم يكن لدينا طعام نأكله أو مياه نشربها. كانت معاناة شديدة، معاناة لا تنتهي".

 

وتابعت: "كنا ننتظر أن يأتي المهربون. كان يأتي أشخاص مختلفون طوال الوقت، وكنا نتفاوض معهم على ما سندفع لهم من أجر. هؤلاء المهربون يحملون المهاجرين ليلا ليكونوا بعيدين عن أعين الشرطة".

 

وفي الجولة الأولى، عندما حاول مهاجرون آخرون من تيغراي عبور القنال، غرق قاربهم.

 

وأشارت إلى أن حراس النجاة قاموا بإنقاذهم، مضيفة: "ومن تبقى منا ولم يحاول عبور القنال سمع بتلك الأخبار السيئة. أُصبنا بالصدمة، ولكن لم يكن أمامنا أي خيار آخر. كنا مضطرين إلى أن نذهب إلى حيث عزمنا".

 

اقرأ أيضا: محكمة أوروبية تعلق ترحيل المهاجرين من بريطانيا إلى رواندا
 

وأضافت: "في غضون أيام قلائل، بدأنا رحلة العبور، كان البرد قاسيا، وكان البحر محفوفا بالمخاطر. صعدنا بالجملة على متن قارب صغير. لم يكن مسموحا لنا أن نفعل أي شيء سوى ما كان يأمرنا به المهربون. اتجهنا صوب المملكة المتحدة ناشدين حياة آمنة. لكن رحلتنا لم تكن مجرد رحلة في الظلام، لقد كانت رحلة يلفها ظلام الموت".

 

وتابعت: "فجأة، سقط محرك القارب في البحر، قفز رجل عربي في المياه ليحاول انتشاله، لكنه لم يستطع، ثم قفز أحد إخواني من أهل تيغراي في البحر أيضا، لكنه لم يعد أبدا. سمعناه يصيح. لم نتمكن من العثور عليه. أطلقنا صيحة استغاثة يائسة، لكن حراس النجاة لم يصلوا إلا بعد ثلاث ساعات. لقد غرق أخونا أمام أعينا، بعيني رأيته يلقى حتفه. أما الرجل العربي، فكان محظوظا، لقد نجا من الغرق، وتمكن من العودة إلى القارب".

 

وقالت إنها على متن القارب أدركت أن القرار الذي اتخذته كان خاطئا، مشيرة إلى أنها سلمت نفسها والناجين الآخرين من القناة المميتة إلى حرس الحدود الذين عثروا عليهم بعد بضع ساعات بعد أن جرفهم تيار البحر.

 

ولفتت إلى أنه "بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الوصول إلى المملكة المتحدة، حاولت الدفعة الثالثة من الركاب عبور القناة. لم نسمع أخبارا سارة عنهم، فقد غرقوا جميعا. اثنان من أهل بلدي كانوا ضمن القتلى. كنت أعرف أحدهما، إذ كان من سكان بلدتي، بلدة ميكيلي".

 

وقالت: "لم أكن أتخيل أبدا أنني سأغادر بلادي، لم تكن لدي أي رغبة في ذلك. عندما كنت أسافر إلى الخارج للمشاركة في مسابقات ملكات الجمال، كنت دائما أعود إلى وطني. كان لدي مشروعي الخاص في ميكيلي، حيث كنت أصمم أقمشة تقليدية وحديثة وأبيعها. في ذلك الوقت كانت التجارة منتعشة للغاية في تيغراي، وكنت أحقق أرباحا جيدة".

 

وأشارت إلى أن "النزوح والألم والويل هي أشياء عانى منها كل سكان تيغراي. حدث ذلك لي ولأسرتي أيضا".

 

وذكرت أنها عندما كانت في السادسة عشرة من العمر، شاركت للمرة الأولى في إحدى مسابقات ملكات الجمال، مسابقة "عذراء ميكيلي" Miss Virgin Mekelle، كما أنها شاركت في مسابقة اختيار ملكة جمال إثيوبيا في عام 2015.


وشاركت سيلاماويت في عام 2017 في مسابقة الجمال الدولية Miss Grand International في فيتنام، وفازت ببعض من الجوائز الكبرى في تلك المسابقة، كما تذكر.

 

كما شاركت في مسابقة ملكات جمال دولية أخرى في كوريا الجنوبية في عام 2018، وأخرى جرت في الصين عام 2019.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم